الذكرى الثلاثون لإعلان فك الارتباط: شعلة النضال الجنوبي تتقدم

د صدام عبدالله


يحتفل شعبنا الجنوبيّ، في الواحد والعشرين من مايو، بالذكرى الثلاثين لإعلان فك الارتباط عن الجمهورية العربية اليمنية،اذ يمثل هذا اليوم رمزًا لنضال ابناء الجنوب الطويل من أجل استعادة الدولة وتقرير المصير، وإحياء لذكرى إعلان الرئيس الجنوبي الأسبق علي سالم البيض، عودة دولة الجنوب وفك ارتباطها عن الشمال.
اذ انه وبعد أربع سنوات من الشراكة الفاشلة في الوحدة بعد الانقلاب عليها من قوى صنعاء كان ختامها شن حربًا دامية على الجنوب، توجت باعلان فك الارتباط. ومثل هذا الإعلان لحظة فارقة في تاريخ الجنوب، حيث عبر عن تطلع شعب الجنوب نحو الحرية والاستقلال، بعد سنوات من التهميش والقمع من قبل الشمال.
ولم يكن درب النضال الجنوبي مفروشًا بالورود، فقد واجه الشعب الجنوبي العديد من التحديات والصعوبات على مر السنين. إلا أن شعلة الأمل في تحقيق استعادة الدولة ظلت متقدمة، ولم يضعف عزيمته أي من العقبات.
ومع حلول الذكرى الثلاثين لإعلان فك الارتباط، يقف الشعب الجنوبي عند مفترق طرق هام. فمن جهة، يمثل هذا اليوم فرصة للتأمل في الماضي، واستخلاص الدروس والعبر من تجارب النضال الطويلة. ومن جهة أخرى، يشكل مناسبة لتجديد العهد بالمضي قدمًا نحو تحقيق أهدافه المشروعة في إقامة دولة جنوبية مستقلة ذات سيادة.
يواجه الجنوب اليوم تحديات جمة، منها التّخلص من تبعات الحروب اليمنية على الجنوب، وتحقيق الاستقرار والأمن، وبناء دولة حديثة تلبي تطلعات شعب الجنوب. إلا أن الإرادة القوية والعزيمة الراسخة لدى الشعب الجنوبي تبشر بمستقبل واعد، يمكن فيه تحقيق الحلم بدولة مستقلة.
في الاخير نستطيع القول إن الذكرى الثلاثون لإعلان فك الارتباط هي مناسبة للتأكيد على أن قضية شعب الجنوب عادلة، وأن شعب الجنوب مصمم على تحقيق استقلاله وبناء دولته مهما كانت النتائج.
‎#ذكرى_فك_الارتباط