إستجابة لحملات إعلامية إخوانية ضد قوات دفاع شبوة.. تنظيم القاعدة يعاود هجماته الإرهابية

  كان عامي 2019 و 2020 فترة آمنة لتنظيم القاعدة الإرهابي بمحافظة شبوة ففيها أعاد ترتيب أوضاعه وتنظيم صفوفه تحت مظلة سلطة الإخوان وعلى العكس تماما كان عامي 2017 و 2018 م حافل بالانتكاسات والهزائم التي منيت بهاعناصر التنظيم على يد النخبة الشبوانية   وعند سقوط السلطة الإخوانية بالمحافظة وتعيين قيادة جديدة منتصف ديسمبر كانون الاول من العام المنصرم استشعر التنظيم بالخطر وبدا بتنفيذ عملياته الارهابية مسنودا بحملة اعلامية إخوانية تحريضية ضد قوات دفاع والوية العمالقة الجنوبية، هذه العمليات الإرهابية تبدو اقرب الى رقصة الديك المذبوح ، خاصة بعد إستئناف معركة حقيقية وجادة على الإرهاب وعناصره من قبل قوة هي امتداد لقوات النخبة الشبوانية .   وبصورة مطلقة لا تشير العمليات الإرهابية التي استهدفت قوات دفاع شبوة خلال الأشهر الماضية بأن عودة نشاط عناصر تنظيم القاعدة الارهابي تتسم بالقوة بقدر ما هي ردود فعل مرتبكة وكما حولة من التنظيم لاثبات انه قادر على تنفيذ عمليات إرهابية بالمحافظة ، واقرار منه بخسارته فترة الامان التي توفرت له اثناء السلطة الاخوانية وكانت بكل تأكيد فترة زمنية لترتيب نفسه لمواجهة مثل هذا المصير الذي يواجهه في وقتنا الراهن   قبل تولي قوات دفاع شبوة زمام الشأن الأمني بالمحافظة واستئناف مكافحة الجريمة المنظمة بمختلف اشكالها منها الجريمة الإرهابية ، جمدت عناصر تنظيم القاعدة نشاطها في المحافظة ونقلت عملياتها الإرهابية الى مسرح خارج اطار المحافظة ، بإستثناء جرائم الاغتيالات لعناصر النخبة الشبوانية والناشطين من ابناء شبوة الرافضين لوجود المليشيات الإخوانية .     الترتيبات العسكرية والأمنية التي احدثها المجلس الانتقالي الجنوبي بدعم وإسناد من قوات التحالف العربي في محافظة شبوة وتحديداً في عملية إعصار الجنوب التي تكللت بتحرير مديريات بيحان من سيطرة المليشيات الحوثية ومباغتة عناصر تنظيم القاعدة بقوة أمنية هي نسخة من عقيدة النخبة الشبوانية عوضاً عن تجريد هذه العناصر من رافعة سياسية استظلت برفاهية وأمان تحت ظلالها طيلة اعوام ثلاثة، افقدت عناصر تنظيم القاعدة اهم عناصر قوتها وعلى رأس هذه العناصر إسقاط سلطة الإخوان ودحر مليشيات الحوثية التي مثلت الطرف الثالث في تحالف الشر على شبوة والجنوب بشكل عام ، كما ان العملية وبنتائجها على الارض سواء في طرد مليشيات الحوثي وبفعلها المستمر في عمليات مكافحة الإرهاب قد فوتت على العناصر الارهابية الوقت الكافي لوضع تدابير ممكنة تحول دون تطويقها بواقع سبق وان عاشته اثناء وجود النخبة الشبوانية، وعلى ضوء ذلك وقياسا على عملياتها الإرهابية التي استهدفت ثكنات ونقاط قوات دفاع شبوة تحاول عناصر تنظيم القاعدة ومن واقعها المطارد إثبات قدرتها على تنفيذ هجمات انتقامية تكشف من خلالها عن خارطة تحركها والوصول الى اوكارها وبالتالي تزيد من شد الخناق على رقبتها .   وكانت عناصر تنظيم القاعدة الإرهابية قد نفذت عمليات ارهابية استهدفت قوات دفاع شبوة في تاريخ 31 مايو 2022 وفي 1يونيو 2022 نفذ التنظيم هجومين منفصلين ضد قوات دفاع شبوة في العاصمة عتق وفي مديرية ميفعة وأسفر الهجومان عن اسشهاد واصابة عدد من ابطال قوات دفاع شبوة ، كما نفذ التنظيم صباح اليوم هجوم على نقطة امنية اسفر عن ارتقاء خمسة شهداء من ابطال قوات دفاع شبوة وجرح آخرين اثناء تصديهم للهجوم ، ولا يمكن الفصل بين هذه العمليات الإرهابية والحملات الإعلامية التي تضج بها قنوات ومواقع حزب الاصلاح الاخواني وصفحات ناشطيه ضد قوات دفاع شبوة والوية العمالقة الجنوبية وقيادة السلطة المحلية ممثلة بالمحافظ عوض بن الوزير العولقي ، وهذا ما دابت عليه جماعة الإخوان بتوضيف علاقتها وارتباطها الايدلوجي بتنظيم القاعدة الإرهابي لخلط الاوراق