اللواء بن بريك يشهد الحفل الخطابي بمناسبة الذكرى الـ 59 لثورة 14 أكتوبر المجيدة في مدينة الحبيلين
شهد اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الجمعية الوطنية، اليوم الخميس، في مدينة الحبيلين بمديرية ردفان في محافظة لحج، الحفل الخطابي بمناسبة الذكرى الـ 59 لثورة 14 أكتوبر، والذكرى الـ 15 لشهداء منصة الحبيلين، الذي نظمته الهيئة التنفيذية لانتقالي محافظة لحج.
وفي الحفل الذي حضره الدكتور ناصر الخبجي عضو هيئة الرئاسة رئيس لجنة التفاوض والدكتور محمد الزعوري وزير الشؤون الاجتماعية والعمل وفادي حسن باعوم رئيس المكتب السياسي للحراك الثوري والعميد أحمد حسن رئيس الدائرة الأمنية في المجلس والمحامي رمزي الشعيبي رئيس انتقالي لحج والعميد عبدالله مهدي رئيس انتقالي الضالع والعميد مختار النوبي قائد محور أبين وعدد من القيادات العسكرية والأمنية والمناضلين وأسر الشهداء وشخصيات اجتماعية وحشد كبير من مختلف مديريات المحافظة ، القى اللواء بن بريك كلمة نقل في مستهلها تهاني وتحيات الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، بهذه المناسبة الوطنية المجيدة الذي كلفه وعدد من أعضاء هيئة الرئاسة بالحضور لمشاركتهم هذا الاحتفال بالنيابة عنه .
وأكد بن بريك خلال كلمته على أن ردفان معقل الأبطال الذين يلبون نداء الوطن في كل لحظة وكل دقيقة للدفاع عنه في كافة المحافظات، وسيكون لهم دوراً في تحرير الوادي والمهرة قريباً، مشيراً إلى أن هذه الساحة كانت تمثل نبراس المقاومة الجنوبية وهي شرارة الثورة حالياً مثلما كانت الشرارة التي أطلقها الشهيد غالب بن راجح لبوزة في الماضي، فردفان قدمت الكثير من أبطالها في سبيل التحرير الأول وتقدم الكثير من الشهداء في سبيل التحرير الثاني، وبفضل هؤلاء الرجال نحن قاب قوسين من استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة.
ووجه بن بريك رسالة إلى أبناء حضرموت ساحلاً ووادياً للوقوف والاحتشاد في مدينة سيئون يوم غد الجمعة والمشاركة في مليونية الخلاص والمطالبة بإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى والقوات الشمالية مثلما نص على ذلك اتفاق ومشاورات الرياض، واضاف نشدُ على أيادي أبناء حضرموت من أجل وحدة الصف وتعزيز اللُحمة والترابط لحماية الأرض والعرض وهناك من يحاول أن يخلق الفتن بين أبناء حضرموت من جهة وبين أبناء الجنوب لأحياء مشاريع عاف عنها الزمن ، ولكن الجنوبيين لن يسمحوا بتنفيذ هذه المخططات الخبيثة التي تحاول اعادتهم إلى الوراء ولا مكان للمشاريع الصغيرة التي تحيكها جماعة الإخوان المسلمين لا في شبوة ولا حضرموت ولا المهرة ولا الجنوب ككل .
وطالب بن بريك مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بأن يعطوا أبناء الجنوب حقهم من خيرات بلدهم التي تنهب وتهدر وهم يعانون الأمرين من غلاء المعيشة وتردي الأوضاع التي وصلت إلى حد لا يمكن السكوت عليه أو القبول به ، وثروات الجنوب لشعب الجنوب ولن يستمر أبناء الجنوب في الصرف على محافظات اليمن .
واضاف نقف اليوم خلف الرئيس القائد عيدروس الزبيدي والعميد أبو زرعة المحرمي من أجل وقف العبث بثروات الجنوب .
واختتم اللواء بن بريك كلمته برسالة للمجتمع الدولي إلى ضرورة إشراك المجلس الانتقالي الجنوبي في أي مشاورات للحل النهائي للأزمة السياسية في اليمن، ولن يكون هناك مخرجا حقيقياً إلا بتحقيق مطالب شعب الجنوب المتمثلة باستعادة دولته كاملة السيادة، مجدداً بذات السياق التأكيد على دعوه الرئيس الزُبيدي لكافة القيادات والمكونات الجنوبية وكل المؤمنين بالتحرير والاستقلال الى تلبيه الحوار من أجل تعزيز وحدة الصف الجنوبي وتفويت الفرصة على كل المتربصين في هذه المرحلة المفصلية والمهمة.
هذا وكان قد افتتح الحفل بكلمة اللجنة التحضيرية ألقاها محمود عبدالكريم رئيس انتقالي الحبيلين رحب فيها بجميع الحضور على رأسهم اللواء أحمد سعيد بن بريك وكافة قيادات المجلس الانتقالي الذي حضروا إلى مدينة الحبيلين معقل الثورة و الثورات و التي أشعلت شرارة ثورة أكتوبر الممتدة لكافة بقاع ارض الجنوب ، مضيفاً بأن أبناء ردفان سطروا العديد من الملاحم البطولية وقدموا الكثير من الشهداء في سبيل تحقيق تطلعات شعبنا الجنوبي .
كما القى بليل قاسم كلمة نيابة عن أسر الشهداء حيا فيها الانتصارات التي حققها المجلس الانتقالي الجنوبي الحامل لقضية الجنوب المفوض شعبياً والتي اوصلها إلى أعلى المحافل الدولية ولم يجعل تضحيات الشهداء تذهب هدرا.
هذا وقد تخلل الحفل عدداً من الفقرات الفنية والرقصات الشعبية الجنوبية الرائعة تعبر عن الفرحة والابتهاج بهذه المناسبة المجيدة، إضافة إلى تكريم أسر شهداء منصة الحبيلين.
و في ختام الحفل تم قراءة البيان الختامي من قبل المحامي رمزي الشعبي الذي ترحم من خلاله على أرواح كافة الشهداء منذ انطلاقة شرارة ثورة 14 أكتوبر من جبال ردفان وفي كافة مراحل النضال وحتى اليوم، مشيداً بالانتصارات التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية في كافة جبهات القتال بما فيها الانتصار على قوى الإرهاب و التمرد في محافظتي أبين و شبوة .