ثورة 14 أكتوبر: إرث الشجاعة والتضحية في مسيرة الجنوب نحو الحرية والاستقلال
تعد ثورة 14 أكتوبر المجيدة محطة فارقة في تاريخ وطننا الجنوب، حيث سطر الأبطال قصص تضحياتهم وشجاعتهم في سبيل الحرية والاستقلال, رغم التحديات والمصاعب التي واجهها الثوار، إلا أنهم واصلوا مسيرتهم بصلابة وإصرار، مدافعين عن هويتهم وثقافتهم وتاريخهم.
تأسس مستقبل الجنوب على قاعدة شعبية عريضة، تجسدت في جماهير غفيرة قدمت التضحيات الغالية خلال الثورة, فقد ضحى الآلاف من الشهداء الأبرار دفاعًا عن المبادئ التي نادت بها الثورة، التي انطلقت شرارتها الأولى من قمم ردفان الشامخة، معبرةً عن إرادة شعب الجنوب في التحرر والانعتاق.
يتجلى التاريخ الجنوبي في صور من النضالات المتواصلة، حيث ترك المناضلون الثوريون بصماتهم في ساحات المعارك، مشكلين مصدر إلهام للأجيال المتعاقبة, ثورة أكتوبر ليست مجرد حدث تاريخي، بل هي رمز للبطولة والفخر، وشاهد على المآثر التي قدمها الأبطال، الذين واجهوا التحديات بشجاعة لا تُنسى.
ومن بين الشخصيات البارزة في هذه الثورة، يبرز الفدائي والقائد الاكتوبري راجح غالب لبوزة، الذي أطلق الطلقة الأولى من قمم ردفان. هذه اللحظة تمثل أيقونة للنصر، تخلد ذكرى الشجاعة والتضحية، وتلهم الأجيال الحالية والمستقبلية في مواصلة النضال.
يواجه الجنوب اليوم تحديات جديدة تختلف عن تلك التي عاصرها ثوار أكتوبر. الحروب المتعددة، والإرهاب، ومشكلات الخدمات، تجعلنا نعيش أوقاتًا صعبة. في هذا السياق، يظهر جليًا الحاجة إلى قدوة من الأبطال الذين تركوا إرثًا من الوطنية والكرامة، يذكرنا بأهمية الاستمرار في النضال من أجل استعادة دولتنا الجنوبية كاملة السيادة بقيادة مجلسنا الانتقالي ممثلا بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد الاعلى للقوات المسلحة الجنوبية.
إن تجارب الماضي وتضحيات الأبطال يجب أن تكون دافعًا لنا اليوم, علينا أن نستمد من تاريخنا قوة وعزيمة لمواجهة التحديات التي تحيط بنا، ونتذكر أن النضال من أجل الحق والحرية والاستقلال مستمر، وأن إرث أكتوبر المجيد سيظل حاضرًا في قلوبنا وأذهاننا، يشجعنا على المضي قدمًا نحو تحقيق الأهداف المنشودة.