الرئيس الزُبيدي: أبين خاصرة الجنوب وعمقه الجغرافي ولم تكن يوماً حاضنة للإرهاب
في كل مرة يتحدث فيها الرئيس القائد عيدروس الزبيدي عن محافظة ابين، سواء اكان الحديث لأبنائها او لغيرهم، يأتي حديثه شاملا في تقديره وإجلاله لكل ما تمتلكه المحافظة في خريطتها الجغرافية والاجتماعية من ثقل تاريخي ونضالي وازن، وإرث سياسي وعسكري وثقافي حاضر بقوة في كل المنعطفات التاريخية الثورية للجنوب، منها المنعطف الراهن الذي سجلت فيه أبين والى جانب أبطال القوات المسلحة الجنوبية السبق في مواجهة الإرهاب الذي تصر قوى الاحتلال والغزو تصديره إليها والى الجنوب عامة، بطرق ووسائل تنم عن حقد قديم متجدد وفي سعي مستميت وعبثي وبائس لجعل ابين الإباء - خاصرة الجنوب وعمقه الجغرافي - حد تعبير الرئيس القائد في لقائه اليوم بكتلة أبين بالجمعية الوطنية، وأعضاء الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس من أبناء المحافظة.
تحدث الرئيس القائد في ذات الاجتماع الذي حضره اللواء أحمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، وعضوا هيئة رئاسة المجلس العميد علي الشيبة، والعميد طيار ناصر السعدي، بلسان صادق ومشاعر محبة لأبين وأبنائها، وبلغة إعتزاز وإنصاف ، وحديث مسؤول لمس الحاضرون منه مدى حرصه وإصراره على التحرك الجاد والفوري لحل كافة المشاكل التي تعاني منها ابين ، وتأكيده أن أبين التي ظلت ومنذ الغزو التكفيري للجنوب عام 94 هدفا رئيسا للمشروع الإرهابي التدميري الاحتلالي نظرا لموقعها وتاريخها وقوة مكونها وارثها ومخزونها القيادي ودورها وأهميتها في تاريخ الجنوب الحديث، لم تكن يوما حاضنة، للإرهاب بل أن أبناءها ومحافظتهم، هم أول من اكتووا بناره، مشددا على أن محاولات تحويل المحافظة إلى بؤرة إرهاب من قبل العناصر المُتطرفة المُغرر بها، سيقف لها لجميع بالمرصاد وفي مقدمتهم أبناء المحافظة الأبطال.
أعطى الرئيس القائد الوقت الكافي لمداخلات ونقاشات الحاضرين على أن تكون مقترحات حلول وخارطة تحرك تنفيذي على الأرض، وأثناء إدلائهم بآرائهم ومناقشتها معه بمنطق - المشكلة والحل والقول والفعل - اتضح لهم حجم متابعة سيادته الشديدة لأدق التفاصيل المتعلقة بأبين وفي مختلف ملفاتها منها الامنية والاقتصادية، كما كان مفهوماً تماماً لهم حجم الاهتمام الذي تستأثر به أحوال الناس لدى سيادته ، وفخره واعتزازه الكبيرين بالأدوار النضالية لأبناء أبين على امتداد مشوار الثورة الجنوبية التحررية، وبما قدموه من تضحيات في التصدي للمليشيات الحوثية في عموم جبهات الجنوب وفي دعمهم وإسنادهم القوات المسلحة الجنوبية، وجهودها لترسيخ الأمن والاستقرار ومواجهة التنظيمات الإرهابية التي لا تريد لأبين وأهلها الخير.
عطفا على ما تم ذكره آنفا، لم يكن الاجتماع رويتني يندرج ضمن الزيارات العيدية، ولا اجتماعا لمناقشة إستراتيجية عمل تنظيمية او تنفيذية غير مزمنة التنفيذ ولا يحكمها الوقت، بل كان إجتماع لخطة عمل ورزنامة حلول ومعالجات يجب أن تبدأ الآن، إذ كلّف الرئيس القائد، لجنة من الحاضرين برئاسة اللواء محمد علي هادي نائب رئيس اللجنة الأمنية بالجمعية الوطنية، للنزول إلى المحافظة والوقوف على جميع المشكلات التي تشهدها في مختلف المجالات، والعمل على حلها بكل ما هو مُتاح لديها من وسائل، بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة في السلطة المحلية، والأجهزة الأمنية، والقيادات المحلية للمجلس في المديريات والمراكز والمشايخ والأعيان، والشخصيات الاجتماعية، مؤكدا دعمه للجنة بما يمكّنها من إنجاز مهامها, مشيرا أن المسؤولية الأولى في حل المشكلات التي تعاني منها أبين، تقع على عاتق أبناء المحافظة أنفسهم، مشددا في السياق على ضرورة تفعيل عمل القيادات المحلية للمجلس الانتقالي في جميع مديريات ومراكز المحافظة، وتكثيف جهودها بين أوساط المواطنين وتلمس همومهم ومشكلاتهم والمساهمة بحلها بما هو متاح.
ثقة الرئيس الزُبيدي بحتمية مواصلة إنتصار أبين على كل مالحق بها جراء مؤامرات قوى صنعاء الارهابية كجزء من المؤامرة على الجنوب، لا تنبع فقط من توفر القدرة الآن على التعامل وحسم الملفات والمشكلات والتهديدات القائمة حاليا، كتهديدات الإرهاب وخلاياه المهزومة، وإنما هي أيضاً ثقة ترتكز على ماضي وحاضر ابين وقدرتها على تجديد ريادتها في صناعة التحولات والانتصارات الوطنية الجنوبية الفارقة، ثقته بأن ابناء ابين بمختلف شرائحهم العسكرية والامنية والقبلية والسياسية والثقافية ومسؤولي السلطات المحلية، اثبتوا بمواقفهم الوطنية، منها التي تجلت عظمتها في عملية سهام الشرق، أنهم على قلب رجل واحد في حلحلة مشاكل المحافظة والنهوض بها والتصدي لاي مهددات إرهابية جنبا الى جنب مع إخوانهم في القوات المسلحة الجنوبية.