يصيغون الملامح الأخيرة لمستقبل الجنوب
في كورال بالعاصمة عدن وفي كل مكان من اصقاع العالم وصل اليها فريق الحوار الجنوبي الخارجي، وكل مدينة ومديرية وبلدة جنوبية ، وصل اليها فريق الحوار الداخلي ، جرى صياغة ملامح مستقل الجنوب ، المستقبل الذي يجري هندسته في اللقاء التشاوري بصورة توافقية و نهائية .
مثل اللقاء التشاوري الجنوي الذي تتواصل اعماله بالعاصمة عدن لليوم الرابع بإنسجام وتناغم بين المشاركين ، ثورة جنوبية رديفة مجيدة ضافرة تجاوز بها الجنوبيون معظلة الجدل والتباين ،ألغوا الصورة النمطية التي رسمها بخبث، اعداء الجنوب وقضيته في منظور العالم .
كان الجنوبيون على ادراك ويقين ، أنهم على صف موحد لهدف واحد ، فجاء الحوار بهدف تعزيز هذا الاصطفاف، ورفع صورة الجنوب الحقيقة في الزاوية التي تتحرك نحوها حدقات العالم ، اما اعداء الجنوب، قوى الاحتلال ومليشياته ، فلن تهدأ من تشويه ذات الصورة ، حتى ترى عودة علم وراية دولة الجنوب في سارية الامم المتحدة، وهذا الانتقال والبروز الجنوبي لم يعد بعيداً ، بل هو اقرب مستجد قادم.
العالم رانا من قبل ومن بعد ، راى الجنوبيون بنخبهم ومكوناتهم وقبائلهم ونسائهم وشبابهم ومختلف شرائحهم ، يتحملون العبئ من اجل مستقبل اجيالهم ، يتقبلون إمتحان المراحل ويتخرجون بنجاح وإنتصار جمعي ، صبروا وإستعدوا للتضحية تلو التضحية واعدوا لها ارواح ودماء ، كافحوا بحكمة وجلد ، وافشلوا كل رهانات الفشل والارتكاس، عبروا بكلهم العظيم التباينات والخلافات ، توافقوا إرادة واداء ، وتلاحموا بالحوار والتشاور حول الحاضر والمستقبل، ومن اجل هدف واحد هو استعادة دولة الجنوب الفيدرالية .
ندرك جيداً حجم التحديات والصعوبات التي تكتنف التحول نحو مرحلة هي للحسم او بالاصح لقطع المسافة الباقية التي تفصلنا عن تحقيق الهدف الجنوبي المنشود، وبتوصيف ادق مرحلة تقع بين وثبتنا الراهنة بكامل وحدتنا العضوية وبين إنقضاضنا القادم والاخير .. هذه التحديات لن تزد شعبنا ونخبه وقواه بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي الا قوة واصرار لإحداث انتقال اكبر يؤسس لقوة وطنية جنوبية واحدة موحدة وتحول نحو تشييد الكل بالكل .