العبوات الناسفة الحمل العنقودي المتكرر لتزاوج الحوثي والقاعدة
تجاوزت حالة التخادم والشراكة بين تنظيم القاعدة الإرهابي ومليشيا الحوثي ، تلبية حاجة التنظيم للمأوى ومعسكرات للتجميع والتجنيد في مناطق سيطرة الحوثي، الى توفير احتياجتها اللوجستية من سلاح بمختلف تقنياته منها طائرات الدرون ، الا أن بقايا فلول عناصر التنظيم الإرهابي في مسرح عملية “سهام الشرق“ لم يجد من هذا كله شيئ ليغير من تكتيك التخفي او ليستعيد هامشا من المناورة على الارض كما كان في سابق عملية سهام الشرق ، لا شيئ سوى العودة الجبانة الى زرع العبوات الناسفة بخطوط سير وامدادات قواتنا وبالقرب من القرى والتجمعات السكانية، ليس لانها لم تتلقى دعما وامدادا إسعافيا من مليشيا الحوثي ، بل لانها اضعف من الدخول في مواجهة مباشرة مع وحدات قواتنا العسكرية والأمنية ، عوضاً ان ما خسرته ،هي وتنظيمها مسرح سهام الشرق واتجاهاتها الاستراتيجية وحملات التتبع والملاحقة ، غير قابل للتعويض وجبر عظمه الذي انكسر وتهشم كما تهشمت وتدمرت بنيته التحتية من معاقل ومعسكرات .
اليوم عاودت تلك العناصر الإرهابية إستهداف قواتنا بثلاث عبوات ناسفة نال على إثرها الجندي البطل صدام عبدالله حسين شرف الشهادة وجرح خمسة أبطال آخرين من قواتنا الحزام الأمني .
مصدر في عمليات محور أبين اكد لـ" درع الجنوب " فلول العناصر الارهابية زرعت تلك العبوات الناسفة على مقربة من قرية البقيرة باتجاه صرة المشايخ وفي الطريق المؤدي الى مناطق في مديرية مودية منها وادي عومران
دوافع معنوية ومادية يتلقاها تنظيم القاعدة الإرهابي من اطراف يمنية عدة وعلى رأسها مليشيا الحوثي وجماعة الإخوان التي يتماها اعلامها مع الخطاب الحوثي والقاعدة في سياق الحرب على الجنوب، بيد ان هذه التعبئة ومحاولة بث روح وجود للتنظيم في المناطق أبين التي طرد منها لن تعمق سوى جرحه وتضاعف نزفه ببقايا فلوله قيد الرصد والتتبع والملاحقة .