حضرموت ..تحضيرات وإستعدادات بمستوى الحدث الجنوبي الفارق
لنسميه بالصيغة التي نريد، حدث تاريخي مفصلي، او لحظة تاريخية فارقة ، المهم ان الجنوب العظيم المتلاحم المتكامل الذي تزدهر به حضرموت اليوم ، ما كان له أن يكون في عمق تاريخه وحضارته واصالته ومنطلق ثورته ، لولا المأثرة البطولية التي سطرتها قوات النخبة الحضرمية وأبطالها الشجعان، في ملحمة تحرير مدينة المكلا وساحل حضرموت من قبضة العناصر الإرهابية، بدعم وإسناد من الأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة. إن تحية هذا الحدث الفارق بأهميته ودلالاته ورسائله تشمل وعلى حد سواء، الرئيس القائد الزُبيدي وحضرموت ارض وإنسان وبواسل النخبة الحضرمية ، ولكل بطال قواتنا المسلحة الجنوبية .
هذا الضياء والالق الذي تشهده المكلا وكل مدن ومناطق ساحل حضرموت إبتهاجاً بوصول القيادة السياسية العليا واستضافة اعمال الدورة السادسة للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي تزامناً مع احياء الذكرى الـ29 لإعلان فك الإرتباط من الجمهورية العربية اليمنية في 21 مايو 1994م ، كان له فجر اغر ، فجر ال 24 من أبريل 2016م يوم إجترحت النخبة الحضرمية بدعم من دول التحالف العربي لا سيما القوات الاماراتية ، ملحمة تحرير مدينة المكلا من سيطرة العناصر الارهابية، يوم اذهلت النخبة العالم بقدرتها وكفاءتها في حسم واحدة من اعظم معارك الحرب على الارهاب.. يوم نعيش امجاده وبطولاته من ذلك الحين وحتى اللحظة وما سيتلوها من زمان واجيال، يوم ضافر يجدده مغاوير قواتنا المسلحة الجنوبية في ملاحم بطولية موازية في الحرب على الارهاب والتصدي للمليشيات الحوثية على امتداد الجبهات الحدودية لوطننا الجنوب .
تميزت النخبة الحضرمية بقدرتها وكفاءتها المهنية ، وبحجم النجاحات الكبيرة التي حققتها، في الحرب على الارهاب وصيانة امن واستقرار المجتمع والممتلكات الخاصة والعامة لتؤكد انها وبتطورها النوعي المادي والبشري وعلى كافة المستويات وبجاهزيتها الدفاعية والامنية القصوى واليقضة الدائمة والانتشار الامني والعسكري المكثف والاستعداد الحازم والسريع لكل ما يخل بالسكينة العامة و الجرائم والاعمال العدائية والتهديدات والمخاطر والتحديات الطارئة في أي زمان ومكان يحتمل وقوعها بامتداد خارطة انتشارها .
اليوم وفي ظل الاستعدادات والتحضيرات التي تجريها الهيئة التنفيذية للمجلس الإنتقالي الجنوبي و السلطات المحلية بمحافظة حضرموت لإحتضان الدورة السادسة للجمعية الوطنية وبحضور الرئيس القائد عيدروس الزبيدي وقيادات المجلس الانتقالي، تمثل النخبة الحضرمية والاجهزة الامنية العامل المحوري في الترتيبات الامنية وتوفير أقصى درجات التأمين للحدث الجنوبي المهم، بل والتاريخي، بتعاون تام مع مختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية من خلال خطة عملياتية مبنية أساسا على الاستباق واتباع إجراءات مدروسة في كل جوانبها.
حيث سخرت السلطات المحلية بكافة اجهزتها كل الامكانيات، منذ صدور قرار الرئيس القائد عيدروس الزبيدي عقد الدورة السادسة للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي في مدينة المكلا حاضرة حضرموت ، وبذلت السلطات جهوداً كبيرة وجبارة من أجل توفير الظروف الملائمة لإنعقاد ونجاح الدورة ، بما يتناسب مع أهمية هذا الحدث الذي يعلق عليه شعبنا آمال عريضة و تتوجه نحوه انظار الخارج على الصعيدين الاقليمي والدولي.
وفي اجواء إحتفائية تلاحمية توشحت شوارع مدينة المكلا بأعلام الجنوب وصور الرئيس القائد عيدروس الزبيدي ترحيبا وإحتفاء بوصوله لإفتتاح اعمال الدورة التي يأتي إنعقادها بحضرموت بالتزامن مع إحياء شعبنا الجنوبي الذكرى الـ29 لإعلان الرئيس الجنوبي علي سالم البيض فك الارتباط من الجمهورية العربية اليمنية في 21 مايو عام 1994م من القصر الجمهوري بمحافظة حضرموت ، كما يأتي إنعقاد الدورة عقب اسابيع قليلة مرت من إحتفالات شعبنا في حضرموت وكل الجنوب بالذكرى ال 7 لتحرير مدينة المكلا من سيطرة عناصر تنظيم القاعدة الارهابي التي مازالت تسرح وتمرح في حضرموت الوادي والصحراء تحت غطاء قوات ومليشيات المنطقة العسكرية الاولى ذات الولاء الاخواني الحوثي المزدوج .