تنظيم القاعدة والمسيرات الإيرانية
يواجه تنظيم القاعدة الإرهابي مأزقين ماحقين وعاثرين، المأزق الأول يتمثل بالهزائم التي لم يتوقف تتابعها، والخسائر التي لا يمكن إستعاضتها بمسيرات الحوثي والتحديث الذي أدخل على عبواته الناسفة بخصائص وتقنية ورش الخبراء الايرانيين في العاصمة اليمنية صنعاء وغيرها من محافظات اليمن الواقعة تحت سيطرة المليشيات الحوثية.
أما المأزق الثاني، فيتمثل بعدم قدرة التنظيم، على إستعادة المناورة ببقايا خلايا متخفية وعناصر طريدة، حتى في المناطق التي كانت قبل إنطلاق عمليتي سهام الشرق وسهام الجنوب، تمثل معاقله الرئيسة منذ عقود خلت، وفي هذا الواقع، لم يجد تنظيم القاعدة الإرهابي بُدا من محاولة، التنفيذ العملي للتمارين التي تلقتها عناصره في معسكرات فرارها بمحافظة البيضاء وتحت إشراف وسلطة مليشيا الحوثي وبسلاحها ودعمها اللوجستي، بدأت المحاولة بتكرار زرع العبوات الناسفة ونصب كمائن لقواتنا في مسرح عملية سهام الشرق وتحديدا في التضاريس الجبلية الوعرة بمديرية مودية، بيد أن تلك الكمائن قوبلت برد حاسم من قبل قواتنا وبرصد ومواجهة العناصر الإرهابية المتسللة والمتخفية من قبل رجال القبائل الذين إلتفوا حول قواتهم المسلحة الجنوبية و يشاركونها تضحيات وانتصارات الحرب على الإرهاب.
وإزاء ذلك أدرك التنظيم إنه في واقع ميؤوس مزمن بالخيبات، ليعاود وبالسلاح الحوثي "الطائرات المسيرة " إستهداف قواتنا في وادي عومران، واستهداف المواطنين ورجال القبائل،
ففي صباح اليوم شن التنظيم هجوما بطائرة مسيرة استهدفت نقطة للقبائل بوادي جنن شرق وادي عومران، وأسفر الهجوم عن جرح احد ابطال القبائل الذين يخوضون مع إخوانهم وابنائهم من أبطال قواتنا المسلحة الجنوبية معركة وجود ضد التنظيمات الارهابية وملاحقة عناصرها اينما كان تحركها وتخفيها.
هذه العملية الإرهابية التي نُفذت وبالسلاح الحوثي الايراني "الطيران المسير" أكدت لتنظيم القاعدة الإرهابي وقبل غيره أنه هزم وطرد إلى غير رجعة من محافظة أبين وأن خلاياه المتخفية في السلاسل الجبلية ستحسم أبين امرها على يد أبطال قواتنا ورجال القبائل اليوم أو غد.