عندما تشمر السواعد لأحقاق الحق
أن النجاح الباهر للدبلوماسية الجنوبية و وصولها إلى طاولة صناع القرار بتمثيل رسمي جنوبي يعد بحد ذاته انتصارا بعد عقود تم فيها تحجيم أي دور أو ظهور جنوبي في المحافل الدولية ولكن اليوم تغيرت المعادلة وأصبح الصوت الجنوبي يصدح بشفافية وشجاعة ومصداقية في أروقة الأمم المتحدة ومجلس الأمن لإيصال رسالة شعب الجنوب لاستعادة دولتنا الجنوبية ولن يقبل بغير ذلك .
فقد اثبت الجهود الدبلوماسية الجنوبية وانتصاراتها أن واثق الخطى يمشي ملكاً ، وفعلا أننا اليوم نخطو خطوات متزنة محسوبة نحو هدفنا المصيري في ظل مايحدث اليوم من توتر وصراع مصالح على الصعيد الدولي ونحن لسنا بمنأى عن ذلك ..
وأن التصريحات النارية لرئيسنا القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي حفظه الله تثلج صدور الجنوبيين حين صرح بذلك عند الالتقاء بجاليتنا الجنوبية في الولايات المتحدة بل أوضح الرؤية و وضع النقاط على الحروف للجميع محلياً واقليمياً ودولياً قائلاً :
الأرض أرضنا والقرار قرارنا ، و خياراتنا نحن من يحددها سلماً أو حرباً ..
و أضاف ايضاً : ليس بمقدور اي قوة على وجة الارض ان تجبرنا على البقاء في وضع لا نرتضيه ولا نقبل به مهما كلفنا الثمن ..
عند التمعن ما وراء تلك التصريحات نجد انها استراتيجية تحمل ابعاد بين طياتها ، بل ترسم خط سيرنا نحو استعادة دولتنا الجنوبية القادمة بالطريق الأمن وبكل السبل المتاحة ..
أن السلام اليوم المطروح على الطاولة سيكون سلام بتفاصيل أخرى ستبينه الأيام القادمة وهذه تعد إحدى ثمار تواجد وفدنا الجنوبي رفيع المستوى بشكل رسمي بقيادة الرئيس القائد إلى دورة 70 للجمعية العامة للأمم المتحدة ، ولقاءاته مع دول صناع القرار العالمي التي نتوقع أن تغير كثير من المفاهيم والقرارات بل ستنتج تحالفات جديدة في ظل المستجدات في المنطقة .
تفاؤل كبير من خلال قراءة الواقع السياسي ، ويتطلب تظافر الجهود الجنوبية وتلاحمها والتفافها في هذا الوقت الحاسم حول قيادتنا الحكيمة المتمثلة الرئيس القائد ..
وان لنصرنا قريب باذن الله تعالى ..
الرحمة والخلود لشهدائنا الأبرار ..
والشفاء لجرحانا اليمامين..