لهذا السبب تدهورت العملة وتوقفت الحكومة عن صرف المرتبات. بالوثائق .. منصور راجح الغطاء الرسمي لتهريب العملة الصعبة

  لا يختلف اثنان على حقيقة إقتران  إختلال وخروج المنظومة المصرفية والقانونية عن العمل بإنتقال المدعو منصور راجح من العمل في المنظومة المالية لزعيم المليشيات الحوثية بصنعاء الى قيادة شبكة تتبع المنظومة نفسها في البنك المركزي بعدن وقد ادى تعيينه وكيلا لقطاع الرقابة على البنوك في البنك المركزي بالعاصمة عدن توسيع ثقب تهريب الأموال إلى خارج اليمن.   فبعد اسبوع من تحذير هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي العناصر المشبوهة في إدارة البنك المركزي من مغبة تحركاتهم مع بعض الأطراف في الخارج وتأكيدها مراقبتها ومتابعتها خيوط المؤامرة التي تحيكها تلك العناصر في مسعى بائس لنقل البنك المركزي إلى صنعاء التي تسيطر عليها المليشيات الحوثية عبر ممثلها المدعو منصور راجح، كشفت وثائق جديدة عن تورط منصور راجح بتهريب اموال ضخمة وبالعملة الصعبة الى الخارج .   وتكشف الوثيقة الاولى المؤرخة بتاريخ 17/ 3  /2022م إصدار  المدعو منصور راجح وبصفته وكيل البنك المركزي للرقابة على البنوك ترخيص خروج ثمانين مليون ريال سعودي من مطار عدن الدولي عبر شركة محمد حسن بعلا واولاده   كما اصدر الوكيل الحوثي منصور راجح بتاريخ 6 / 6 / 2022.  م ترخيص خروج ستة وثمانين مليون سعودي وعبر الشركة نفسها ومن مطار عدن الدولي   وتتمثل الوثيقة الثالثة بإصدرار المتنفذ الحوثي في البنك المركزي بعدن  ترخيص خروج مبلغ مائة وثلاثين مليون ريال سعودي عبر مطار عدن بتاريح 24 / 3 / 2022م ومن خلال الشركة نفسها .   وبتاريخ 1 / 2 / 2022 م اصدر منصور راجح الذي ترأس في  اواخر العام 2018 وفدًا اقتصاديا حوثيا إلى ألمانيا ترخيصا بخروج إثنين وخمسين مليون ريال سعودي من مطار عدن . وبغلت حصيلة الاموال الصعبة التي شرعن خروجها الحوثي منصور راجح  من البنك المركزي الى الخارج خلال خمسة اشهر  ( 330 مليون ريال سعودي) في وقت تشهد فيه العملة المحلية تدهورا وإنهيار في قيمتها امام العملات الاجنبية وعودة الحكومة الى العجز عن الايفاء بالتزاماتها في صرف مرتبات القوات المسلحة والامن وهي واحد من الاهداف التي  يشتغل عليها الحوثي منصور راجح في اعتقاد منه ان افراغ خزينة البنك المركزي سيؤدي الى افراغ الجبهات من المقاتلين بسبب تواصل انقطاع صرف المرتبات وهو ما يسهل لمليشيات الحوثي تحقيق ما عجزت عن تحقيقه طيلة ثمان سنوات .   ورغم ان هذا المخطط سبق وان جربته جماعة الاخوان اثناء سيطرتها على الشرعية ولم تحقق منه اي نتيجة تذكر بل زاد ابطال القوات المسلحة ثباتا وصمودا ، إلا ان مواجهته هذه المرة لن تكون بموقف الصمود والثبات ، بل بموقف رادع بدات مؤشراته ببيان اصدرته الهيئة العليا للمجلس الانتقالي الجنوبي ومن المتوقع ان يكون من اولوية الملفات التي ستقف عليها الدورة الخامسة للجمعية الوطنية للمجلس ، عوضا ان إحباط المخطط بات إختبار لمجلس القيادة الرئاسي     وتفيد المعلومات الواردة حول خلفية المدعو منصور راجح انه عمل في وقت سابق كمستشار للقيادي الحوثي حسن الصعدي والملقب في اوساط مليشيات الحوثي بـ " خازن بيت مال الأنصار " لسيطرته على أهم القطاعات الإيرادية التي يمثلها سوق المشتقات النفطية وادارته لشبكات تهريب العملة من عدن الى صنعاء  إضافة إلى ارتباطه بشبكات التهريب  التي توفر المواد الأولية لصناعة المتفجرات ، ومازال يعمل كباحث اقتصادي في مركز صنعاء للدراسات والبحوث المعروف بتقاريره المتماهية مع مليشيات الحوثي والداعمة لمواقفها والمشرعنة لجرائمها .