عدن عاصمة الجنوب وعنوان تحريره
اليوم تحل علينا الذكرى الثامنة لعملية السهم الذهبي لتحرير العاصمة عدن ونحن وبذات الزهو والعزم في قلب المعركة التحررية وصميمها نتصدى لمؤامرات مليشيا وقوى الاحتلال التي وضفت الإرهاب منذو قتذاك للنيل من مكتسبات انتصاراتنا الجنوبية والطعن في ظهر التحالف العربي والمشروعنا العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية
لقد سَطّر السابع والعشرين من رمضان 2015 م موعدا في سجلات المجد الخالد ، عندما واجه أسود المقاومة الجنوبية في العاصمة عدن بقلوب مؤمنة جسورة وإرادة صلبة، ونيران لاهبة ترمي بحممها جحافل مليشيا وقوات الاحتلال وتمكنوا بدعم واسناد من دول التحالف العربي وبمشاركة ميدانية من قبل القوات الامارات الباسلة إجتراح نصر إستثنائي لم تقتصر مكاسبه على الجنوب بل وعلى المنطقة العربية برمتها في معركتنا القومية ضد المشروع الايراني، يومها ادركت ايران ان مشروع التطويق على منطقة الخليج العربي من الواجهة الجنوبية قد تحطم وان رأسها الحوثي الذي حاول النفاذ الى الجنوب ومنه الى ممر الملاحة الدولي ، قد تمرغ وتهشم غروره وجموحه .
كانت عملية تحرير العاصمة عدن قد أطلقت بعنوان "السهم الذهبي"، ونجحت أولا في تحرير وتطهير مطار عدن الدولي من المليشيات الحوثية وارتقى في تلك المعركة الشهيد البطل عبدالعزيز الكعبي احد ضباط القوات الاماراتية الباسلة ، وتوالت الانتصارات حتى تم تحرير عدن بكاملها من المليشيات الحوثية الإرهابية وتبديد وتحطيم احلام ومطامع ايران التوسعية الخبيثة واكد ذات الانتصار العظيم ان كل شبر من ارض الجنوب عصية على الغزاة
وكانت ملحمة تحرير العاصمة عدن وبدعم واسناد من قبل دول التحالف العربي في ليلة رمضانية حافلة بالانتصارات والتضحيات ، وهو ما جعلها أكثر تميزا على ذلك الانتصار الجنوبي الخالد، لقد ضرب الجنوبيون رمزا في الصمود والنجاح والبطولة، كما ضربت القوات المسلحة الإماراتية درسا في التضحية والوفاء من أجل مجابهة ومكافحة الإرهاب المليشاوي الحوثي ومشروعه الايراني
قاتلت عدن برجالها من ابطال المقاومة الجنوبية وبكل اطيافها وبكل مكوناتها البشرية والمادية والروحية وموروثها التاريخي من اجل حريتها واستعادة وجهها الحقيقي ودورها ومكانتها كعاصمة للجنوب وكفنار اشعاع للحضارة المدنية ومنطلق الثورة التحررية الجنوبية.. كانت كغيرها من محافظات الجنوب مؤهله بزخمها الثوري وارادة ابطالها لهزيمة المليشيات الحوثية وقوات وعفاش والمشروع الايراني وتحقيق الانتصار السريع الذي فاق توقعات الجميع وقبلهم تلك الملبشيات الحوثية الغازية
وبالتالي فإن إحياء ذكرى تحرير العاصمة عدن من المليشيات الحوثية من شأنها تمجيد تلك البطولات العسكرية التاريخية للمقاومة الجنوبية وتخليد انتصارتها الملهمة وتكريس روح الفداء والشجاعة والإقدام والتذكير بالدور البطولي لاشقائنا في دول التحالف العربي وعلى رأسها القوات الإماراتية
في مثل هذا اليوم الخالد وبدعم واسناد من دول التحالف العربي كسرت المقاومة الجنوبية شوكة الاطماع الايرانية، وجسدت في إنتصارها الملحمي قدرتنا الفائقة في القضاء على كل بؤر الخطر والتهديد الذي يتعرض له بلدنا الجنوب وامتنا العربية
نتذكر كيف تنافس ابطال المقاومة الجنوبية وابطال القوات الاماراتية في مارثون الفداء والتضحية وكيف تشاركنا معا صناعة البطولات والانتصارات الوطنية والقومية.
نتذكر بفخر واكبار اولئك الشهداء الميامين الذين كتبوا بدمائهم الزكية عنوان الخلاص والتحرير، اولئك الابطال الذين تناوبوا على بندقية واحدة ، كل ينتظر بفارغ الصبر ، دوره في خوض غمار المعارك ، ويؤثر على نفسه التضحية والفداء ، ابطال ارعبو بشجاعتهم العدو وابهروا الصديق، جسدوا في شهر رمضان اعلى القيم السامية التي جاء بها الشهر الكريم من الصبر والجلد والمحبة والتلاحم والتضحية طاعة لله وفداء للوطن الجنوب .