الأمانة العامة تنظم ندوة بالتعاون مع نقابة الصحفيين تحت عنوان ' رؤية الإعلام لقضية شعب الجنوب"

 

نظمت دائرة الإعلام والثقافة في الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الأربعاء، ندوة تحت عنوان "رؤية الإعلام لقضية شعب الجنوب"، في مقر الأمانة العامة بالعاصمة عدن، وبالتعاون مع نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين.

وألقى في الندوة، الأستاذ محمد الشقي مساعد الأمين العام للأمانة العامة كلمة نقل من خلالها تحيات الرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يولي اهتمامًا كبيرًا بالإعلام الجنوبي، مؤكداً على الدور المحوري للإعلام في إيصال صوت شعب الجنوب إلى العالم، وتسليط الضوء على معاناته وتطلعاته.

وأشار الشقي إلى أن الإعلام يلعب دورًا حيويًا في رفع الوعي في الجنوب بالمظالم التي تعرض لها بعد احتلاله في العام 1994،  حتى يومنا هذا، مشدداً على ضرورة تضافر الجهود الإعلامية لمواجهة التحديات التي تواجه القضية الوطنية الجنوبية.

وكان قد افتتح الندوة الدكتور باسم منصور رئيس دائرة الإعلام والثقافة عضو مجلس إدارة الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي بكلمة رحب فيها بالحاضرين، مؤكداً على أهمية هذه الندوة في بلورة رؤية إعلامية، مشيراً إلى إن رؤية الإعلام تنطلق من أدبيات المجلس الانتقالي، وفي مقدمتها الميثاق الوطني الجنوبي الذي اجمعت ووقعت عليه كل القوى الوطنية الجنوبية والذي يمثل  مرجعية في استعادة وبناء دولة الجنوب الفدرالية المستقلة،  مؤكدا أن هذه الندوة ستسهم في ترسيخ هذه الرؤية وتوحد الجهود الإعلامية.

بدوره، ألقى رئيس نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين عيدروس باحشوان كلمة عبر فيها عن سعادته بهذا اللقاء المشترك مع دائرة الإعلام والثقافة، مؤكداً على أهمية تقييم الأداء الإعلامي في الجنوب بشكل دوري من خلال عقد مثل هذه الندوات والحلقات النقاشية، مشيراً إلى أن هذه الندوات تساهم بشكل كبير في توجيه مسار الإعلام نحو التصدي للشائعات المغرضة التي تستهدف قضية شعب الجنوب.

وقدمت في الندوة ورقه بإسم الإعلام الرسمي قدمها الدكتور باسم منصور تناول فيها بشكل تفصيلي المراحل التاريخية التي مر بها الإعلام الجنوبي الذي كان يعد في الماضي من أبرز نماذج الإعلام العربي، حيث ساهم في تشكيل الثقافة والسلوكيات الوطنية، لكنه تعرض للتدمير والتهميش بعد حرب صيف 1994م؛ مما أدى إلى توقف العطاء في المؤسسات الوطنية للإعلام في الجنوب، وإزاء ذلك أسفرت نضالات شعب الجنوب إلى تأسيس المجلس الانتقالي  الذي أعاد بناء الإعلام من خلال إنشاء منظومة إعلامية رسمية وأهلية تهدف إلى توصيل رسالة المجلس ودعم تطلعات الشعب، وتم تأسيس الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي التي تشرف وتخطط وتقيم  الأداء الإعلامي وتوجه السياسة الإعلامية المرتبطة بقضية الجنوب.

وشملت الندوة ورقه لنقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين مقدمة من الأستاذ نصر باغربب الأمين العام المساعد للنقابة، سلط من خلالها الضوء على الدور المحوري للإعلام في قضية شعب الجنوب، وتحديداً دور نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين في دعم هذه القضية، وأشارت الورقة إلى أهمية هذه الندوة في استمرار تطوير الأداء  لخدمة القضية الوطنية الجنوبية.

وتطرقت الورقة المقدمة بإسم الإعلام الأهلي والتي أشار فيها الأستاذ خالد شوبة المدير التنفيذي للرابطة الإعلامية الجنوبية رئيس تحرير صحيفة سمانيوز إلى أن الإعلام يلعب دورًا حاسمًا في تشكيل الرأي العام ودعم القضايا الوطنية. ومع ذلك، فقد تم استغلاله من قبل الإعلام المعادي لتشويه الحقائق ونشر الدعاية المضادة لقضية شعب الجنوب، وأكدت الورقة على أهمية الإعلام في الدفاع عن قضية شعب الجنوب وصد الإعلام المعادي وتعريته.

وتخللت الندوة التي شارك فيها نخبة من الإعلاميين والمثقفين وممثلين عن المؤسسات الإعلامية الجنوبية نقاشات مثمرة حول أوراق العمل المقدمة، والتي تناولت مختلف جوانب الإعلام الجنوبي، وتحدياته، وآفاقه المستقبلية.

وقد خرجت  الندوة التي بدأت بآية من الذكر الحكيم والنشيد الوطني الجنوبي وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء القوات المسلحة الجنوبية بالعمل الإرهابي الجبان في مودية وكل شهداء الجنوب بعدد من التوصيات التي أكدت على الاستمرار في تطوير ومواكبة العمل الإعلامي في الجنوب للتقنيات الحديثة في حقل الإعلام كي تسهم في تعزيز حضور القضية الجنوبية داخليا وخارجيا.