هذه الاسئلة وغيرها اجابت عليها قوى الاحتلال اليمني بصراحة ووضوح ، هذه المرة لا يقتصر الامر بتصريح رئيس مجلس النواب اليمني سلطان البركاني حسب قوله إنهم في القيادة" الشرعية " يرون ان نقل قوات المنطقة العسكرية الأولى إلى الجبهات، مؤامرة لاسقاط حضرموت والمهرة، ولا في تصريح مستشار الحكومة على الصراري مؤخراً الذي تم دحضه وإفحامه مباشرة من على قناة الغد المشرق من قبل الاستاذ علي الكثيري عضو مجلس هيئة رئاسة المجلس الانتقالي ومتحدثه الرسمي .
الامر خرج عن التغليفات الكلامية وبات مكشوفاً متعرياً على حقيقته ، ويكفي الهبة الحضرمية الماضية نحو تحقيق كامل اهدافها انها فرضت على المدعوا ابو عوجاء الإنزلاق وبإرتباك وتفجع الى توضيح ما تستعد له جاهزية المنطقة العسكرية الاولى قال فيما قاله في تصريحه على قناة إخوانية : ان قواته الموالية لجماعة الإخوان على اعلى درجات الجاهزية للحرب على ابناء حضرموت .
*إعصار الهبة الحضرمية*
وفي لحج ردفان وتحديداً مديرية الملاح كان في 2012 م قال المدعوا ابو عوجاء في تصريح مماثل ، اثناء قيادته لتشكيلات عسكرية اخوانية جل منتسبيها من محافظة عمران وهي قوة سلمت منطقة حرف سفيان مع معسكراتها واسلحتها لمليشيات الحوثي بدون قتال وتم نقلها الى مديرية ردفان محافظة لحج ، بدأت في بادئ الامر كجيش نازح ، لكنها تنمرت ومارست القتل بحق ابناء ردفان وقوبلت برد جنوبي ردفاني رادع ، وقتها خرج المدعو ابو عوجاء بتصريحات تهديد تشبه التي يطلقها اليوم في وادي حضرموت ، لكنه وبرد فعل جنوبي ردفاني لم يجد امامه اي مجال غير الفرار ،و هرب بصورة مذلة هو ومليشياته وفي لحظة كان له من خطاب التهديد واستعراض القوة ما يصلح لإنتاج عمل درامي هازئ .
الان وبعد ان بلغت تحركات ابو عوجاء وتصرفاته المضطربة امام اعصار الهبة الحضرمية اشبه برقصة سمكة الهامور في شباك الصياد ، لا ينبغي البحث عن ماهي وظيفة ومهام المنطقة العسكرية الاولى ..! ومتى وكيف يتم استخدامها وضد من ؟!!- بل السؤال الوحيد الذي طغى على ما دونه من تساؤلات المراقبين .. من اي المهارب سيلوذ ابو عوجاء بجلده ! هل سيمنحه الطوفان فرصة نجاة ؟ ماهي الوسائل اهي عباءة العجوز الاحمر !
*جرائم مليشيات المنطقة العسكرية الأولى*
ما ارتكبته المنطقة العسكرية الأولى الموالية لجماعة الاخوان بحق شعبنا في وادي حضرموت من جرائم قتل وقمع واخفاء قسري وتصفيات تفرض ان تشمل جاهزية الهبة الحضرمية لجان تحقيق ومحاكم قصاص ، إذ لا يمكن الفصل بين تنامي النشاط الإرهابي الإجرامي في وادي وصحراء حضرموت منذ عقود عن المناخ الآمن والظروف المواتية التي توفرها المنطقة العسكرية الاولى و مليشياتها وتشكيلاتها العسكرية الإخوانية للجماعات الارهابية، وكانت تلك العناصر والجماعات الإرهابية مجرد ادوات تنفيذية لقيادات عسكرية إخوانية تشرف على جرائم الاغتيالات و قمع واخراس الصوت الحضرمي المطالب برحيل قوات الاحتلال اليمني والمتمثلة بالمنطقة العسكرية الأولى من وادي وصحراء حضرموت.
هنالك ملفات موثقة تؤكد ان علاقة قوات ومليشيات الإخوان المنظوية تحت مسمى المنطقة العسكرية الأولى بالتنظيمات الإرهابية علاقة الجزء من الكل، علاقة تثبيت وجود وتوفير مصادر ثراء وتمويل ، الجزء يحمي ثروات الرؤوس الاخوانية الداعمة للإرهاب ويتولى مهمة تنويع مصادر دخلها كإختطاف البعثات الاجنبية بغية فدية كما حدث في ٥ مارس ٢٠٢٢ عندما اقدمت عناصر ارهابية بإختطاف عدد من الرعايا والموظفين الاجانب.
*تهريب الأسلحة للحوثي*
وتؤكد التقارير منها اممية ان جميع عمليات تهريب الأسلحة للحوثيين يديرها النظام الإيراني عبر أساليب وطرق متعددة وشبكات معقدة تنتهك بالفعل وبشكل أكثر خطورة القرارات الدولية لحظر الأسلحة للمليشيات الحوثية بما في ذلك قرار مجلس الأمن الأخير، وتشير تلك التقارير ان هذه العمليات تأتي من بحر العرب وتمر في اكثر من خط سير لكن جميع هذه الخطوط تنطلق من محافظة المهرة وتمر بوادي وصحراء حضرموت الواقعة تحت سيطرة المنطقة العسكرية الاولى ، بمعنى ان الإرهاب الحوثي يتغذى من هذه المنطقة العسكرية وهي الحبل السري للخطر الإيراني ومشروعه المهدد لامن واستقرار منطقة الخليج العربي والممرات الملاحية الدولية .