في ذكرى تأسيس الجيش الجنوبي .. تهنئة ورسالة
في الذكرى ال ( ٥٣ ) تأسيس جيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية؛ في الأول من سبتمبر عام ٧١م؛ وهي ذكرى تأسيس الكلية العسكرية؛ نتوجه بالتهنئة الحارة لكل أفراد وصف ضباط وضباط قوات الجنوب المسلحة الباسلة؛ وهي تهنئة موصولة لكل أبناء شعبنا الجنوبي العظيم؛ الذي أنجب في الماضي وما زال ينجب مثل هؤلاء الرجال الإستثنائيون في هذا الزمن الإستثنائي الذي تختبر فيه وطنية وشجاعة الرجال؛ ووفاء وإخلاص القادة ونزاهتهم وتجسيدهم للسلوك المشرف وطنيًا.
إن الحديث عن القوات المسلحة الجنوبية؛ إنما هو الحديث عن أولئك الرجال الذين أختاروا طوعًا وبرغبة وقناعات شخصية مدفوعة بالحب الإستثنائي لوطنهم الجنوب؛ وهم يجسدون ذلك عمليًا في الميادين وساحات المواجهة مع كل قوى الشر والإرهاب وبمختلف أهدافها ومسمياتها.
إن الحديث عن قوات الجنوب المسلحة؛ هو الحديث عن أحد أهم أركان صمود شعبنا في وجه كل أشكال العدوان والمؤامرات على قضيته وحريته؛ وهو حديث عن عمود الخيمة الوطنية في هذه المرحلة المفصلية في تاريخ شعبنا؛ ولأن الأمر كذلك فإنه لمن الواجب علينا أن نتوجه برسالة الوفاء والعرفان والتقدير بل والإعتزاز الكبير برجال قواتنا المسلحة البواسل؛ ونقول لهم بأنكم تاجًا لامعًا على رؤوس كل أحرار وحرائر الجنوب؛ فأنتم من تتصدرون وبفخر وشموخ صورة المشهد اليوم؛ وتقفون في الصفوف الأمامية في معركة شعبكم الوطنية والتاريخية.
كما نعبر عن ثقتنا بأنكم تدركون جيدًا وبعمق مدى المسؤولية التي تتحملونها وتدفعون ضريبتها يوميًا دفاعًا عن شعبكم؛ ونثق بأنكم تدركون أيضًا أهمية اليقظة العالية المطلوبة الآن وأكثر من أي وقت مضى؛ فأعداء شعبكم لن يتوقفوا عن محاولات إيقاف مسيرته حتى لا تصل بنجاح إلى محطة الإنتصار الأخيرة؛ ولكن هيهات وأنتم تقفون كجدار من الفولاذ على حدوده وحيث ما يتطلب منكم ذلك أن تكونوا؛ ومعكم وخلفكم شعبكم العظيم؛ وثقوا بأن كل محاولاتهم سيكون مصيرها الفشل والخيبة والإنكسار التاريخي.
*صالح شائف*