احجار الاخوان في جدار الحكومة ترتعد .. الرحبي انموذجا
تقرير - درع الجنوب
في وقت تدرس فيه الحكومة خوض معركة اقتصادية او عسكرية تنفيذا لقرارات مجلس القيادة الرئاسي ومجلس الدفاع الاعلى وبما يؤدي على الاقل الى تضييق الخناق المالي والاقتصادي على المليشيات الحوثية بوصفها جماعة ارهابية وذلك بتجريدها من الامتيازات التي تحصلت عليها من خلال إتفاقية استوكهولم والهدنة الاممية وبالتزامن مع المواقف الدولية والاقليمية المنددة بشدة بالهجمات الارهابية الحوثية التي استهدفت مينائي الضبة والنشيمة في محافظتي حضرموت وشبوة وممرات الملاحة الدولية وكان ابرزها بيان مجلس الامن الدولي الذي وصف الهجمات الحوثية بالارهابية واعتبرها تهديدا خطيرا للامن البحري .. في هذا التوقيت الذي القى على عاتق مجلس القيادة الرئاسي وحكومته مهمة الدفاع الوطني وقيادة معركة مصيرية ، توقيت اتاح فرصة سانحة للمجلس وحكومته في طي العلاقة التي نسجتها مليشيات الحوثي مع كثير من الاطراف الدولية سواء دول او هيئات ومنظمات ، غير ان هذه الفرصة قد قوبلت بتسابق اطراف محسوبة على الحكومة وذلك لإبطالها وتقويضها وإشغالها بتكرار الخطاب الذي يستهدف دول التحالف العربي ويحرض عليها على الصعيدين المحلي والخارجي .
فالاعلامي الاخواني مختار الرحبي وهو مستشار وزارة الاعلام في الحكومة الشرعية وبدلا من يمثل الحكومة في مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم من المليشيات الحوثية والتعامل معها كجماعة ارهابية ،طالب في تغريدة على منصة التدوين "تويتر" ما وصفها بتصحيح العلاقة مع التحالف
وقال بوقاحة من تستلزمه وظيفة الاستماتة دفاعا عن مليشيات الحوثي وتأدية للواجب الايدلوجي الاخواني المعادي للمملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة : " اليوم بعد ثمانية أعوام من الحرب والتدخل من التحالف نجني الخيبات والهزائم بسبب القرارات والتدخل السافر منهم في كل تفاصيل الملف اليمني"
الرحبي الذي يثبت ببقائه في منصبه كمسشتار لوزارة الاعلام عدم جاهزية الحكومة في الإطلاع بواجبها التنفيذي فيما يتعلق بقرارات مجلس الدفاع الوطني الاخيرة طالما وعناصر الاخوان تحتفظ بنفوذها وتمسك باللسان الناطق للحكومة ذاتها، قال في تغريدته التي تزامن نشرها مع بروز ملامح تغير في الموقف الدولي من المليشيات الحوثية عقب تصعيدها الارهابي الاخير قال : "وصل الحال بهم ان ينقلبوا على الرئيس الشرعي لليمن وتعيين مجلس رئاسي في حادثة لم تحدث في العالم إلا في اليمن من قبل دول الخليج ولم يتجرأ اي مسؤول ان يتحدث بكلمه"
في هذا التوقيت اعطت جماعة الاخوان وفي خدمة لمليشيات الحوثي إشارة لواحد من كوادرها المتخصصين في محاولات خلط الاوراق وحرف الانظار عن التقارب في الموقف الدولي من المليشيات الحوثية بإعتبارها جماعة ارهابية ، قال بصفته مستشارا لوزارة الاعلام ما يثلج صدر الحوثي ويوهم جماعته ان هراء كهذا سيقلل من اوزارها وسيضع خيانتها العظمى موضع الاشتباه بغيرها وهي خيانات لاصقة بها غير قابلة للإخفاء والتمويه والاسقاط على الغير .