الدورة الخامسة للجمعية الوطنية اهمية التوقيت وعمق الشعار وقوة الخطاب وقرارات وتوصيات اقوى

  كانت الدورة الخامسة للجمعية الوطنية حدثا غير عادي، بل محطة استثنائية بالغة الاهمية في توقيتها ومضامينها وشعارها وملفاتها وقراراتها وتوصياتها وفي كلمة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي وكذا كلمة رئيس الجمعية اللواء احمد سعيد بن بريك التي اوصى البيان الختامي بإعتبارها وثيقتين من وثائق الدورة .   الدورة جاءت في ضرف إستثنائي وفي التوقيت المناسب، وفي لحظة مفصلية كادت تحولاتها الدراماتيكية التي مر واستجد بها ومازال المشهد السياسي ومعترك عملية الانتقال السياسي المؤقتة التي فرضتها ظروف ومعطيات الوضع الراهن في المنطقة، ان تضع غيمة في منظور شعب الجنوب الى سيفه الذي يواجه به اعدائه ، كيانه السياسي وحامل قضيته الوطنية والمدافع عنها وممثلها في المحافل الاقليمية الدولية المجلس الانتقالي الجنوبي، بيد ان ذلك السيف وفي محفل اعمال المؤسسة التشريعية الجنوبية وقراراتها وتوصياتها وفي كلمة وخطاب الرئيس القائد عيدروس الزبيدي بدا مصقولا اكثر من اي وقت مضى متلألئا في إلتماعه على طول وعرض الجنوب، معززا ثقة الشعب به وبالمستقبل ومحدثا حالة إحباط في اطراف يتحدد مصريها الدموي في الجنوب بقدرتها على إفتعال الازمات وصولا الى تأزيم العلاقة العضوية والمصيرية بين شعب الجنوب ومحلسه الانتقالي ، بين الفارس وسيفه وبين السيف وغمده .   ويمكننا القول ان فعاليات الدورة الخامسة للجمعية الوطنية، كانت مفتتح لمرحلة جديدة تطلب مزيدا من جهود التقارب وتلاحم الصف الجنوبي، واذا نظرنا الى شعار الدورة قبل التعمق في مضامين بيانها الختامي (وحدة الصف الجنوبي من اجل السلام الدائم والتنفيذ الخلاق لمخرجات ومشاورات الرياض وحق الجنوب في استعادة دولته) نجد ان المجلس الانتقالي الجنوبي يسير بخطى ثابتة ومتجهز بكل مقتضيات المرحلة وضروراتها ، متسلحا بالعناصر الذاتية والموضوعية للوفاء بإلتزاماته لشعب الجنوب ودوره الفاعل في اطار شراكته الاستراتيجية مع دول التحالف العربي والقوى اليمنية الصادقة في التصدي للمشروع الايراني الحوثي والشركاء الدوليين في مكافحة الارهاب   حملت الجمعية الوطنية في دورتها الخامسة التي اختتمت اعمالها اليوم توجهات جادة تتسم بالاهمية بالغالة وعلى راسها فتح حوار جنوبي مواز في الداخل وتوسيع التواصل مع كل القوى الجنوبية للوصول الى ميثاق شرف وطني جنوبي ، ويكون المجلس الانتقالي بهذا التوجه الذي اطلقه منذ تأسيسه وضمنه في ادبياته قد اعاد وبدقة تصويب الثغرة التي يتسلل منها اعداء الجنوب لمحاولة شق صفه واختراق جبهته الداخلية ، وبموازات ذلك اكد المجلس الانتقالي في كلمة وخطاب الرئيس القائد وتوصيات وقرارات الدورة الخامسة للجمعية الوطنية المضي نحو تطوير وتحديث وهيكلة كل هيئاته ودوائره وإثبات جدارته في تطوير الاستراتيجية الجنوبية لإنجاز المشروع الوطني التحرري الجنوبي في اي ضرف وبما تحتمه وتقتضيه ثوابت ذات المشروع وضرورات المتعيرات .   الدورة الخامسة للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي وقفت وعلى ارضية محور ارتكازها الثبات على الثوابت الوطنية الجنوبية ، أمام العديد من الملفات المدرجة في جدول أعمالها وفي ختام جلساتها خرجت بقرارات وتوصيات قوبلت بإجماع كل الطيف الجنوبي وذلك لشموليتها واخذها بتطلعات واولويات ومطالب الهم والاهتمام العام في الجنوب، كما انها جددت وضع الصورة والنقاط على الحروف للشركاء في المرحلة الانتقالية المؤقتة وصاغت رسائلها الواضحة والصادقة للاشقاء والاصدقاء في قراراتها وتوصياتها التي جاءت على النحو التالي .    
  • تبارك الجمعية الوطنية جهود قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي لتعزيز الاصطفاف الوطني الجنوبي وتحركاته الدبلوماسية والسياسية مع الاشقاء في التحالف العربي والمجتمع الدولي ومع الشـركاء اليمنيين، وتحثها على تكثيف الجهود لتعزيز التلاحم الوطني ومكافحة الفساد وإصلاح مؤسسات الدولة وانتزاع ضمانات لما بعد هذه الشراكة بما يلبي مطالب وإرادة شعب الجنوب ويمكنه من تقرير مستقبله السياسي.
 
  • تشيد الجمعية الوطنية بجهود الحوار الجنوبي في الخارج وتبارك إعلان الأخ رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في كلمته أمام الجمعية باعتزام المجلس إطلاق حوارٍ موازٍ في الداخل، يقود إلى التوافق على ميثاق شرف وطني مع كافة القوى والمكونات الجنوبية، وإشراك كل شرائح شعبنا الجنوبي في صناعة ملامح مستقبل دولة الجنوب، وضمان تحقيق الأهداف الوطنية لشعبنا الجنوبي العظيم، وتحث الجمعية الوطنية على انتهاج مزيدٍ من الخطوات الفعلية والمبادرات الملموسة لتعزيز الاصطفاف الوطني الجنوبي كأساس متين لتحقيق أهداف شعبنا واستعادة وبناء دولته الفيدرالية المستقلة.
 
