غزو الشمال للجنوب.. من نضال سلمي الى امتلاك قوات مسلحة
يوم 27 ابريل 1994 لم يكن يوما للديمقراطية كما تروج له قوى الاحتلال اليمنية، بل هو يوم اعلان الحرب على الجنوب وشعبه بفتاوى من علماء تنظيم الإخوان الارهابي عندما اجازوا قتل الجنوبيين واستباحة ارضهم بالقوة.. اليوم الذي كشفت فيه قوى صنعاء نواياها الخبيثة وحقدها الدفين على الجنوب وشعبه وإعداد العده للانقضاض عليه واحتلاله بقوة السلاح، وهو تأريخ يوم أسود على الجنوب أرضاً وإنساناً، يوم لا ينسى، ضمن سلسلة تواريخ وأحداثِ متعاقبة جلبت بعدها الويلات والمآسي و الفقر لشعبنا الصابر والصامد على أرضه.
حينما توحدت الأحزاب اليمنية العفاشية والاخوانية تحت غطاء ما يسمى بوحدة اليمن من أجل غزو الجنوب لنهب مقدرات وسرقة حقوق شعبه ، وبالفعل تعرض الجنوبيين الى تسريح مئات الآلاف من الموظفين العسكريين والمدنيين، وتهميشهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم الأساسية، وهم أصحاب الأرض والملاك الحقيقيين لهذه الأرض والثروة الجنوبية.
لقد ناضل شعب الجنوب منذ غزو الشمال للجنوب عام 1994م بشتى الوسائل والطرق واتخذ سبيل النضال السلمي حتى وصل اليوم إلى امتلاك قوات مُسلحة جنوبية وطنية صلبة تأسست بتضحيات كبيرة وأصبحت اكثر قوة وقادرة على الدفاع عن أرض الجنوب وقضية شعبه ، ولن تنجح أي محاولات لتعيده إلى حضيرة ماتسمى بـ الوحدة اليمنية .
واليوم جميع ابناء الجنوب بمختلف انتمائاتهم السياسية والحزبية والقبلية والاجتماعية يدركون ما خلفته تلك المشاريع والحروب المتعبة لها والمميتة من دمار وعبث بمقدرات الجنوب وخيراته،، ويقفون صف واحد من اجل حقهم في استعادة دولتهم المستقلة كاملة السيادة.