الذكرى الـ 9 لتحرير العاصمة عدن

كتب/ د. ناصر الخبجي

‏إن الذكرى الـ 9 لتحرير العاصمة عدن 27 رمضان 1445ه‍، من جحافل مليشيات الحوثي، ذكرى صنعها الشجعان والابطال في ميادين الشرف والقتال.

إن حقيقة النصر تكمن في مدى ايماننا  به، و قدرتنا في المحافظة عليه، وادراكنا هذه الحقيقة، فالنصر هو انتصار على كل ما يُحاك ضد قضيتنا وشعبنا، انتصاراً وصونا وحماية لتضحيات شهدائنا الابرار وجرحانا في سبيل حرية واستقلال وطنهم وكرامة شعبهم.

إن مناسبة كهذه، هي فرصة للتمعن في المسيرة التي قطعها أبطالنا وشعبنا وقيادته، والتطلع نحو المستقبل الذي يليق بالجنوب وشعبه وأجياله القادمة.

إذ نرفع بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا، أبلغ عبارات الاحترام والتقدير والوفاء، وعظيم الفخر والاعتزاز لصناع ذلك النصر، الذي شاركونا فيه اخوة الدم والعروبة في التحالف العربي، مجددين العهد وثبات الخُطى على الدرب سائرون.

لقد باتت إعتداءات مليشيات الحوثي خطراً يهدد الاقتصاد العالمي، والأمن والسلم الدوليين، ونسف كل جهود السلام التي يقودها المبعوث الأممي، في الوقت الذي ظلينا ملتزمين وداعمين لكل جهود السلام، وهذا يُحتم على المجتمع الدولي اعادة النظر في حساباته للتعامل مع تلك المليشيات الارهابية.

ثقوا أن الجنوب  أرض حرية وكرامة،  وولادة بصناع الانتصارات، وها هم اليوم يمرقون أنوف الغزاة والمعتدين بالتراب في جبهات الضالع وكرش وأبين، وعلى امتداد جبهات العزة والكرامة الجنوبية، ويسطرون أروع ملاحم انتصاراتهم العظيمة، فلهم أجمل التحايا وعظيم الفخر والاعتزاز ببطولاتهم.

المجد والخلود للشهداء.
والعزة للجنوب وشعبه.