حديث المُدرك الواثق بما اعد للحاضر واستعد للمستقبل
مثلما كان الاعلان عن اللقاء التشاوري الجنوبي مربكا لخصوم واعداء الجنوب ، كان حديث الرئيس القائد عيدروس الزبيدي في لقائه التلفزيوني محل إرباك ٱخر لهم ، ذاك الاربال الذي ظهر ومن اللحظة الاولى على شاشاتهم وفي وسائل اعلامهم .
وعلى حد سواء يمكننا القول ايضا ؛ إنه وكما هو اللقاء التشاوري الجنوبي محطة إنتقال تاريخية وحاسمة ، فإن حديث الرئيس القائد عيدروس الزبيدي في حوار اجرته معه قناة عدن المستقلة ، قد نقل الجنوب وشعبه بتلاحم وإصطفاف غير مسبوق الى وثبة الجنوب بكل ابنائه لقطع المسافة الفاصلة بين الثورة والدولة .
كان حديث الرئيس القائد في مضمونه ومفرداته ودلالاته ، حوار وشراكة وسلام ونصر المدرك الواثق بما اعد للحاضر واستعد للمستقبل من حلول وتصورات وإرادة جنوبية جامعة .
في اللقاء وضع الرئيس القائد شعب الجنوب امام الجانب العملي لقوله المأثور " الجنوب بكل ابنائه ولكل ابنائه " اوضح انه برنامج عمل وجهود مضنية ، وجوهر المنهج العملي للمجلس الانتقالي الجنوبي، وهو في الوقت نفسه عنوان إستراتيجية مصيرية وجودية في الحاضر والمستقبل، ومن زاوية اخرى لا تقل اهمية وضع الرئيس القائد، الجنوب شعب وقيادة واهداف وثوابت وخيارات ووسائل وادوات امام انظار العالم الخارجي على الصعيدين الاقليمي والدولي بالشكل الذي سيصيب اعداء الجنوب بالدوار وخيبة الامل .
لقد كان حديث الرئيس إحاطة وآلية عمل لفصل جديد سيضع فيه الجنوب بتلاحم صفه وقوة وعزم قيادته وقواته نهاية للتباينات التي يستغلها خصوم الجنوب واعدائه ، ونهاية اخرى للإرهاب وقواه ومليشياته من على كامل تراب الجنوب
وفي المجمل قدم الرئيس ما يمكن اعتباره ضمانات نجاح لخطة وطنية في مجابهة التحديات وخارطة للمستقبل الذي لم يعد بعيدا ، وهي خارطة دولة الجنوب الفيدرالية التي سيرسم المتشاورون خطوطها بدئا من يوم الغد بميثاق عمل وطني لبلوغها وكذا إتجاهاتها الرئيسية .
ثمة خطان إنتقلا من عبقرية الرئيس الى عامة الشعب : خط الحوار ووحدة الصف وما سيتمخض به اللقاء التشاوري الجنوبي ، وخط الشراكة في البناء وفي الحفاظ على المكتسبات الوطنية والحرب على الإرهاب .