إستمرار التصعيد الشعبي المطالب برحيل مليشيا المنطقة العسكرية الأولى من وادي وصحراء حضرموت
تقرير / درع الجنوب
يستمر الغضب الشعبي الواسع في مناطق ومدن مديريات وادي وصحراء حضرموت ضمن مرحلة التصعيد والإحتجاجات الشعبية المتواصلة التي ينظمها ”شباب الغضب “ بالتنسيق مع القيادة المحلية للمجلس الإنتقالي بوادي وصحراء حضرموت والتي تطالب برحيل مليشيات المنطقة العسكرية الأولى التابعة لإخوان اليمن وإحلال بدلاً عنها قوات النخبة الحضرمية وتشكيل قوات دفاع حضرموت لحماية وتأمين كافة الأراضي الحضرمية في الوادي .
هذا التصعيد الشعبي لابناء حضرموت الوادي والصحراء ياتي بعد تعنت ورفض مليشيات المنطقة العسكرية الأولى التابعة لجماعة الإخوان باليمن تنفيذ الشق العسكري الذي نص عليه اتفاق الرياض الموقع بين المجلس الإنتقالي الجنوبي والشرعية اليمنية والذي يتضمن خروج القوات العسكرية التابعة للمنطقة العسكرية الأولى من وادي وصحراء حضرموت الى جبهات مارب والجوف والبيضاء لقتال مليشيات الحوثي وتسليم مدن ومديريات الوادي والصحراء لقوات النخبة الحضرمية لإدارتها أمنياً وعسكرياً ومواصلة جهودها في مكافحة الإرهاب.
كما جددت الفعاليات والمسيرات الشعبية تأكيدها على التمسك بالهوية الجنوبية ورفعت خلالها اعلام دولة الجنوب وصور الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ومطالبتها بتحرير مناطق ومدن الوادي والصحراء ودعم جهود القوات المسلحة الجنوبية في عمليتها العسكرية ”سهام الشرق“ لمكافحة الإرهاب والتطرف.
تصعيد شعبي متواصل
شهدت مديرية وادي العين وحورة عصر امس الجمعة مسيرة كبرى بالدراجات النارية دعا لها شباب الغضب بالمديرية وشارك فيها المئات من أبناء وادي العين يتقدمهم عضو الجمعية الوطنية طارق النهدي وقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي بالمديرية وعدد من الشخصيات الاجتماعية وجمع غفير من المواطنين ، حيث أنطلقت المسيرة من منطقة البويرقات مروراً بالخط العام وصولاً إلى منطقة القاهرة بوادي العين ثم العودة.
وأتت المسيرة ضمن برنامج التصعيد الشعبي بمدن وادي حضرموت للمطالبة برحيل قوات وجحافل المنطقة العسكرية الأولى و استبدالها بقوات النخبة الحضرمية وقوات دفاع حضرموت، حيث دعا المشاركون مجلس القيادة الرئاسي والتحالف العربي بالضغط على قيادة مليشيات الاخوان في المنطقة العسكرية الأولى لمغادرة معسكراتها في الوادي والصحراء وإحلال قوات النخبة الحضرمية بدلاً عنها وتجنيد قوة إضافية من أبناء حضرموت تنفيذاً لما تبقى من إتفاقية ومشاورات الرياض.
موجة التصعيد الشعبي تجتاح مدن الوادي والصحراء
وشهدت كبرى مديريات ومدن وادي وصحراء حضرموت مساء امس مسيرات وفعاليات جماهيرية حاشدة شارك فيها الألاف من ابناء وادي وصحراء حضرموت وذلك ضمن برنامج التصعيد الشعبي للمطالبة بتنفيذ اتفاق الرياض ورحيل مليشيات المنطقة العسكرية الأولى من الوادي وإحلال مكانها قوات النخبة الحضرمية .
ففي منطقة تريس بمديرية سيئون انطلقت مسيرة جماهيرية حاشدة بعد عصر امس الجمعة شارك فيها جماهير حاشدة من ابناء تريس مطالبين برحيل مليشيات المنطقة العسكرية الأولى التابعة لجماعة اخوان اليمن من وادي وصحراء حضرموت وفقاً لبنود اتفاق ومخرجات مشاورات الرياض.
كما شهدت منطقة” القرية بتريم“ شرق وادي حضرموت مسيرة مماثلة شارك فيها جماهير غفيرة من ابناء تريم رفع فيها المشاركون اعلام دولة الجنوب وصور الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي ، مرددين الشعارات الثورية والوطنية المطالبة برحيل قوات الاحتلال اليمني من وادي وصحراء حضرموت وتمكين قوات النخبة الحضرمية من بسط سيطرتها الكاملة على مدن الوادي والصحراء وتأمينها.
وفي مديرية حوره غرب وادي حضرموت شهدت مساء أمس الجمعة مسيرة حاشدة ، وكذلك الحال في مدينة تريم شهدت فعالية نسوية ضمن برنامج التصعيد الشعبي للمطالبة برحيل مليشيات المنطقة العسكرية الأولى المرابطة في الوادي والصحراء، جميع هذه المسيرات والمهرجانات طالبت التحالف العربي ومجلس القيادة الرئاسي الى التدخل واصدار قرار عاجل لاخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي وصحراء حضرموت وتمكين قوات النخبة الحضرمية وابناء حضرموت لحماية وتأمين ارضهم وإنقاذ الوضع الأمني والعسكري بالوادي الذي يشهد انفلات امني وانتشار الأعمال الارهابية التي تستهدف امن واستقرار حضرموت.
بيان التصعيد الشعبي يطالب برحيل مليشا المنطقة العسكرية الأولى
وأصدر المشاركون في مسيرات الغضب الشعبي بياناً عاماً استنكروا فيه ما تمارسه قوات المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت من نهب وإرهاب وتقطع وأخذ للجبايات، وترك وادي حضرموت أرضاً مستباحة لعصابات القتل والإرهاب والفساد ومرتعاً خصباً لمروجي المخدرات ومهربي السلاح، مطالبين برحيل قوات المنطقة العسكرية الأولى التابعة لحزب اخوان اليمن و ضرورة تجنيد شباب حضرموت وتشكيل قوات دفاع حضرموت ونخبة حضرمية مشيرين إلى أن الحضارم أقدر على تأمين أرضهم وحماية مكتسباتهم.
ودعا البيان سرعة معالجة إنهيار العملة المحلية ووضع حد للغلاء المعيشي وغلاء المشتقات النفطية، كما أعلنوا في بيانهم التضامن المطلق مع موظفي القطاع العام وخصوصا المعلمين مطالبين بضرورة رفع معاشاتهم والأستجابة لمطالباتهم وتوفير حقوقهم.
مؤكدين استمرار التصعيد الشعبي حتى يتم رحيل اخر جندي من جنود الإحتلال اليمني المرابطين في المنطقة العسكرية الأولى من وادي وصحراء حضرموت وتنفيذ مطالبهم المشروعة وفقاً لاتفاق ومخرجات مشاورات الرياض.