بانوراما مليونية الخلاص

  تنسى اسمك وتجهل من اي وجهة اتيت ،تتماهى تماما في الكل العظيم مُعَظما كبيرا بضخامة جسدك الحضرمي الجنوبي الذي تداعى من كل وجهة وصوب الى تجاه واحد الى سيئون حاضرة وادي حضرموت في مليونية الخلاص واحتفاءا بالذكرى السنوية ال 59 لثورة14من اكتوبر المجيدة.   الواصلون قبل لحظات يتحولون الى مستقبلين، تسمع في هتاف القادمين من الاودية والهضاب وزوامل القادمين من الساحل ورفوف الرمل والصحراء حنجرة حضرمية جنوبية واحدة تنوعت اوتارها لكنها تؤدي سينفونية صوت الجنوب العالي   في المنصة لامكان لشعارات التلقين الكل يتلو مالديه من ترجمان الشهداء وعهد الرجال للرجال خطابا وانشادا والتغني بالمستقبل وميراث ثورتين تتلازم اهدافا ونفير الاجيال ( بيرحلو بيرحلو) هو هتاف الهتاف    
  • عزيزي الجنوبي ، انت تحديدا يارفيق السلاح على خط الاستماتة يا بن الخنادق والمتارس ، إذا كنت في البعيد من عرصات قيامة حضرموت في مليونية الخلااص ، خذ من عيني بانوراما نهار 14من اكتوبر، انا هنا في لجة بحر من البشر
  قبل قليل وصلت مديريات الساحل وكان في استقبالهم على مدخل الاحتشاد موكب الواصلين من اطراف الصحراء البعيدة عاليهم علم الجنوب وهو فقط يعلو هاماتهم المغني في هذه الاثناء يغني ( الله الله يا اكتوبر ) بين اكتوبر الامس واكتوبر اليوم علاقة جينية ، وميراث تاريخي وهوية واهداف ومبادئ ، بينهما حفرة اليمن العميقة الموحلة ، حتما سنتجاوزها من حضرموت ، من الوادي تحديدا وعما قريب     في مليونية الخلاص نقلت حضرموت مرة اخرى صورتها الكاملة الى الخاج قبل الداخل ، رسمت حدود ومعالم الخطوط الحمراء ، ولعل ابرزها ألا تنظر الى حضرموت بعيدا عن كونها روح الجنوب وعمقه ورئته التي يتنفس بها ، لسانه وعقله الذي يفكر به ، لا لا تجتهد ، لا تعتنق قناعة لا تقوم على مرجعية الخلاص من الاحتلال ومليشياته الاخوانية.. توقف الان فحدود الدم الحضرمي صارت جبالا وبحارا من بشر .