بإرادة الشعب وحنكة القائد تحول الزمن الحالك الى تاريخ مشرق
يمثل الرئيس القائد عيدروس الزبيدي العنوان الكبير لقيم النضال والفداء و التلاحم ونكران الذات التي نستمد منها مقومات قوتنا ومناعتنا وإستماتتنا في التصدي لكل المحاولات البائسة للنيل من وحدة صفنا الجنوبي ومن ثوابتنا الجنوبية التحررية وثقتنا بإستعادة دولتنا الجنوبية الفيدرالية كاملة السيادة ، وهو في الوقت نفسه عند كافة شرائح شعبنا الجنوبي وعلى رأسها القوات المسلحة ، مصدر قوة وثقة وجدارة ومادة ملهمة تحصن المقاتل بمبدأ المسؤولية وقيم ومعاني الوطنية والنضال والجندية ومقتضيات الحرب والنصر.
وهذا ليس بغريب عن قائد هو صلب هذه المؤسسة العسكرية والامنية وباني مداميكها ، تدرب في ميادينها، ونشأ بين ثكناتها وجبهاتها، وتعايش مع منتسبيها وتقاسم معهم وعلى حد سواء اهوال النضال والحرب ومفاخر وامجاد إنتصاراتها، كان ومازال قريبا منهم وكانوا وسيظلون على الدوام قريبين منه، يعرفهم بالاسم ويعرفونه كقائد زعيم ، يجمع ولا يفرق، مستذكر البدايات ورجالها ، وواثق بحتمية نهايات الخلاص والتحرير ورجاله وبمستقبل الجنوب دولة فيدرالية كاملة السيادة.
هنالك سرد كثير عن عنفوان المقاومة الجنوبية ومعجزات إنتصاراتها وكيف تحولت اثناء الحرب الى مؤسسة عسكرية نظامية ومؤهلة ومدربة ، إسمها القوات المسلحة الجنوبية ، هذا السرد اوردته اقلام جنوبية وعربية ، وثقت صفحات وجوانب مشرقة، من تاريخ صمود الجنوب ومقاومته وقواته المسلحة وقيادتها العليا متمثلة بمسيرة وصلابة مواقف الرئيس القائد عيدروس الزبيدي وثوابته المبدئية وحنكة قيادته الجنوب عسكريا وسياسيا وسط محن الحرب والازمات الموجهة ضد الجنوب وشعبه .
واصل الزبيدي رفع بندقية التحرير للجنوب واستمر في تعبيد طريق الطلقة على مدى ربع قرن ونيف ، وحمل في الوقت نفسه ، مشاعل النضال التحرري الجنوبي ، سلاحا ونارا وفكرا وتنويرا وإبداعا وإقداما وبسالة وتلاحما مع كل ابناء الجنوب الاحرار ، توثب هذا الخيار بقناعة اليقين والايمان المطلق بأن النصر آت وأن أهداف كفاح شعب الجنوب مهما كانت أثمانها باهضة ، حتماً ستمضي نحو التحقق والانجاز ، ومهما طال الزمن وتعاضمت التضحيات ، فإن التاريخ سيفتح صفحة جديدة يستعيد فيها الجنوب دولته وسيرته الأولى .
إن الرمزية الوطنية التي إستحقها الرئيس القائد عيدروس الزبيدي عن جدارة كنتيجة لعقود من النضال الشاق والبناء والتأسيس للكفاح المسلح بدئا بقيادته لحركة "حتم " لتحرير الجنوب ومرورا بتأسيس المقاومة الجنوبية وفرض خيار الكفاح المسلح ،ومن ثم اعادة بناء القوات المسلحة الجنوبية بمؤسستيها الدفاعية والامنية ، وفي ضرف وتوقيت قلل الكثير من إمكانية نجاح ذات المهمة ، لا سيما وان الحرب مستمرة على اكثر من جبهة ومع عدو متعدد الرؤوس والوسائل والاساليب العدائية الارهابية والسياسية والاقتصادية، تفرض علينا وإنطلاقا من الامانة المهنية والتاريخية في توثيق ثورتنا الجنوبية التحررية، الإقرار بأن ذات الثورة قد حملت شروط وضمانات نجاحها الموضوعية والذاتية بعدالة قضيتها وتلاحم شعبها وبقدرتها ومنذ إنطلاقها في إيجاد الشخصية القيادة لها وجماهيرها، وهي دون شك، شخصية الرئيس القائد عيدروس الزبيدي الذي تمحورت حوله كافة فئات الشعب ، وكانت ومازالت الإرادة الجنوبية الجامعة ، جزء من صميم قلبه الرحب الجسور، بكل ما فيها له من حب وولاء ووفاء ومالها به من قوة وطموح وتلاحم واهداف وألويات،