وادي عومران وتنظيم القاعدة.. الخلفية التاريخية والأهمية الاستراتيجية
اختاره الأفغان العرب الذين شاركوا في غزو الجنوب صيف 1994 ليكون تورا بورا الجزيرة العربية، وذلك نظرا لتضاريسه وتحصيناته وامتداده الرابط بين مصادر الإمداد - البيضاء صنعاء - وبنك الأهداف في الجنوب وخطوط الملاحة الدولية.
تعاقبت أجيال القاعدة المُصدرة إلى الجنوب، فيما بقي وادي عومران المعقل والمعسكر الرئيس للتنظيم في الجزيرة العربية،
وعلى مدى عقدين، لم يسبق ان اقتربت منه او اقتحمته أي عملية عسكرية سوى التي نفذتها قواتنا المسلحة الجنوبية بدعم من دولة الإمارات.
اقتحمته قواتنا في عملية السيل الجارف التي قادها الشهيدين عبداللطيف السيد ومنير ابو اليمامة في 2016 غير ان مليشيات الاخوان وجيشها أعادت القاعدة الى الوادي في أغسطس 2019م.
في 23 أغسطس 2022 اطلقت قواتنا المسلحة الجنوبية عملية سهام الشرق لتطهير المنطقة الوسطى بابين من سيطرة التنظيم لا سيما في المنطقة الوسطى حيث كانت العملية بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة.
في المرحلة الثانية تمكنت قواتنا من إطباق السيطرة على مداخل وادي عومران وفي منطلق المرحلة الثالثة تمكنت من اقتحامه.
حاولت عناصر التنظيم وبمختلف الامكانيات القتالية ذات التقنية الحوثية إستعادة الوادي وباءت بالفشل وبخسارة معاقل اخرى.
أهم المعسكرات والمعاقل والاودية التي تم تطهيرها وتدميرها في عملية (سهام الشرق):
- وادي ومعسكر "موجان" احور.
- معسكر "عكد" و"سلي" في مديرية لودر.
- وادي ومعسكر "السري" قرب جبال "موجان" في احور بخبر المراقشة.
- وادي النسيل بمديرية مودية.
- وادي ومعسكر عومران (تورا بورا الجزيرة العربية).
- وادي و معسكر الخيالة بمديرية المحفد.
- معسكر "الحجلة" ضمن الاودية الواقعة بين م/ ابين وشبوة ومحافظة البيضاء اليمنية.
- وادي ومعسكر "جنن" بمديرية مودية
- وادي" الرفض" بمديرية مودية
كما نجحت قواتنا الوصول إلى منطقة الحنكة التابعة لمحافظة شبوة والانتشار في شعاب ومناطق تستخدمها عناصر التنظيم كنقاط تجميع للدعم اللوجستي إضافة إلى تجميع فلولها.
الجدير بالذكر أن التفاف أبناء القبائل حول قواتهم المسلحة الجنوبية كان له دورا هاما في بلوغ عملية (سهام الشرق) هذا المستوى العالي من النجاح.