تقرير خاص / درع الجنوب
منذ تأسيسها في العام 2016م، عمدت قوات الحزام الأمني في محافظات (عدن - لحج - أبين - الضالع) إلى محاربة الظواهر الدخيلة التي برزت بعد الغزو الحوثي لمحافظات الجنوب سنة 2015م، بعد إن أصبحت هذه المحافظات ساحة مفتوحة لكل الممنوعات والأعمال المخلة بالأمن والاستقرار.
تأسست قوات الحزام الأمني لمحاربة الإرهاب الذي بدأ ينشط في العاصمة عدن والمحافظات المجاورة مستغلاً حالة الفراغ الأمني لفترة ما بعد الحرب، لكن ذلك لم يدم طويلاً، فكان لهذه القوات (الحزام الأمني) الدور الكبير في تثبيت الأمن والاستقرار وإعادة الحياة إلى طبيعتها بعد إن كان شبح الإرهاب يخيم على المدينة.. وبالتزامن مع هذه المهمة التي هرب منها الجميع، كان لقوات الحزام الأمني دور موازي في مكافحة الظواهر الدخيلة على المجتمع، ومنها (المخدرات) التي كانت تورَّد ولا تزال إلى محافظات الجنوب بشتى الطرق والأساليب، باعتبارها السلاح الوحيد لخلخلة المجتمع الجنوبي الذي ظل متماسكاً.
فمنذ ذلك الحين الذي تأسست فيه قوات الحزام الأمني وهي تخوض حرباً مع مهربي ومروجي المخدرات في كافة المناطق التي تقع تحت سيطرتها، وقد تردد إلى مسامع الكثير من المتابعين الإنجازات التي حققتها نقطة (دوفس) بمحافظة أبين في عمليات الضبط للحشيش والمخدرات الذي يأتي من محافظات مأرب والمهرة.. وغيرها.
هذه المهمة لم تكن بالأمر السهل كونها خطيرة وتقف خلفها جهات دولية تخطط وتموّل عمليات التهريب، لكن هذا الجهاز الأمني "حديث التأسيس" حينها، أربك تلك الحسابات وأفشل الخطط بفضل العيون الساهرة على أمن الوطن.
توالت عمليات ضبط الحشيش المخدر والخمور والشبو في نقطة دوفس وغيرها من النقاط في عدن ولحج، ناهيك عن مطاردة المروجين في المدن، الذين يسعون لغزو الشباب ثقافيا وفكرياً، من أجل إيجاد بيئة خصبة لتسويق منتجاتهم.
ولاقت هذه الجهود التي تقوم بها قوات الحزام الأمني إشادات واسعة من قبل القيادة السياسية والعسكرية العليا، بعد ضبط أطنان من المخدرات بمختلف أنواعها، والتي كان أكبرها ضبط نصف طن من مادة الشبو في نقطة رأس عمران غرب عدن في نوفمبر 2021م.
*إشادات واسعة بعمل الحزام الأمني في محاربة المخدرات*
وتلقت قوات الحزام الأمني تكريم من كافة المستويات نظير الجهود التي قاموا بها في مكافحة المخدرات، من ضبط عمليات تهريب في المنافذ المؤدية للعاصمة عدن، وكذا ضبط مروجين.
وبعد عملية ضبط نصف طن من مادة الشبو المخدر في نقطة رأس عمران، وجه الرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد العام لقوات الحزام الأمني العميد محسن الوالي، بتكريم أفراد النقطة على الحس الأمني الذي يتمتعون به أثناء تأدية الواجب.
وفي ذات السياق التقى نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي قائد ألوية العمالقة الجنوبية العميد عبدالرحمن أبو زرعة المحرمي، بمدير إدارة مكافحة المخدرات بالحزام الأمني النقيب "مياس حيدرة"، مشيداً بالإنجازات التي حققتها إدارته إلى جانب الجهات المختصة في مكافحة آفة المخدرات، والتي بلغت حجم المضبوطات التي قامت بها قوات الحزام الأمني أكثر من 3 أطنان من المواد المخدرة، منذ 2017 وحتى الآن. وشملت أنواع مختلفة من المخدرات وأغلبها مادة الحشيش المخدر، والتي جرى إتلافها رسمياً بعد استكمال الإجراءات القانونية مع النيابة الجزائية المتخصصة.
بدوره علّق الصحفي "صلاح السقلدي" على عملية ضبط قوات الحزام الأمني لمادة الشبو قائلاً: قوات الحزام الأمني في منطقة عمران- غرب عدن، أحبطت عملية تهريب كبيرة ( نصف طن) من المخدرات متنوعة الأصناف.
وهذا عمل يستحق التقدير، فلو كانت هذه العملية بدولة أوروبية أو خليجية لظل الإعلام والساسة يصفقون لها أشهر وسنوات.
كما علقّ الصحفي "أديب السيد" بالقول: المخدرات تدمر كل شيء،
حاربوا المخدرات تحاربوا الإرهاب وانتشار الجريمة والتفسخ القيمي والأخلاقي.
كثفوا من محاربة المخدرات..
ووجه السيد، تحية لنقطة الحزام الأمني بمنطقة دوفس.
كما اتهم الناشط الإعلامي "مالك اليزيدي" حزب الإصلاح بالوقوف خلف عمليات تهريب المخدرات إلى الجنوب، مشيراً إلى أن الحزب في مأرب لم يكتفي بإرسال الأسلحة والمفخخات وعناصر تنظيمه الإرهابي إلى عدن والجنوب، بل إنه يرسل شحنات جديدة من المخدرات.
وفي خضم هذه الإنجازات التي تقوم بها قوات الحزام الأمني، والاشادات التي تلقاها من مختلف النخب في المجتمع والقيادات السياسية والعسكرية العليا، تكثف القوات نشاطها في محاربة المخدرات وكافة أشكال الجريمة، ليعم الأمن والاستقرار في كافة ربوع الوطن.
وتؤكد قوات الحزام الأمني بقيادة العميد محسن عبدالله الوالي أنها ماضية في تثبيت والاستقرار ومكافحة الممنوعات والجريمة بكل أنواعها، مهما كانت التحديات.