تعمد مليشيات الحوثي على تخصيص جزء كبير من اهتماماتها للجانب الثقافي والإعلامي في المناطق الخاضعة لسيطرتها، في محاولة منها على استحكامها بالوعي وتفخيخ العقول بالافكار الطائفية من جهة، وتكوين صورة متينة على الصمود والقوة ضد خصومها من جهة أخرى، للحفاظ على شعبيتها ولحشد مزيداً من الناس المخدوعين بخرافتها كوقود تغطي به عجزها في الجبهات، وهو سلوك تنفرد به الجماعات الإرهابية.
ولطالما عرفت جماعة الحوثي بقدرتها الوقحة إعلامياً على استثمار الأحداث بما فيها العسكرية نتيجة زيف منطقها وتراخي عقائدها، ولعل ما ساعدها على ذلك هو احتكارها لوسائل الإعلام الهائلة في صنعاء، إلا أن الجماعة رغم شنها حملات التضليل وبث الشائعات وصناعة الوهم وشعارات التأييد الإلهي إلا أنها ظهرت أمام العالم على عدسة المركز الإعلامي لألوية العمالقة باضعف حالاتها وهشمت صورتها.
إذ أن المركز الإعلامي لألوية العمالقة وهو الموقع الرسمي لألوية العمالقة بقيادة العميد عبدالرحمن أبو زرعة المحرمي وبدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة العاملة ضمن قوات التحالف العربي، عرى جماعة الحوثي في جبهات القتال بالتغطية الإعلامية الحية بالصوت والصورة قبل الكلمة من خلال طاقم إعلامي متمكن ذات خبرات ميدانية ومهنية لا يترك أي فرصة للحوثي للاستثمار أو الاستفزار الإعلامي .
زف بشائر الانتصارات:
يزف المركز الإعلامي لألوية العمالقة الانتصارات التي تحققها قواته أول بأول ومن قلب الحدث منذ تأسيسه على يد الإعلامي أصيل السقلدي؛ نبراس الإعلام الحربي كما يصفه البعض، الذي يشرف عليه بشكل مباشر بل ويعمل على تغطية المعارك بنفسه إلى جانب فريق من المصورين المحترفين الذين يمتازون بشجاعة في توثيق كل عملية عسكرية يتم تنفيذها، ويصلون بكيمراتهم إلى خطوط التماس حيث الخطوط التي يخشى الصحفيين الوصول إليها خوفاً على حياتهم.
نبيل الصوفي رئيس تحرير موقع نيوزيمن يقول في تغريدة على حسابه بتويتر: أصيل ملخص حكاية الكاميرا في حروب الساحل. كل وأول لقطة من تحرير المخا وإلى اليوم، كانت بكاميرته.
ويضيف: شاب التحق مقاتلاً بالعمالقة، وتدرب أقل من يومين على التصوير والإنتاج في عدن وسبق كل أدعياء الأستاذية والرتب. وأختتم تغريداته بالقول قوة العمالقة في أنهم طريق للشباب، للجديد..صنعوا في كل قرية وجهاً وتجربة.
وكثيرة هي الأعمال التي يقوم بها المركز الإعلامي لألوية العمالقة بما يواكب التطورات المتسارعة، منها إنتاج الشيلات الحماسية، وعمل استطلاعات للمقاتلين، وطبع شعار القوات على العربات التابعة لها والمناطق التي تقوم بتحريرها، ليرسم بذلك صورة مرعبة عن إسم العمالقة في أذهان الحوثيين.
مصدر لامع:
دائماً ما يرفق إعلام العمالقة بشائر النصر بمواد مصورة لا تترك مجالاً للشك في أوساط الرأي العام في الداخل والخارج، حتى تلك الأوساط المتعاطفة مع جماعة الحوثي، ما غدا المصدر الأول واللامع لنقل ألاخبار والتطورات الميدانية حتى بالنسبة لمراسلي القنوات والوكالات العربية والعالمية.
صلاح العاقل مدير مكتب قناة الغد المشرق ومراسل قناة RT الروسية يبدي إعجابه الشديد بدور إعلام العمالقة في شبوة في تغريدة له على تويتر يقول فيها: المركز الاعلامي لقوات العمالقة حصد العلامة الكاملة في تغطيته للعمليات العسكرية، وكان ولايزال المصدر الاول بلا منازع لكبرى الوكالات والقنوات العربية والأجنبية.
ويتمتع طاقم المركز الإعلامي بفريق تحريري نشيط متمكن في صياغة الاخبار والتقارير وفقاً لقواعد التحرير الصحفي والأخلاقي، كما يستقوا التفاصيل من مراسلين معتمدين متواجدين في كافة الميدان ومصادر عسكرية وعملياتيه يربط بينهم تواصل دائم على مدار 24 ساعة، ويقوموا بتعميم الرسالة الإعلامية على أوسع نطاق.
إبراز جرائم الحوثيين:
ولم يقتصر دور المركز الاعلامي لألوية العمالقة على الجانب العسكري فحسب، إذ أنه يعمل على إبراز جرائم مليشيات الحوثي بحق المدنيين الذين غالباً ما تنتقم منهم عقب أي انتكاسة تتلقاها من ألوية العمالقة.
يأتي ذلك من خلال توثيق مشاهد الدمار وحجم الأضرار ومرافقة فرق الهندسة التي هي الأخرى تعمل على حماية المدنيين من الألغام الحوثية التي أصبحت كابوساً تهدد حياتهم، ونقل صوت الضحايا وكتابة القصص الإنسانية عنهم والتقارير مستشهده بالاحصائيات الدقيقة من المرافق والمستشفيات الطبية. كما يتعاون مع المنظمات الحقوقية وافادتها بالصور وبالتفصيل عن ما تخلفه مليشيات الحوثي من مآسي للمدنيين.