درع الجنوب / تقرير خاص
في تأكيد على نهج مليشيا الحوثي "ذراع إيران في المنطقة “ رغبتها في إراقة الدماء ونشر الفوضى والإرهاب ، واستمرار الحرب العبثية ورفضها لكافة الجهود الدولية والأممية لتمديد الهدنة التي انتهت في الساعة السابعة من مساء الأحد الماضي.
صعد الحوثيون من تهديداتهم باستهداف المنشآت النفطية المدنية في الجنوب وخطوط الملاحة الدولية ومصالح دول الجوار ما يشير الى أن هذه الجماعة هي جزء من جماعات القتل والإرهاب لإثارة الفوضى في المنطقة .
وحاولت مليشيا الحوثي الإرهابية استغلال السلام الذي ينشده المجتمع الدولي والأمم المتحدة الراعية للأمن والسلام الدائمين في اليمن والمنطقة برمتها ، واستمرت باصدار تصريحات وبيانات توعدت فيها بإستهداف الشركات الأجنبية العاملة في الجنوب وتوعدت بقصف المنشآت والشركات في الإمارات والسعودية والملاحة الدولية في إشارة منها لعرقلة اي جهود اممية ودولية تدعم السلام والإستقرار ووقف الحرب ، لمحاولة الإبتزاز وانتزاع مكاسب سياسية يخدم مصالها المشتركة مع إيران.
شروط صادرة من طهران
حيث أعلن مهدي المشاط رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الثوري التابع لمليشيا الحوثي الإرهابية في صنعاء رفضه تمديد الهدنة الدولية ووجه ميليشياته باليقظة والاستعداد زاعماً أن شروط الهدنة لا ترقى إلى مستوى تحقيق مطالب مليشياته ولا ترسي عملية سلام ، مما يفضح نواياها في الإصرار على الحرب تنفيذاً لأوامر ملالي طهران الذين يواجهون انتفاضة شعبية عارمة تطالب بالإطاحة بالنظام الإيراني .
وأفادت مصادر أن زعيم المليشيات الحوثية تلقى أوامر من طهران بعدم الموافقة على تمديد الهدنة الأممية وإطلاق تهديد باستهداف الشركات النفطية والقيام بعمليات إرهابية تستهدف أماكن استراتيجية في الجنوب والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ، او تحويل عائدات النفط إلى حسابات قيادات المليشيات في صنعاء.
وأشار سياسيون أن أوامر طهران لاذنابها في صنعاء بعدم تمديد الهدنة الأممية لهدف تخفيف الضغط على طهران التي تعاني من ازمة سياسية ومظاهرات شعبية تطالب بإسقاط نظام الخميني .
وكان المبعوث الأممي مساء الأحد الماضي قد أعرب عن أسفه لعدم التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة ، مشيرًا إلى أن وقف إطلاق النار سيوفر فوائد إضافية مهمة للسكان ، وفي نهاية تصريحه ثمن جهود الحكومة في التعامل بإيجابية مع مقترح تمديد الهدنة.
ودعت عدة دول كبرى ، خلال الـ24 ساعة الماضية ، كافة الأطراف إلى تمديد الهدنة وتوسيعها. ومن بين هذه الدول ، الولايات المتحدة وبريطانيا والصين وروسيا وفرنسا ، وهي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي.
وقال خبراء ومسؤولون إن مليشيا الحوثي الإرهابية تواصل ابتزاز المجتمع الدولي فيما يتعلق بتمديد الهدنة بعد أن وافقت الحكومة على تمديدها حفاظاً على أرواح المواطنين ، مشيرين إلى أن قيادة مليشيا الحوثي رفضوا الموافقة على التمديد، وأن الهدف من تمديد الهدنة الأممية هو حقن الدماء وإحلال السلام، لكن مليشيا الحوثي وضعت شروطاً غير عادلة للموافقة عليها مقابل دفع رواتب موظفي مليشياتها في صنعاء والمناطق التي تحت سيطرتها ، رغم أنها استولت على جميع عائدات النفط والموانئ وتفرض ضرائب على المؤسسات والهيئات ، مشيرة إلى أن كل تلك الأموال تذهب إلى جيوب قادة المليشيات الإرهابية.
تمرد مليشيا الحوثي على إتفاق استوكهولم
اصدرت مليشيا الحوثي الإرهابية قبل يومين بياناً عبرت فيه عن رفضها تمديد الهدنة الأممية وإحلال السلام وذكروا فيه بأنهم لم يطلبوا مطالب تخصهم، ولكن مطالبهم تخص حقوق المواطن اليمني مثل المرتبات حسب زعمها ، وهو مخالف تماماً لما نص عليه اتفاق استوكهولم ووقعت عليه مليشيا الحوثي و الذي نص على إيداع إيرادات ميناء الحديدة في حساب خاص بإشراف أممي لتصرف منه المرتبات ولكن بعد أن تجمعت المليارات في حسابات وبنوك مليشيات الحوثي قاموا بنهبها وتسخيرها لمجهودها الحربي وتمردهم على ما نص عليه اتفاق استوكهولم حسب شهادة الأمم المتحدة.
