بيان توضيحي حول حادثة حريق السفينة الخشبية المحترقة "سلطان مدينة" في ميناء المكلا

تود مؤسسة موانئ البحر العربي، أن توضح ماجرى صباح اليوم الإثنين الموافق 25 ديسمبر 2023م في الرصيف رقم ثلاثة المخصص للسفن الخشبية ، حيث أنه في الساعة الثامنة صباحاً شوهد دخان أبيض من مؤخرة السفينة الخشبية (سلطان مدينة) التي تحمل على متنها (230) طن بضاعة متنوعة وأربع سيارات والتي كان مقرر مغادرتها اليوم إلى محافظة أرخبيل سقطرى .   وفور إبلاغ الجهات المختصة في إدارة العمليات البحرية بالميناء وإدارة الأرصفة والساحات بالميناء والدفاع المدني المرابط في ميناء المكلا ، هرعت سيارة الاطفاء للموقع وباشر أفرادها إخماد الحريق إلا أن سرعة انتشار الحريق في أسفل السفينة كان شديد جداً ووصلت ثلاث سيارات إطفاء من الدفاع المدني بمدينة المكلا وحاولت السيطرة على الحريق الذي بدأ في الانتشار سريعاً إلى مقدمة السفينة من الأسفل وحاول أفراد الدفاع المدني رفع الأغطية من فوق البضائع ، إلا أن الحريق يستحيل السيطرة عليه .   وقد كانت السفينة المحترقة في الصف الثاني من الرصيف أي قبلها سفينة ملاصقة بها وجوارها سفن عديدة ، واعطت إدارة الميناء الأوامر العاجلة باخلاء مكان وإخراج السفن كافة من الميناء حفاظاً عليها من الضرر .   وبعد مرور أكثر من ساعتين متواصلتين في محاولة إخماد الحريق واستحالة السيطرة عليه كون السفينة محملة باطنان من المواد القابلة للاشتعال ووجود أربع سيارات وعدد من أنابيب الأكسجين ، وميلان السفينة على الجانب الأيسر نتيجة ضخ كميات من المياه بداخلها ، وتحسباً لغرقها في رصيف الميناء ، وحرصاً على تأمين الافراد والمنشآت بالميناء من إنفجار المواد المشتعلة ، قررت قيادة مؤسسة موانئ البحر العربي سحب السفينة المحترقة إلى خارج الميناء ، وكانت العملية صعبة كونها مشتعلة ومهددة بالغرق في حوض أو مدخل الميناء وبذلت جهود كبير لإنجاح خروجها من منطقة مرور البواخر .   وقد شكلت قيادة مؤسسة موانئ البحر العربي لجنة تحقيق من المختصين في المؤسسة والهيئة العامة للشئون البحرية بمحافظة حضرموت والجهات الأمنية والدفاع المدني لمعرفة أسباب الحريق ورفع توصيات للجهات الحكومية المختصة .   تجدر الإشارة إلى أن الحرائق في السفن الخشبية يصعب السيطرة عليها حتى في الموانئ ذات الامكانيات الكبيرة في الخليج والهند ، كون جسم السفينة الداخلي والخارجي مصنوع من الخشب والمواد المحملة بداخل السفن تكون متنوعة وموضوعة بشكل عشوائي ، ولا تخضع السفن الخشبية لمعايير السلامة الدولية .