حضرموت هي الجنوب وهي لسان حاله .. فاسمعوا لها وانصتوا
في محطات نضال وزيارات عدة ، تحدث الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي الى حضرموت من القلب الى القلب ، أسمعها ما يليق بها وبعظمة مكانتها في الماضي والحاضر والمستقبل ، قالها من ساحة المكلا 2017 م وكررها اليوم السبت 20 مايو 2023م في كلمتة التي القاها باللقاء الموسع مع المشايخ والمقادمة والأعيان والشخصيات الإجتماعية بمحافظة حضرموت معبراً عن سعادته لتواجده بين أهله وإخوانه في مدينة المكلا ، مجدداً في كلمته التأكيد على الأهمية الكبيرة التي تمثلها حضرموت في المشروع الجنوبي، لما تحظى به من إرث تاريخي ونضالي وثقافي، وبما تمتلكه من كفاءات قادرة على الإسهام بفعالية في رسم مستقبل الأجيال، مؤكداً أن بصماتهم يجب أن تكون حاضرة في الحاضر والمستقبل، كما كانت حاضرة بقوة في الماضي.
وأشاد الرئيس القائد الزُبيدي بالمشاركة الفاعلة لأبناء حضرموت في الحوار الوطني الجنوبي، مشيراً إلى أن ذلك يعكس اهتمام أبناء حضرموت بوحدة الصف الجنوبي، وحرصهم على المشاركة برسم ملامح دولة الجنوب القادمة.
وفي عام 2017 من ساحة المكلا قال الرئيس الزُبيدي ما ينصفها ويبرئ ما الم بها والجنوب طيلة عقود خلت ، قائلاً: " فمن حضرموت كان الوعي سبّاقاً إلى رفض ومقاومة أي فكرٍ دخيل، أو أي ممارسة استبدادية، فهي المنارة التي نهتدي بنورها، فهي الملهمة، وهي مدرسة الاعتدال والسلام، مدرسة الإبداع والفكر، مدرسة السياسة والاقتصاد والتنمية، مدرسة النضال والبطولة والاستبسال، إنها العمق الاستراتيجي لصناعة المستقبل التنموي الآمن، ونشر ثقافة التسامح والتعايش في ظل دولة القانون والديمقراطية والعدالة " .
في ذات الخطاب وفي كل حديث عنها ، وفي السياق العملي يتوجه الرئيس القائد الى حضرموت من منطلق انها الجنوب والجنوب هو " حضرموت ، فلا تابع ولا متبوع، فقد ولى زمن التبعية والضم والإلحاق أو عقد الصفقات السياسية في الغرف المغلقة، وإرادة الشعب هي سيدة الموقف، وأنه لا انتقاص ولا إقصاء ولا تهميش، ولا نهب ولا استنزاف، وإنما شراكة وتكامل وتفاعل وتضامن واتجاه نحو المستقبل"
لدى الرئيس رؤية ثاقبة وهدف سام، هو هدفنا جميعاً ، هدف الاستقلال وبناء دولة الجنوب الفيدرالية ، جنوب جديد على اسس وقواعد جديدة تؤمن لكل إقليم حقوقه في الشراكة الفاعلة وفقاً لمعايير السكان والمساحة والثروة والموقع والدور الحيوي، بهذا الهدف والغاية المثلى الذي توافقت عليه مختلف مكونات القوى الجنوبية يكون الجنوب ومنه حضرموت قد تجاوز اخطاء الماضي ، ماض قاس، يعارض بقايا ازلامه الفكاك منه بهذا النحو الصائب والعادل الذي يقوده المجلس الانتقالي الجنوبي .
حضرموت هي الجنوب ، وعمقه الإستراتيجي و ما فيها من عوامل قوة وثقل وبتصدرها رفض تجربة جنوب الماضي وتمسكها بجنوب الحاضر والمستقبل الذي يقود مسيرته الرئيس عيدروس الزبيدي ، وقد اغلقت على قوى الاحتلال باب شق الصف الجنوبي التي تحاول اعادة الذاكرة بذات التجربة الماضية الى غير رجعة، ذلك الماضي الذي لا اقسى وامر منه سوى وقوع الجنوب تحت احتلال قوات الجمهورية العربية اليمنية .
ارسى الرئيس القائد عيدروس الزبيدي استرايجية نضال وعهد وبصورة حتمية ألا يعود الجنوب مرة أخرى إلى متاهة المغامرات السياسية الماضية ، كانت حضرموت رائدة هذا الاتجاه باختيارها أن يكون الجنوب دولة فيدرالية وفقا لرؤية المجلس الانتقالي ، تكون فيه إقليماً ضمن دولة الجنوب ويتمتع بحقوقه كاملة غير منقوصة بعيداً عن صنوف التبعية والانتقاص وبما يحقق العدالة في توزيع السلطة والثروة، إن ذلك وبكل تأكيد سيضع الأسس المتينة للدولة الجنوبية الاتحادية بنظامها الفيدرالي، التي لا تمت بأي صلة لتجارب الماضي غير الديمقراطية، جنوب دولة العدالة والمواطنة المتساوية وتمكين الشباب والمرأة وفق الأسس المدنية والإنسانية المعاصرة التي يقرها دستورها المستفتى عليه.