من اغلقها تسع سنوات بالالغام لن يفتحها بأفلام الكذب #اكاذيب_الحوثي_بفتح_الطرقات
على طول سنوات الحرب وحتى اليوم، استخدمت المليشيات الحوثية الإرهابية المنافذ والطرقات، في انشطة تتعلق وبصورة مباشرة بالحرب وتغذيتها وبما يطيل أمدها، وهو الامر الذي فاقم من الوضع الإنساني وضاعف من حدته في المناطق اليمنية التي تسيطر عليها، عوضا عن استخدامها للطرقات واغلب منافذ خطوط التماس ضمن استراتيجيتها الدفاعية، وكخط دفاعي أول شائك بالثكنات والخنادق والالغام والمشاريع الهندسية العسكرية ذات الصلة، لكن ليس هذا هو الاستخدام الاسوأ في تاريخ الحروب، الذي انفردت به مليشيات إرهابية سيئة السمعة، فثمة توظيف آخر يكشف لماذا أغلقت الطرقات واصرت على إغلاقها منذ بداية الحرب، بل قامت بتفجير جسورها وجعلها غير سالكة وأحاطتها بكل المهددات لسلامة السير !! ولماذا تبدو هذه الأيام مندفعة لفتحها من طرف واحد خارج آلية تنفيذ خارطة الطريق للسلام وبدون اشراف أممي ولجان دولية واقليمية ومحلية.
تسع سنوات ومليشيات الحوثي الإرهابية تتعسف المواطن وتذيقه ويل الأمرين، الابتزاز والترهيب في الطرقات، بهدف توسيع مداخيل ما يسمى اقتصاد الطرق الذي يذهب إلى مجهودها الحربي، وفجأة وبإنتهازية فجة، تحاول دغدغة مشاعره وعواطفه، بالحديث عن فتح الطرقات، لكن بطريقة وتصرفات فردية تهدف من ورائها إفشال خارطة الطريق وجهود الأمم المتحدة، عوضا عن حاجتها الملحة لمثل لمثل هذه البروباجندا للخروج من الضغوطات الداخلية والخارجية.
موضوع فتح الطرقات يكون ضمن خارطة الطريق وفي المرحلة الأولى من الجانب الإنساني في العملية السياسية التفاوضية، وهناك الية تنفيذية لكيفية تنفيذ خارطة الطريق ومنها فتح الطرقات وبإشراف أممي وبوجود لجان رقابة دولية ومحلية وهذا ما اكد عليه المبعوث الأممي، لكن الحوثي يريدها كيفما يشاء وفي التوقيت الذي يريد، غير عابئ بما يترتب على تصرفه الأحادي الأهوج على حاضر ومستقبل عملية السلام، لأن السلام بالنسبة له نهايته والحرب هي مبتدى منتهى هدفه و اسمى غاياته، فبدون الحرب سيفقد المؤهل الذي حصل بموجبه على عضوية ادوات إيران في المنطقة.
تؤكد تجارب عمليات السلام ووساطاتها وجولات مبعوثيها وغرفها المغلقة وطاولاتها غير المرئية، أن متراجحة السلام ليست معادلة غير قابلة للحل، إذا ما أعيد لخيار الردع العسكري دوره المحوري، فلولاه ما ركضت المليشيات إلى مفاوضات استوكهولم عندما وصلت قوات العمالقة الجنوبية ومعها المقاومة التهامية والوطنية الى محيط ميناء الحديدة، ولولا أن المليشيات حصلت في ذات المفاوضات على ما لم تكن تفكر به أو خطر على بالها، ما اقدمت وفي تصعيد إرهابي غير مسبوق، على استهداف السفن التجارية، في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي، ولولا أن الموقف الدولي، مازال منقوصا وغير مستوف أهم عناصر وشروط الردع الذي تزول بمفاعيله كل قدرات وإمكانيات هذا الخطر على المدى القريب والمستقبلي، ما ظهر زعيم المليشيات الحوثية الإرهابية ليلة أمس مهددا بتوسيع تصعيده الإرهابي البحري إلى المحيط الهندي ورأس الرجاء الصالح.