المؤسسة الأمنية تطورات مهنية متسارعة ونجاحات كبيرة مشهودة
*المحور الاول:خطة أمنية ناجحة* لقد حرصت اللجان الأمنية بالمحافظات على وضع خطط أمنية مسبقة متكاملة تتسق مع ظروف وخصائص وطبيعة كل محافظة وما تشهده من تحديات ومخاطر امنية تميزت هذه الخطط بانها تمتلك الكثير من عوامل النجاح من اهمها:-
- كفاءة القيادات العملياتية على مستوى اللجنة الأمنية وفي ادارة الامن بالمحافظات، ثم على الوحدات الفرعية التنفيذية (مراكز الشرطة والدوريات المتحركة وقوات الطوارئ الاحتياطية) التي كانت في جاهزية عالية لتنفيذ اي مهام تنسد اليها خلال وقت قياسي
التعاون والتنسيق والتكامل بين مختلف الوحدات والتشكيلات الأمنية والعسكرية المختلفة سواء المنتشرة في النقاط ضمن المربعات الأمنية او الدوريات المتحركة التي تقوم برصد ومراقبة الاحياء والشوارع للتاكد من خلوها من اي مظاهر مشبوهة كالسيارات المفخخة وغيرها
الخطط الأمنية تضمنت إجراءات طارئة وسريعة للانتشار والتطويق الكامل لاي منطقة قد يحصل فيها اي حدث او اختلال أمني بحيث يستحيل على المنفذ او من تسول له نفسه بارتكاب جريمة للافلات او الهروب.
هذه الخطط تضمنت ايضاً اجراءات واحتياطات غير مرئية فعدد رجال الأمن المتخفين في وسط المواطنين لا يقلون أهمية من اؤلئك العسكريين المسلحين المنتشرين... فرجال الأمن السريين هم عيون الرصد وقرون الاستشعار التي ترصد التحركات والاحداث قبل وقوعها وتبلغ عنها.
الخطة الامنية اولت أهمية كبيرة لتامين وحماية التجمعات العامة ( ساحات الصلاة) والأماكن السياحية التي يرتادها المواطنين او الاطفال او الشباب مثل الحدائق العامة والمتنزهات والسواحل والملاهي.
*المحور الثاني:- ونتناول فيه العديد من الشروط الذاتية في نجاح هذه الخطط ومن أبرزها:-
- الاستشعار والحس الوطني الرفيع لدى منتسبي مؤسسة الدفاع والامن الجنوبية بمسؤوليتهم وواجباتهم الدينية والوطنية المقدسة، وهذه المسؤولية تتجلى بوضوح اكثر في مثل هذه المناسبات والاعياد الوطنية والدينية ..ففي الوقت الذي يذهب فيه الناس كلاً الى وجهته التي يختارها لقضاء إجازة العيد مع أسرهم واحبتهم فان أفراد القوات المسلحة والأمن يتجهون الى حيث يقتضي الواجب الوطني والى حيث توجهم قيادتهم.
جرى في العادة ان يستقبل أفراد الجيش والامن أعيادهم في مواقع الشرف والبطولة والواجب.. فقد استقبلوا عيدهم هذا بعيداً عن ذويهم واحبتهم واسرهم يتقاسمون مع خنادقهم واسلحتهم واقسى ظروف الطبيعة، افراح هذا العيد بثبات وروح معنوية عالية في اداء واجبهم الوطني المقدس ومهامهم الدفاعية والأمنية التي اضحت تمثل العناوين البارزة لاحتفالاتهم العيدية، بالجاهزية الدفاعية والامنية القصوى، واليقضة الدائمة، والانتشار الامني والعسكري المكثف، والاستعداد الفردي والجمعي للتضحية في سبيل الوطن، والتصدي الحازم والسريع لكافة الجرائم والاعمال العدائية والتهديدات والمخاطر والتحديات الطارئة في أي زمان ومكان يحتمل وقوعها وبامتداد خارطة الوطن الجنوبي الجغرافية والاجتماعية.
- ان السعادة الحقيقية لهؤلاء الجنود تتجسد في استعدادهم واقتدارهم على حماية وتأمين افراح واعياد الشعب من اي مكدرات او منغصات يحاول اعداء الوطن من خلالها تعكير صفوة الاحتفالات بهذه المناسبات السعيدة وهذا يتطلب منهم بذل جهوداً مضاعفة وتحمل اعباء وجهد واعمال شاقة متواصلة على مدار الساعة ،ومخاطر جدية وواقعية محتملة، والشي الاجمل في هذه اللوحة الامنية ان المواطنون يشكلون جزء من مكونها والونها الجميلة يستشعرون ويدركون حجم وطبيعة الاعباء الشاقة الملقاة على كاهل الجنود الذين لن تفتر عزيمتهم ويقضتهم ولن يتوانوا في اداء واجباتهم في ظل اقسى الظروف ليلاً ونهاراً.
*المحور الثالث:-* كثيراً من النجاحات التي حققتها الخطط الأمنية لهذا الموسم مردها الى:
-الخبرات المهنية التراكمية التي اكتسبها رجال القوات المسلحة والامن خلال السنوات المنصرمة من العمل الدؤوب في ظل أوضاع حرب مأساوية وشاملة ومفتوحة على مختلف جوانب حياتنا اليومية الأمر الذي حتم على أفراد القوات المسلحة والأمن تحمل المزيد من الاعباء والمعاناة والتضحيات الجسيمة واسهمت في الوقت ذاته في اكسابهم مهارات وخبرات نظرية وعملية في التعامل مع كل أشكال الجريمة الجنائية او الجريمة المنظمة او الجرائم الإرهابية او الإختلالات والاختراقات الامنية ..واضحت المؤسسة ط الدفاعية الأمنية اليوم ليست كما كانت بالأمس.. ويوماً عن يوم تتكشف للرأي العام المزيد من انتصاراتها ونجاحاتها المتواصلة رغم شراسه ووحشية الحرب المعادية ضد الجنوب وتطور أدواتها ووسائلها الخشنة والناعمة والتقنية أيضاً.- التطور التراكمي المهني التخصصي على المستوى الفردي والجماعي الذي اكتسبه أفراد المؤسسة الدفاعية والأمنية خلال الفترة الماضية، ورافقه ايضاً تطور نوعي مهم في نضم وأساليب الإدارة والتنظيم والتخطيط والتنسيق والعمل التكاملي في تنفيذ المهام.
التطور الحاصل في نوعية وطبيعة السجايا المهنية للأفراد ، وفي وعيهم وقناعاتهم وثقافتهم ومواقفهم من القضية الجنوبية حاضرها ومستقبلها وفي مواقفهم من الحرب التي فرضت عليهم خوض غمارها دون توقف واصبحوا على دراية كاملة بأبعادها وأهدافها والقوى الممولة والمحركة لها وباساليبها وأدواتها العسكرية والإعلامية الدعائية، ووطنوا انفسهم في مجابهتها ضمن خيارين لا ثالث لهما النصر او الشهادة.