إشاعات القوى المعادية لا تكشف إلا عن هزيمتها
أثمر الالتفاف حول مؤسستنا الدفاعية والأمنية ، في كل المراحل التي مر بها وطننا الجنوب وفي كل الجبهات الامنية والعسكرية ، وهو اليوم المستهدف من قبل الاعلام المعادي التظليلي الزائف ، ولعل المستهدف بدرجة رئيسية ، هو السلوك المدني الذي يعرف به شعبنا كثقافة اصيلة ومتأصلة فيه ، لا سيما في إحترام النظام والقانون ومواجهة كل الظواهر الدخيلة المخلة ، وكل ما ينعكس إيجابياً على مستوى الأمن العام ويقلل من فرص حدوث الجرائم والاختراقات التي تقف وراءها اطراف معادية ، هي من تمول الضخ الاعلامي المعادي وتجند ابواقه وتحشد له الاموال الطائلة.
ما يشهده وطننا الجنوب اليوم من حرب مسعورة وجهت سهامها السياسية والدعائية والإعلامية وكل اشكال الحروب والإرهاب الفكرية والنفسية والثقافية والمادية نحو مؤسسة الدفاع والامن بهدف النيل منها وتدمير وحدتها العضوية بالشعب والقفز على وقائع وحقائق التاريخ القريب والمعاش لمحاولة طمس او تشويه امجادها وانجازاتها وانتصاراتها وما حققته من مكاسب في حماية الامن والسلم الاجتماعي في مثل هذه الظروف الاستثنائية .
امام ما يسود الجنوب من امن واستقرار في حواضر المدن واريافنا وفي كل شبر من ترابه المحرر ، وكذا آيات الصمود الاسطوري في الجبهات الحدودية ، يجعل تلك الاشاعات والدعاية المعادية التي لا تتوقف طواحينها ، تقدم مجبرة حقيقة واحدة ، وهي هزيمتها وخيبة املها ، من تحقيق اهدافها ، وهذا الهزيمة تتجلى من خلال خروجها شكلا ومضمونا عن المنطق والمعقول وفي افترائها وديماغوجيتها التي تجاوزت لكل حدود المعقول والمنطق، بل ومن خلال نعيق غربانها ونباح كلابها المسعورة وفي وعدم تناسق وانتظام جوقتها وسرديات اكاذيبها وزيفها ، ما يجعلها وعلى الدوام ، محط تندر وسخرية من قبل ابناء شعبنا ، وهي بهذا النمط من الانتاج الكاسد الاسن تحذر من نفسها وتعبر عن حال الاطراف التي تقف وراءها وقلقهم وخوفهم من التلاحم والترابط العضوي والمصيري بين شعبنا وإبطال قواته المسلحة والأمن .