في ظل سيطرة المليشيات الإخوانية.. الإرهاب يعود إلى المنطقة الوسطى مجدداً
تشهد مناطق ومديريات المنطقة الوسطى بمحافظة أبين تدهور كبير وانفلات أمني غير مسبوق، وعودة الإرهاب وانتشار الجماعات الإرهابية المسلحة في مديريات المنطقة مجدداً, في ظل سيطرة المليشيات الإخوانية على تلك المناطق.
وتزايدت عمليات الارهاب واعمال التقطع والحرابة في الآونة الأخيرة للمسافرين والمواطنين في مديريات منها المحفد والوضيع وموديه ولودر واحور وامقوز وامريدة, فيما يقتصر اعمال مليشيات الاخوان في تلك المناطق على جمع الجبايات, آخرها عملية اختطاف موظفين الأمم المتحدة مع طقمين كانت برفقتهم اليوم بمنطقة الخديرة غرب مديرية موديه دون تحريك أي ساكن من القوات العسكرية التابعة لجماعة الإخوان التي تسيطر على المنطقة لملاحقة وضبط هذه العناصر الإرهابية.
وشكا مواطنون من أبناء المنطقة الوسطى ان القوات والوحدات العسكرية التي تخضع للمليشيات الإخوانية لم تقوم بواجبها ودورها في ملاحقة وضبط هذه العناصر الارهابية, وقد سببت الحادثة الاخيرة, والعمليات السابقة حالة من الهلع والرعب في صفوف المواطنين والأهالي في تلك المناطق.
واشاروا : أن هذه القوى والعناصر الإرهابية تسرح وتمرح في المناطق والمديريات في المنطقة الوسطى وتقوم بعملياتها بكل بساطه دون أي رادع وضبطها من قبل المليشيات الإخوانية آلتي تسيطر على المنطقة.
وأضافوا : ان هذه الجماعات والعناصر الإرهابية الخارجة عن النظام والقانون تمر مرور الكرام في النقاط العسكرية التابعة للإخوان بل وتحل بجوار معسكراتهم, وفي نفس الوقت تغض الطرف عن اعمالهم وتهدياتهم للسلم الاجتماعي.
ولفت المواطنين ان الحزام الأمني في مديريات المنطقة الوسطى كان له دور محوري في القضاء على الارهاب, وفرض الأمن والاستقرار في المناطق, حتى جاءت مليشيا الإخوان من عدة مناطق في الشمال اليمني في ما بات يعرف بغزو 2019م , وتم تحجيم دور الحزام في تلك المناطق ومحاربته, لتنشط العناصر الارهابية مجددا, وتقوم بعملياتها الاجرامية في وضح النهار, واولها ضد الحزام الأمني الذي حاربهم حتى خلص المناطق من شرهم, وعادوا مع الاخوان للانتقام منه.
وطالب المواطنين في نهاية مناشدتهم الى دخول القوات المسلحة الجنوبية الى مناطقهم وتطهيرها من عناصر الارهاب التي باتت تشكل خطرا داهما عليهم وعلى المسافرين وعابري السبيل.