الحقائق وشروط الإجابة .. لماذا نعادي من يعادي الإمارات؟
عندما يكون الحديث عن ادوار وإسهامات الإمارات العربية المتحدة في إطار عاصفة الحزم وإعادة الأمل عسكرياً وامنياً وإنسانياً ، ينبغي الإقرار والاخذ بالحقائق التالية، حيث لا يستقيم بدونها ، اي تدوين للتاريخ او تقييماً لأول تحالف عسكري عربي معاصر لب حاجة المنطقة لمواجهة مخاطر واطماع محدقة، وهي كالتالي :
- لولا صمود المقاومة الجنوبية وقتالهم المستميت في جبهات الجنوب وفي العاصمة عدن تحديداً، لما وجدت عاصفة الحزم موطئ قدم لها على الأرض ، ولولا الإستراتيجية الشجاعة التي اتبعتها الإمارات على الارض، لما إنتقلت المقاومة الجنوبية بسرعة من الدفاع الباسل الى الهجوم الكاسح الذي باغت المليشيات الحوثية وافقدها عوامل التماسك والثبات الدفاعي.
- لولا التدخل الميداني للقوات الإماراتية ومشاركتها المقاومة الجنوبية التضحيات والإنجازات لكان الإسناد الجوي لدول التحالف العربي ليس بهذه الإنجازات المشرفة في الجنوب.
- كانت الإنتصارات الجنوبية في الحرب على الإرهاب بدعم وإسناد من القوات الإماراتية في كل من ابين وشبوة السبب الرئيس في حرف مسار المعركة ضد الحوثي في الشمال نحو الجنوب المحرر من قبل اطراف معروفة في" الشرعية " كجماعة الإخوان المسلمين المسيطرة على الحكومة وما يسمى بالجيش الوطني .
- الدور الإماراتي الصادق والفاعل عسكرياً وامنياً وانسانياً وخدماتياً في الجنوب، قوبل بمجابهة مضادة من قبل تلك الاطراف التي حالت دون تطبيع الأوضاع في الجنوب وتقديم نموذج يحمل محافظات الشمال على مقاومة الحوثي وخلخلته في عمقه .
- إلتزام دولة الإمارات المعروف في مكافحة الإرهاب والتطرف على مستوى المنطقة والعالم وإسهامها الفاعل والمحوري المشهود في هذا الجانب بالجنوب ، كان سبب مطالبة الحكومة الشرعية الإخوانية بخروج القوات الإماراتية من الجنوب والذهاب الى مفاوضات مع الحوثي لإيقاف هزائمه في الساحل الغربي على يد الوية العمالقة الجنوبية التي اعدتها الإمارات - مفاوضات استوكهولم - واعطائه حرية السيطرة في الاتجاه الغربي من الشمال - نهم البيضاء ،حجور حجة ،الجوف، وفي الشرق البيضاء ومعظم مديريات مأرب، لا بل وصلت الخدمة والتخادم الى مديريات بيحان شبوة .
- قوبل دور الإمارات في دعم قوات المقاومة الوطنية في الشمال " الساحل الغربي " والدعم الكامل لإنشاء واعداد وتنظيم وتجهيز قوات جنوبية متخصصة في مكافحة الارهاب ( النخب والأحزمة ووحدات مكافحة الإرهاب ) برد فعل إخواني جنوني وصل الى جعل ما الشرعية وقتذاك مظلة لنشاط التنظيمات الإرهابية وتسخير معسكرات ما يسمى بالجيش الوطني الموالي لها معسكرات بديلة لعناصرها ، ومن جهة اخرى تسليم المليشيات الحوثية سلاح وآليات مقدمة من التحالف العربي .
- قوبل دور الإمارات في الجانب الإنساني وتدخلاتها الخدمية والإغاثية، في الجنوب والساحل الغربي، بتحرك دبلوماسي حكومي إخواني لشيطنة هذا الدور ، وليس هذا فحسب ، بل إستطاعت تلك التحركات الى إثارة شك وإرتياب بيني بين أهم دول التحالف العربي.