على ضوء مستجدات شبوة ..ثنائية الحوثي والقاعدة ومحفزات قوى "الوحدة او الموت
بات من المعلوم ان ثنائية العمل العدائي الإرهابي ، الحوثي والقاعدي ، يحدث حيث كان ومازال إنهزامه الموجع وجرحه ونزيفه المستمر في النزف، وعلى ضوء ذلك تتجلى امامنا اسباب التخادم الحوثي مع تنظيم القاعدة الارهابي لإستهداف قواتنا بعبوة ناسفة او طيران مسير كما جرى اليوم بمحافظة شبوة.
الماثل للعيان ان ادارة المواجهة والمجابهة مع ذات الثنائي قد حُسم بمحافظة شبوة على مستوى الجبهات الحدودية وفي مسرح الحرب على الإرهاب في إطار عملية ”سهام الجنوب“ ، حسم يتسم بصفات وخصائص ومقومات الثبات الدائم والتطور على الارض والقدرات والامكانيات والخبرات والتجارب والانتصارات والانجازات .
في غضون 24 يوماً، إندحرت المليشيات الحوثية وطردت من مديريات بيحان اشلاء وجنائز وإيمان مطلق بالهزيمة وان لا عودة، لكن وكما يبدو، بقي من فكرها الحربي الإرهابي القابل للإستخدام العملي، اواصر العلاقة مع التنظيمات الإرهابية التي اعيد ترتيب صفوفها اثناء سيطرة المليشيات الإخوانية على المحافظة ، ومع ذلك كان حض المليشيات الحوثية اسوا من حض العناصر الإرهابية فور حسم الانقلاب الإخواني ، ودخول قوات دفاع شبوة خط المواجهة وعلى كافة الاتجاهات الاستراتيجية للحرب على الإرهاب بإحترافية وإقتدار امني وعسكري فرض حق الناس في السلام وإستحقاق المحافظة في الامن والاستقرار والتنمية.
حضان احلاهما مر ، في الجبهات الحدودية وفي مسرح عملية سهام الجنوب ، انتقلت بموجبيهما العلاقة الحوثية مع بقايا عناصر تنظيم القاعدة بمحافظة شبوة، مرحلة التشبث ببعضها في محاولة عبثية لتوظيف القدرات والامكانيات لإنعاش وجودها المنبوذ خارج الحدود وجزءها القاعدي الاخر المطارد ببقايا عناصره الإرهابية .
في الاونة الاخيرة ، تركز نشاط تنظيم القاعدة على الجبهة الاعلامية من خلال تعدد اصداراته المسجلة ، وهي الجبهة المتاحة لتسجيل حضور يتعدى العبوات الناسفة اخر ادواته في ابين وشبوة ، قادته الشطحات الاعلامية دون شعور الى إبراز ضعفه وحجم مالحق به من هزائم وخسائر ما حقة ، كشف انه يعاني من عجز مالي ، وخاطب القبائل مهدداً ومتوعداً، ليؤكد ان الجنوب بيئة طاردة للإرهاب، ظهر مشتت التفكير ومجزأ ومرتبك، سيطرت عليه اعراض ما ألم به على ارض الواقع، بيد انه وفي حال وظرف كهذا ، واكب المليشيات الحوثية في إستغلال الجهود الدولية لإحلال السلام من خلال مجاراتها في استعراض قدراته ، ليس في إستئناف نشاطه على صعيد المواجهة وايجاد بدائل إيواء داخل مسرح عمليتي ”سهام الشرق“ و “سهام الجنوب“، بل بما يكشف عن مصدر تسليحه ، وذلك في اعلانه تنفيذ هجوم على قوات دفاع شبوة بطائرة مسيرة .
في الآونة الاخيرة ، سجلت عدة عمليات إستهداف ارهابية بطائرات مسيرة لوحدات دفاع شبوة ، قد لا يصدق المعنيون الدوليون في الحرب على الارهاب ، اعلان تنظيم القاعدة تبني بعضها ، لكن لن يخالجهم الشك من ان الحوثي قد زود بها تنظيم القاعدة ، وفي سياق الوقوف على هذا الخطر التهديد الإرهابي غير المسبوق في اي بؤرة من بؤر الارهاب على مستوى العالم لا فرق بين الحقيقتين.
خلال الايام القليلة، تلقى كلا التنظيمين الارهابيين الحوثي والقاعدة تحفيزاً لمضاعفة اعمالهم العدائية الارهابية ضد القوات المسلحة الجنوبية، حيث شهدت محافظة شبوة ثلاث عمليات ارهابية اسفرت عن جرح عدد من ابطال قوات دفاع شبوة ، بالتوازي مع إستئناف الحوثي خطاب الحرب على الجنوب وبلغة متشنجة عكست مجدداً واقعه العاجز والمتهيب.. هذا التحفيز كان ومازال مصدره ورافده الحملة التحريضية التي إنطلقت بصورة فجة من قيادات إخوانية وعفاشية وقائمة طويلة من مشردي الحوثي ، ضد الجنوب ومجلسه الانتقالي ودول وقوات التحالف العربي بل وحتى مجلس القيادة الرئاسي.
وصلت وقاحة وفجاجة تلك الحملات الى دعوة نائب رئيس مجلس النواب اليمني عبدالعزيز جباري ابناء الشمال للتحالف مع الحوثي للحرب على الجنوب والمملكة العربية السعودية، بالتزامن مع تهديد القيادي الحوثي محمد البخيتي بقصف الرياض وابو ظبي .