لتدفع أبهظ الأثمان وأفدحها.. المليشيات الحوثية الإرهابية تواصل تصعيدها

واصلت المليشيات الحوثية الإرهابية، تصعيدها واعمالها العدائية على طول جبهات الجنوب الحدودية في تأكيد منها أن وجهتها الحرب لا السلام الذي جرى ويجري تصميم مبادراته بما يرضيها ويلبي شروطها والتي هي في الواقع والمنطق أسباب حرب جديدة ودوافع الدخول في أتون صراع أوسع من سابقه، لا سيما في ظل تصعيدها الإرهابي الموازي والذي يستهدف أمن وسلامة الملاحة البحرية وممراتها في كل من البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن. ورغم تلقيها ضربات موجعة من قبل قواتنا المسلحة الجنوبية, واصلت المليشيات الحوثية الإرهابية تصعيدها و أعمالها العدائية، فخلال الأربعة والعشرين الساعة الماضية، نفذت سلسلة من الهجمات، في كل من جبهة الضالع وجبهة عين بمحافظة شبوة وكذا جبهة ثرة في محافظة أبين، استخدمت فيها الطائرات المسيرة، وقذائف الهاون، والقناصات، وطالت التجمعات السكنية المدنية. المليشيات وهي تثبت بتصعيدها العسكري تكرارا ومرارا وبالسلاح الايراني، أن حربها هو على الجنوب، تؤكد في الوقت نفسه وبما تتكبده من خسائر كبيرة و فادحة - غالبا ما تتكتم عنها - أن الجنوب مقبرتها وجبهاته الحدودية ذاك الجحيم المضطرم الذي ينتظرها في كل وقت وفي أي ظرف تختار الانتحار فيه. خلال الساعات الماضية نفذت المليشيات الحوثية الارهابية، هجوما بالسلاح الايراني المسير وقذائف الهون على قواتنا المسلحة في جبهة ثرة الحدودية، وأثناء الرد والتعامل الرادع والحزام على مصادر نيرانها، ارتقى أحد مغاوير قواتنا وهو البطل احمد علي عطروس، وأصيب اثنين آخرين. وكانت قد شهدت جبهة عين الحدودية بمحافظة شبوة مساء أمس تصعيدا لمليشيات الحوثي من خلال شنها قصف بالطيران المسير ومدفعية الهاون وتلقت ردا رادعا من قبل وحدات قواتنا العسكرية في الجبهة متكبدة جراء هذا التصعيد خسائر كبيرة في العتاد والارواح فيما ارتقى البطل محمد احمد قائد المحرابي أحد منتسبي اللواء السادس دفاع شبوة وجرح ثلاثة جنود آخرين.