أينما كان الدور الإماراتي وجد الأمن والبناء
يحسب للفيلم الزائف، الذي أعدته خلية اعلامية اخوانية حوثية مزدوجة، وبثته قناة ال BBC، أنه ذكر شعبنا بالدور الإماراتي الذي لولاه ما هزم الارهاب الموجه ضده، وساد الأمن والأمان الذي ننعم به، وتحركت جهود البناء لما دمر ونهب وأفسد طيلة ربع قرن من الاحتلال وحربين كان الإرهاب والترهيب أداتها الرئيسية.. لنتذكر جسور المدد في مختلف الجوانب الاغاثية والانسانية والعسكرية والأمنية بقلوب وضمائر دائمة الشكر والامتنان لدولة الإمارات قيادة وشعبا وقوات مسلحة.
بعد تحرير العاصمة عدن والمحافظات الجنوب من المليشيات الحوثية، ظهر فراغ سياسي وأمني وعسكري وإداري في محافظات الجنوب، وهو الفراغ الذي هندسته قوى الاحتلال اليمني لخلط الأوراق، وفي سياق تكريسها صورة نمطية زائفة عن الجنوب وصولا الى إلصاق الإرهاب بالهوية الجنوبية.
إذ سارعت تلك القوى ووفق خطة مدروسة مسبقاً في ملأ هذا الفراغ ومحاولة إعادة السيطرة بوسائل وأساليب وادوات جديدة متمثلة بحزب الإخوان الإرهابي واذرعه العسكرية الإرهابية ممثلة بالقاعدة وداعش وعصابات النهب والسلب والتدمير حيث بدأت تنتشر وبشكل غير مسبوق خفافيش الإرهاب بأسلحتهم وعباءاتهم السوداء المشهورة والدالة عليهم، زرعوا الرعب والخوف في الوسط الاجتماعي، وظهرت واجهات الشوارع والجدران والساحات العامة ملطخة بشعاراتهم وراياتهم السوداء الإرهابية المنادية بإعلان الولاية الإسلامية، ولا يمكن أن ينسى أبناء شعبنا في العاصمة عدن ذلكم الهول.
عملت تلك العناصر الإرهابية إلى إقامة الحواجز والنقاط ومعسكرات التدريب الخاصة بها، وفرضت سيطرتها وجباياتها على المرافق الحيوية والإدارية وأنشأت المحاكم التابعة لها .
حينها خيمت الرايات السوداء على أجواء العاصمة عدن وبقية الحواضر المدنية في لحج وأبين وشبوة وحضرموت وتناقلتها وسائل الإعلام العالمية.
هذا الوضع الإرهابي المخيف والاستثنائي مثل بداية التحدي العملي أمام المقاومة الجنوبية التي كانت مشغولة في تحرير بقية الأراضي الجنوب والجبهات الحدودية، وقبل أن تستكمل التشكيلات القتالية الجنوبية عملية إعادة تنظيم صفوفها وإعادة ترتيب أوراقها وأولوياتها الوطنية والمهنية، وجدت نفسها مرتاً أخرى أمام عدو جديد، أشد فتكاً وخطورة عن سابقه، وأمام مواجهة حتمية ومصيرية لا خيار فيها سوى النصر أو الشهادة، وهنا كانت البداية في معركة أخرى ضد الإرهاب بدأت اول فصولها في العاصمة عدن، بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي اثناء توليه قيادة السلطة المحلية بعدن وبدعم وإسناد من قوات التحالف العربي - القوات الإماراتية، وكانت معركة قاسية وغير مألوفة للقوات الجنوبية ولعب الدعم الإماراتي عنصر الحسم.
قدمت القوات المسلحة الجنوبية في هذه المعركة تضحيات جسيمة من خيرة رجالها بالإضافة إلى سقوط ضحايا من المدنيين ناهيك عن الخسائر المادية ومن خلال هذه التضحيات تمكنت من تطهير العاصمة عدن من الرايات السوداء والقضاء على طوابير من فلول القاعدة وداعش.
يتبع..