الرئيس الزُبيدي: سنلبي احتياجات قواتنا ونقدم كل ما يلزمها
أكد الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي على "أن تحقيق السلام في المنطقة مرهون بحل قضية الجنوب بما يحقق تطلعات شعبه في استعادة دولته كاملة السيادة"، مشيرا إلى أن العملية السياسية التي يقودها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لن يُكتب لها النجاح ما لم تكن قضية شعب الجنوب في طليعة القضايا، وفي إطارها التفاوضي الخاص المتفق عليه.
وقال الرئيس القائد في كلمته التي ألقاها أثناء زيارتة التفقدية لمحافظة الضالع اليوم الثلاثاء أن"أقدامنا على أرضنا، وقضيتنا محمية بإرادة شعبنا وبسواعد أبطال قواتنا المسلحة، ولن يكتب لأي عملية سياسية دون حل قضية شعبنا حلاً عادلاً بما يرتضيه ويلبي تطلعاته".
وشدد الرئيس الزُبيدي على أهمية الاصطفاف وتعزيز التلاحم الوطني الجنوبي، ونبذ الفرقة والوقوف في وجه مثيري الفتن والنعرات، مشيرا إلى أن الجنوب يمرُّ بمرحلة مصيرية تستدعي الثبات والشعور بالمسؤولية والعمل بروح الفريق الواحد للحفاظ على المكتسبات التي تحققت بفضل التضحيات الجسيمة التي قدمها آلاف الشهداء والجرحى.
واستطرد الرئيس الزبيدي قائلا:" دماء شهدائنا وجرحانا غالية علينا، والنصر الذي تحقق دفعنا ثمنه شلالات من الدماء الزكية في معارك فقدنا فيها أعز رجالنا، واليوم علينا أن نستعد للقادم أكثر من استعدادنا لمعركة التحرير التي انطلقت من هذه المحافظة الصامدة".
في الشأن التنظيمي، شدد الرئيس الزُبيدي على أهمية الارتقاء بعمل هيئات المجلس الانتقالي في عواصم المحافظات والمديريات، والالتحام بجماهير الشعب والقيام بدورهم في تلمّس أوضاع المواطنين ومساندة السلطات المحلية في أداء المهام الوطنية المُناطة بها.
وفي إطار زيارته لمحافظة الضالع رأس الرئيس الزُبيدي اجتماعا ضم اللجنة الأمنية وقيادة محور الضالع القتالي بحضور قائد القوات البرية اللواء علي أحمد البيشي، وقائد قوات الحزام الأمني العميد محسن الوالي، حيّا في مستهله الصمود الأسطوري لأبطال قواتنا المُسلحة في جبهات المواجهة في عموم مناطق الجنوب.
وشدد الرئيس القائد في حديثه مع القيادات الأمنية والعسكرية على أهمية وحدة القيادة والقرار العسكري، ورفع مستوى التنسيق بين الوحدات الأمنية والعسكرية، والاهتمام بجوانب التأهيل والتدريب والاهتمام بالمقاتلين وتلمّس أوضاعهم.
كما أكد الرئيس القائد على أهمية أن تضطلع الوحدات الأمنية بدورها في تأمين الطرقات، ووقف أي جبايات غير قانونية، وعدم التهاون مع أي تصرفات تسيء للمواطن، واستشعار عِظم المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتق كل قيادي وجندي.
وخاطب الرئيس الزُبيدي الحاضرين قائلا :"النظام والقانون فوق الجميع، وعلى رجل الأمن أن يقوم بمهامه في حماية المواطن بمسؤولية، دعوا العدالة تأخذ مجراها، وليكن الجميع سندا لها، لكن إذ تم تجاوزها فابشروا بالفوضى والدمار".