علاقة الإخوان وإيران بالمخدرات والإرهاب

حملت العلاقة بين الإرهاب والمخدرات شكلاً نفعياً بَنت عليه الكثير من جماعات التطرف أحد مصادرها المالية لبقاء تلك الجماعات على قيد الحياة، خاصة بعد تقليص الدول الداعمة للإرهاب حصة دعمها المادي خشية التعرض للمزيد من الضغوط عقب افتضاح أمرها، وأظهرت تقديرات عديدة تعامل جماعات متطرفة في مصر وليبيا ولبنان وتشاد ومالي والنيجر وأفغانستان، مع المخدرات باعتبارها منفذا للهروب من محاولات التضييق عليها، اما في اليمن فقد اصبح للإرهاب والمخدرات مساحات حرة في التحرك ومنافذ دخول بحرية غير شرعية كا كان ميناء قنا بمحافظة شبوة الذي سيطرت عليه المليشيات الاخوانية، كما ان المناطق الخاضعة لسيطرة سلطات عسكرية وسياسية تعتنق الفكر الإخواني الجهادي البراجماتي قد اصبحت مرتعا للعناصر الإرهابية والمخدرات، ومن المعروف ان جماعة الإخوان لا ترى الإرهاب جريمة اذا كان من مقتضيات حاجتها السياسية كما ان فقهها السياسي يجيز لها ما حرمه الشرع كالمخدرات كشفت صحيفة "لافانغوارديا" الإسبانية على صدر صفحاتها عن ما يسمى "حشيش الجهاد"، وقالت أنه يعتبر أحد أهم مصادر تمويل الجماعات الإرهابية والمسلحة فى الشرق الأوسط، ومنطقة شمال إفريقيا، وقد لوحظ ان العناصر الإرهابية وكذا عناصر المليشيات الحوثية تتعاطى شتى انواع المخدرات لرفع معنوياتها وزيادة وحشيتهم وهذا ما أكدته تقارير صحفية ومراكز أبحاث عن ان المخدرات اصبحت لدى التنظيمات الإرهابية مصدر دخل وصناعة معنويات إجرامية في العراق وسوريا وفي منطقة سيناء المصرية أشار مجلس النواب الأميركي في 2012 إلى أن تجارة المخدرات تشكل نحو 30 % من العائد المادي لحزب الله اللبناني، بموجب مساعدته في تهريب وتصنيع وبيع المخدرات، وتلعب إيران المصدر للمخدرات الى المنطقة كسلاح إفساد للمجتمعات وتجارة رابحة لحلفائها كحزب الله في لبنان والحشد الشعبي في العراق والحوثيين في اليمن وقد نشر موقع "ويكيليكس" برقية سرية بتاريخ 12 يونيو 2009، صدرت عن السفارة الأمريكية في باكو، هذه البرقية تؤكد أن إيران تعتبر من أكبر مهربي المخدرات في العالم، فهي أكبر مشترٍ للأفيون الأفغاني، وأحد أكبر منتجي الهيروين في العالم بحسب رواية الدبلوماسيين الأمريكيين، ويأتي 95% من الهيروين في أذربيجان من إيران، في حين تصدر الكمية نفسها من أذربيجان إلى السوق الأوروبية والمنطقة العربية كما أن إيران تستخدم نفوذها في العراق، بحسب تصريحات مدير اللجنة الوطنية العراقية لمكافحة المخدرات، من أجل تصدير المخدرات إلى دول الجوار وخاصة دول الخليج العربي، وبقية دول العالم وإلى أوروبا، وبمساعدة ضباط الحرس الثوري الإيراني، إذ تؤكد هذه التصريحات أن إيران تحولت إلى عاصمة ومركز للتهريب على مستوى العالم فهي تربط بين مزارع الإنتاج في أفغانستان، وأسواق الاستهلاك في الدول الأخرى، مستغلة دول الجوار في عمليات التهريب، خاصة أذربيجان والعراق.