الجنوب يحتفي بحرية أبطاله الأسرى
كان وسيظل الإنسان الجنوبي مسؤولية المجلس الانتقالي الجنوبي وقواته المسلحة ، فكيف اذا كان هذا الانسان هو رمز التضحية والفداء والانبل والاكثر مقاومة، الاسرى القائدة والابطال المقاومين الذين جمعتهم الإرادة والمعاناة الواحدة والقسم والعهد والهدف الواحد .
اليوم نحتفي وبفرح وزهو بإنجاز تحرير الأسرى والمعتقلين الجنوبيين وعلى رأسهم القائد البطل واللواء محمود الصبيحي ورفاقه من الاسرى والمعتقلين في زنازين وسجون المليشيات الحوثية ، وهذا الانجاز الوطني الجنوبي السياسي والعسكري والانساني ، جاء كنتيجة للتحرك الدائم والمستمر والحثيث من قبل قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي وإنطلاقا من ثوابت مقدسة تعني ان تحرير الأسرى والمعتقلين جزء من مشروع التحرير من قوى الاحتلال ومليشياته، حيث وان الاسرى والمعتقلين الجنوبيين يمثلون العنوان البارز لهذا المشروع التحرري الجنوبي الذي يقوده المجلس الانتقالي الجنوبي وقواته المسلحة الجنوبية .
عاد الابطال الأسرى مجللين البطولة والفخار ، بعد ان امضوا ثمانية سنوات ونيف في سجون المليشيات الحوثية، عادوا اكثر إيمان وقناعة بحتمية إستكمال تحرير الجنوب وإستعادة دولته كاملة السيادة .
إن لهذا الفرح الذي يعم الجنوب بوصول الأسرى الجنوبيين الى ارض الوطن الجنوب ، الى العاصمة عدن ومطارها الذي شهد ومنذ ساعات الصباح الاولى حشود المستقبلين ، دلالات وابعاد ، ودون شك فإن ابرزها تجسيد صورة من صور التلاحم ولحمة الصف الجنوبي ، اما البعد الاهم فهو القيمة الرفيعة التي يحضى بها الأسير الجنوبي في التقدير والاعتبار الشعبي والرسمي ، إذ ليس هنالك اعظم من حرية البطل الذي يقضي سنين في سجون العدو وراء القضبان رافعا راية وطنه ومدافعا عنها ، دون خوف ومهما كلف الثمن .
لم يكن لهذا الإنجاز العظيم ان يرى النور لولا القوات المسلحة الجنوبية بمحتلف تكوينها وتشكيلاتها، والتي تمكن ابطالها وفي مسارح العمليات القتالية وغمار معاركها بأسر عناصر وقيادات من المليشيات في وقائع ومعارك حربية متعددة ومن ثم الاحتفاض بهم ومعاملتهم بموجب قيمنا الاسلامية والاعراف والقوانين والمواثيق الدولية ، حتى جاء الوقت المناسب للتفاوض بهم مقابل الإفراج عن تسرانا ومعتقلينا وعلى رأسهم اللواء محمود الصبيحي واللواء ناصر منصور هادي وكل الاسرى الجنوبيين المفرج عنهم رغم تعنت المليشيات الحوثية وتلكئها طيلة السنوات الماضية .
