من ميادين وجبهات عيد الأعياد
حل علينا عيد الفطر المبارك ونحن ملازمون رباط معركتنا الوطنية الجنوبية التحررية ، مؤمنون ان ميدان المواجهة والتصدي لقوى ومليشيات الغزو والارهاب هو قدرنا ،وان النصر هو حليفنا ، وعلى قناعة تامة ان في الجبهات اعيادنا واعيادنا جبهات ، وسر سعادتنا بهذا الايمان والقناعة نابع من إدراكنا التام اننا نحن ابطال القوات المسلحة الجنوبية وإنطلاقا من مسؤوليتنا وواجبنا من يعيد لوطننا الجنوب سيرته الاولى دولة مستقلة كاملة السيادة، نحن وبدمائنا وارواحنا مصدر سعادة وافاراح واعياد شعبنا الجنوبي الابي، ومصدر ثقته بالمستقبل الذي سيعيش بعزة وكرامة وحرية.
للعام التاسع على التوالي اعيادنا سعيدة بالانتصارات التي تحققت بدئا من تحرير العاصمة عدن ، اعياد حزينة تعيسة على جحافل مليشيات الاحتلال وتنظيماته الارهابية، التي ما برحت تتكبد هزائم مذلة وخسائر فادحة على طول الجبهات الحدودية ، إنطلاقا من حدود شبوة مرورا بجبهات ثرة ويافع والضالع والمسيمير وكرش وطور الباحة وصولا الى الساحل الغربي ، وكذلك تلك الهزائم والضربات الموجعة التي تتلقاها فلول التنظيمات الارهابية في سياق الحرب على الارهاب في عمليتي سهام الشرق وسهام الجنوب .
إن افراحنا في مناسبة او غير مناسبة دائمة مستمرة وتتمثل في فخرنا وإعتزازنا ونيلنا شرف الدفاع والذود عن وطننا الجنوب وحياضه ومكتسبات شعبه وبتحقيق المزيد من الانجازات والانتصارات تحت قيادتنا السياسية العليا ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي ، الذي نجدد لسيادته ولشعبنا الولاء و العهد و بذل المزيد من الجهد والعطاء والتضحية والإصطفاف خلف قيادته الحكيمة الشجاعة حتى تحقيق الهدف الاسمى الذي ترخص وتهون في سبيله الارواح والدماء وحتى يحل على شعبنا عيد الاعياد.
وفي المجمل ، نؤكد ، ان اعيادنا ستتجدد كلما جددت مليشيات العدو وادواتها الارهابية اعمالها العدائية وانساقت صوب مهالكها على يد ابطال قواتنا النشاما ، المدركين بوعي وبقوة وإقتدار وجدارة ، انه وكلما تقاربت المراحل ولاحت بشائر الخلاص، تشتد الصعاب وتزداد حاجة الجنوب والشعب لهم ، وتكبر مسؤولياتهم ويعظُم دورهم في السير نحو نور الحرية والتحرير والى عيد الاعياد، يوم انجاز الخلاص الكامل من مليشيات الاحتلال واستعادة دولة الجنوب الفيدرالية كاملة السيادة .