  • تشدد الجمعية الوطنية على ضرورة الإسراع في تشكيل الوفد التفاوضي المشترك وفق ما نص عليه اتفاق الرياض وأكدته مشاورات مجلس التعاون، ووضع محددات واضحة ومتفق عليها للعملية السياسية الشاملة.
 
  • تؤكد الجمعية الوطنية بأن أي محاولات لتغييب المجلس الانتقالي الجنوبي الحامل السياسي لقضية شعب الجنوب، عن طاولة مفاوضات وقف الحرب وجهود العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، سيجعلنا وشعبنا في حلٍ من أي توافقات تنتج عنها، وستدفع نضال شعبنا الجنوبي العظيم إلى الانفتاح على كافة الخيارات الأخرى ولن نتهاون في مواجهة أية إجراءات أو ترتيبات لا تلبي إرادة شعب الجنوب، في الحفاظ على مكتسباته الوطنية وتحقيق أهدافه المشـروعة باستعادة وبناء دولته الجنوبية كاملة السيادة.
 
  • تطالب الجمعية الوطنية بالإسراع في استكمال تنفيذ "اتفاق الرياض"، وفي مقدمة ذلك تشكيل الوفد التفاوضي المشترك، وإعادة تشكيل وتفعيل الهيئات الاقتصادية والرقابية العليا، وتعيين محافظو ومدراء أمن محافظات الجنوب، وإعادة هيكلة كافة مؤسسات الدولة وخاصة وزارتي الدفاع والداخلية، وإعادة تموضع كافة القوات العسكرية ونقلها إلى خطوط التماس في جبهات الحرب ضد الحوثي.
 
  • تحث الجمعية الوطنية قيادة المجلس والقوات المسلحة الجنوبية إلى تكثيف العمل التوعوي والساسي لأفراد وضباط القوات العسكرية والأمنية لتكون أنموذجً في أداء واجبها. والعمل المستمر لرفع الحس الأمني لأجهزتنا الأمنية وكذا بين صفوف المواطنين، بالاستفادة من الكفاءات المجربة والعمل على نقل خبراتهم ومعارفهم لجيل الشباب.
 
  • تطوير وتحديث البنية التنظيمية للمجلس الانتقالي الجنوبي وهيئاته ومؤسساته القيادية بما يسهم في استيعاب أكبر قدرٍ ممكن من الكفاءات الجنوبية في تركيبته القيادية والمؤسساتية، وبناء على تقييم ودراسة تحقق البناء المؤسسي المتين.
 
  • تعزيز الهوية الجنوبية وتوسيعها بكل ابعادها في كل نشاطات الانتقالي ووسائل إعلامه.
 
  • الإسراع في تنفيذ ما تضمنته مخرجات مشاورات الرياض حيث (تم الاتفاق على أهمية سرعة تنفيذ ما تبقى من خطوات في تنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل فريق للمتابعة لتحقيق ذلك. كما تم الاتفاق على ادراج قضية شعب الجنوب في اجندة مفاوضات وقف الحرب لوضع إطار تفاوضي خاص لها في عملية السلام الشاملة) باعتبار ذلك هو مدخلًا أساسيًا للخروج من الأزمة السياسية التي تعاني منها المنطقة.
 
  • العمل بفعالية على الاستغلال الأمثل لما تضمنته مخرجات مشاورات الرياض فيما يخص الجوانب الاقتصادية والتنموية والخدماتية، ووضع مصفوفة متكاملة ومزمنة لتنفيذها وخصوصا في العاصمة عدن ووضع معالجات لانقطاع الكهرباء في صيف عدن الحار الذي لا يحتمل.
 
  • ضرورة إدراج ممثلين عن المجلس الانتقالي الجنوبي بما يحقق المناصفة في جميع اللجان والفرق الواردة في إعلان نقل السلطة ومخرجات مشاورات الرياض كـ (الفريق القانوني والفريق الاقتصادي، ولجان مراقبة تنفيذ مخرجات المشاورات المشار إليها في البيان الختامي للمشاورات).
 
  • تؤكد الجمعية الوطنية على ضرورة البدء في المعالجات السـريعة للأوضاع الاقتصادية والمعيشية والخدمية السيئة والى العمل فورا على استقرار سعر العملة ومعالجة ارتفاع أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية المختلفة التي تتفاقم يوم عن يوم دون حسيب او رقيب.
 
  • تعزيز الشـراكة الاستراتيجية مع دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة وتطوير آفاق التعاون والتكامل مع جمهورية مصـر العربية ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربي والجامعة العربية، بما يقود نحو تكامل جنوبي حقيقي مع منظومة دول الجوار الخليجي والعربي وشعوبها الشقيقة.
 
  • تدعو الجمعية الوطنية الأشقاء في دول التحالف العربي وكافة دول المجتمع الإقليمي الدولي إلى الإسهام الفاعل في تدعيم ومساندة جهود القوات المسلحة الجنوبية في مجال مكافحة الإرهاب، وصون وتعزيز الأمن والسلم الدوليين في المنطقة والعالم.
  إصلاح المنظومة القضائية والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وهيئة مكافحة الفساد   إقرار كلمة وخطاب رئيس المجلس الانتقالي ورئيس الجمعية الوطنية في الجلسة الافتتاحية واعتبارها وثيقتين من وثائق الدورة الخامسة