أكد الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، اليوم الإثنين، أن عمليات التحرير التي تنفذها قوات العمالقة جزء من عملية عاصفة الحزم، مشيرا إلى أن القوات الجنوبية مستعدة للمساعدة في تحرير صنعاء من ميليشيا الحوثي المتحالفة مع الإخوان.
وأضاف الرئيس الزُبيدي، في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية": "في الفترة الأخيرة سُلمت جبهات بشكل غير مباشر للتنظيمات الإرهابية.. وهناك تنسيق بين مليشيا الحوثي وتنظيم الإخوان".
كما نوه إلى أن السبب في عدم تنفيذ "اتفاق الرياض"، هو "مشاركة الإخوان في الحكومة". وأضاف: "لم نكن نرغب في دخول حكومة يشارك فيها تنظيم الإخوان، مشاركتنا في الحكومة كانت لإرضاء رغبة الأشقاء في التحالف".
وتابع: "ما يجري في اليمن حاليا هو استكمال لعاصفة الحزم بقيادة التحالف، ونحن أمام مشروع عربي لدحر ذراع إيران في اليمن".
وأوضح الرئيس القائد أن "قوات العمالقة هي قوات جنوبية خالصة تأسست لقتال الحوثي"، لافتا إلى أنها "تميزت بقدرتها الفائقة على حسم المعارك"، خاصة أنه "تم تحرير 3 مديريات بالكامل من مليشيا الحوثي".
واستطرد: "شبوة محافظة غنية، وهي خاصرة الجنوب ومستهدفة من تنظيم الإخوان". أما فيما يتعلق ببيحان، فأوضح رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي أن ما سيحدد ذلك هو التحالف العربي.
وقال: "نحن مستعدون في أي وقت لمساعدة إخواننا في الشمال، لدحر مليشيا الحوثي".
تأمين الجنوب
وشدد الرئيس الزُبيدي على أن "المعركة الحالية هي تأمين لمحافظات الجنوب"، موضحا أن "المحافظات المحاذية للجنوب هي عمقنا الاستراتيجي".
ولفت إلى أن "أبناء المحافظات المحاذية للجنوب، هم من يحررون صنعاء من مليشيا الحوثي"، وشدد على أن "ألوية العمالقة جميعهم من أبناء الجنوب".
وأضاف: "ألوية العمالقة أحرزت نجاحات كبيرة في الساحل الغربي، فقدنا مجموعة كبيرة من شبابنا، لكن تحرير شبوة يستحق التضحية".
وأوضح الرئيس الزبيدي أن "المقاومة الجنوبية هي القوة الوحيدة التي شاركتنا في تحرير شبوة"، مستطردا: "نسمع أن هناك قوات أخرى، لكن لم نشاهدها على الأرض".
كما لفت إلى أن "ألوية العمالقة اشترطوا أن يحسموا المعركة بمفردهم"، مؤكدا أن "أبناء محافظة شبوة من المقاومة الجنوبية هم أساس الانتصار اليوم".
شراكة فاعلة مع التحالف
وأكمل الرئيس الزُبيدي: "نحن شريك فاعل للتحالف العربي، وجاهزون لأي أوامر.. والمعارك على الأرض أثبتت ذلك".
وتابع: "تحقيق كافة أهداف التحالف هدف أساسي لنا، وسنستمر من أجله"، مؤكدا أن "الجيش اليمني كمؤسسة انتهى بعد دخول مليشيا الحوثي لصنعاء".
ولفت الرئيس القائد إلى أنه "بعد تحرير المحافظات الجنوبية، ظهر لنا تحدي القاعدة وداعش"، مشددا على أن تشكيل قوات الحزام الأمني "كان نقطة البداية للقضاء على الإرهاب".
واستطرد: "لايزال تحدي الإرهاب قائما في بعض المحافظات، خصوصا البيضاء وشبوة".
وتطرق الرئيس الزُبيدي إلى المعاناة التي يعيشها أبناء حضرموت، قائلا: "معاناة أبناء حضرموت كانت سببا أساسيا للهبة الشعبية. لقد تم إقصاؤهم من مسؤولية إدارة شؤون بلادهم، وتمت ممارسة التجويع بشكل ممنهج عليهم".
مجلس اقتصادي
وطالب الرئيس الزُبيدي بتشكيل "مجلس اقتصادي" للخروج من الأزمة الحالية، قائلا: "لدينا موارد كبيرة لا تصل عائداتها للبنك المركزي. هناك ضرورة للتوافق على لجنة اقتصادية بإشراف التحالف العربي".
وشدد على أن "الطريقة التي يدار بها الملف الاقتصادي حاليا في اليمن، ستسهم في الانهيار".
قرصنة الحوثي
وتطرق الرئيس الزُبيدي إلى القرصنة التي تمارسها ميليشيا الحوثي ضد السفن، قائلا: "تحدثنا مع المجتمع الدولي بخصوص قرصنة الحوثي للسفن. الحوثي أصبح يعتمد على القرصنة كمورد مالي للاستمرار في الحرب".
وتابع: "المجلس الانتقالي الجنوبي بحاجة لقوات خفر سواحل، وأبلغنا التحالف بذلك، فتلك القوات مهمة للحد من الهجرة السرية والقرصنة".
كما أشار إلى أن "إيران تخطط للسيطرة على مضيق باب المندب، والحوثي أداة لذلك".
واستطرد: "سنستمر في النضال حتى استعادة الدولة وعاصمتها عدن، وهدفنا هو تثبيت المشروع العربي في المنطقة بالتعاون مع التحالف"