حيث ان اتفاق استوكهولم يلزم مليشيا الحوثي الإيرانية بتوريد عائدات ميناء الحديدة في حساب خاص في البنك المركزي بالحديدة، لتصرف منها ومن إيرادات الحكومة مرتبات الموظفين بإشراف أممي بالإضافة الى بقية المرافق الإيرادية مثل شركات الاتصالات والمصانع والمطار والهجرة والجوازات والضرائب والهيئات وغيرها التي لازالت جميعها تورد لحسابات مجهودها الحربي ، فالصوص المسيرة يريدون من المجلس الرئاسي والحكومة صرف المرتبات دون أن يودعوا هم تلك العائدات ، ويستمرون في التضليل بأنهم يتبنون مطالب المرتبات.
موافقة المجلس الرئاسي على مقترح المبعوث الأممي
ومع ذلك وافق المجلس الرئاسي و الحكومة على مقترح المبعوث الأممي بدفع الرواتب وفتح طرق محددة بتعز ومحافظات أخرى وتوسيع رحلات مطار صنعاء ودخول سفن الوقود دون عوائق وتعزيز آليات خفض التصعيد من خلال لجنة عسكرية والإفراج العاجل عن المحتجزين والأسرى واستئناف العملية السياسية وقضايا اقتصادية اخرى .
رغم موافقة المجلس الرئاسي على مقترح المبعوث الأممي على كل ما من شأنه رفع المعاناة عن اليمنيين، فيما يتعلق بالرواتب وانسيابية دخول سفن الوقود وتوسيع رحلات مطار صنعاء وفتح الطرقات والإفراج الفوري عن المحتجزين، ومع كل ذلك رفض الحوثي المقترح واستمر في اصدار البيانات والتهديدات باستهداف الشركات الأجنبية العاملة بالجنوب وكذلك استهداف مصالح دول التحالف العربي وفي مقدمتها السعودية والإمارات وتهديد الملاحة الدولية ومصالح دول العالم وهو يعتبر تهديداً لأمن واستقرار اليمن والمنطقة برمتها والملاحة الدولية لتنفيذ مشروع ايران المعادي للسلام.
مليشيا الحوثي اساس المشكلة
حولت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران ملايين من أبناء محافظات الشمال الخاضعة لسيطرتها إلى رهائن ، وتسببت في معاناتهم الإنسانية،تحت مسمى الحرص على رفع هذه المعاناة التي عزلتهم عن محيطهم الخارجي ولازالت هذه المليشيات تدعي لرفع الحصار عن الشعب وتقوم بالمقابل بسرقة مرتباتهم من بنك الحديدة وتطالب بصرف المرتبات ومع ذلك فهذه المليشيات الحوثية المدعومة من إيران هي دائماً بتسبب في افتعال المشكلة ثم تطالب تقديم الحلول اللازمة لمشكلتها التي صنعتها هي .
الجنوب مقبرة لمشروع إيران
فمنذ حرب 2015 م ، والقوات المسلحة الجنوبية وابطال المقاومة الجنوبية يسطرون دور تاريخي وبطولي في هزيمة الغزاة الجدد المدعومين من إيران ومشروعهم التوسعي الذي يحاول السيطرة على الجنوب ونهب ثرواته والتحكم بالملاحة التجارية والدولية بمضيق باب المندب.
حيث حمل أبناء الجنوب الى جانب قواتهم المسلحة ومقاومتهم البطلة وبمساندة دول التحالف العربي بقيادة السعودية والامارات، راية النصر وشكلوا الحاجز المنيع الذي تحطمت عليه مشروع إيران واطماعها الكهنوتية عبر ذراعها في اليمن مليشيا الحوثي بعد هزيمتها والتنكيل بها .
وها هي القوات المسلحة الجنوبية اليوم تقوم بدورها التاريخي والوطني في حماية وتأمين محافظات الجنوب والملاحة الدولية في اعلى درجة من الإستعداد القتالي لمواجهة اي خطر ايراني يستهدف الجنوب وسوف تلقنهم دروس لن ينسوها و يكون الجنوب مقبرة لمشروع ايران بعد هزيمة مشروعهم التوسعي في حرب 2015 والتي كانت القوات الجنوبية قد وقفت وقفة سجلها التاريخ في انصع صفحاته بهزيمة المشروع الايراني عبر ذراعها باليمن مليشيا الحوثي وطردها من ارض الجنوب .