الرئيس الزُبيدي يلتقي المكتب السياسي للمجلس الأعلى للحراك الثوري
التقى الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، في مقر المجلس بالعاصمة عدن، اليوم الخميس، المكتب السياسي للمجلس الأعلى للحراك الثوري برئاسة فادي حسن باعوم.
وفي مستهل اللقاء، رحّب الرئيس القائد برئيس وأعضاء المكتب السياسي للمجلس الأعلى للحراك الثوري، ومثنيا على الأدوار النضالية الفاعلة التي لعبتها قيادات المجلس الثوري منذ انطلاق الثورة الجنوبية التحررية، ومواقفها الوطنية، وثباتها على المبدأ الذي قدم لأجله شعب الجنوب قوافل من الشهداء والجرحى.
كما أشاد الرئيس القائد، خلال اللقاء الذي حضره الأستاذ فضل محمد الجعدي نائب الأمين العام لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي، والأستاذ عبدالله صالح مقبل رئيس الدائرة الإدارية والمالية بالأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس، بالتعاطي الإيجابي لقيادة المجلس الأعلى للحراك الثوري مع دعوات الحوار الجنوبي، وحرصها على لملمة الصف وتوحيد الكلمة، وتعزيز اللحمة والنسيج الاجتماعي الجنوبي، وإعلاء المصلحة العُليا للجنوب.
وشدد الرئيس الزُبيدي على أن الجنوب يمّر بمرحلة مخاض ومعترك سياسي، للانتقال من مرحلة الثورة إلى مرحلة بناء الدولة، الأمر الذي يتطلب الانفتاح على الجميع والقبول بهم، مشيرا إلى أن التباينات والاختلافات في الرؤى أمرٌ صحي طالما وأن الهدف والمصير واحد.
وعبّر الرئيس القائد عن ثقته، في أن حرص المكونات والقوى والشخصيات السياسية على الجنوب وقضيته العادلة، سيدفعهم إلى السير على خطى المجلس الأعلى للحراك الثوري، والتعاطي بفاعلية وإيجابية مع دعوات توحيد الصف، والانخراط في شراكة مع كل القوى الوطنية، للحفاظ على التضحيات التي اجترحها أبناء الجنوب، وصون مكتسباتهم وإنجازاتهم، لضمان مستقبل آمن للشعب في وطن يكون الجميع فيه شركاء في الثروة والسلطة.
واستمع الرئيس الزُبيدي بعدها، من رئيس وأعضاء المكتب السياسي للمجلس الأعلى للحراك الثوري، إلى جُملة من الآراء والمقترحات التي من شأنها أن تعزز العمل الوطني المشترك، والسُبل الممكنة لتكوين جبهة واحدة ضد كل المؤامرات التي تُحاك ضد الجنوب وقضيته.
وفي ختام اللقاء، أكد الحاضرون من أعضاء المكتب السياسي للمجلس الأعلى للحراك الثوري، أن توحيد الصف الجنوبي كان وسيبقى هدف القوى الجنوبية المُخلصة، مثمنين الجهود الكبيرة التي يبذلها الرئيس الزُبيدي لأجل ذلك، ومؤكدين في السياق استعدادهم التام للانخراط في شراكة كاملة مع المجلس الانتقالي الجنوبي تحت قيادة الرئيس الزُبيدي، باعتباره الكيان الجامع لكل المكونات والقوى الوطنية الجنوبية.