في الذكرى "السابعة" لتحرير مديرية المسيمير الحواشب .. 11 يونيو .. الملحمة البطولية التي صنعها ابطال المقاومة الجنوبية بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي

تقرير/ أحمد مطرف قبل الحديث عن تفاصيل المعارك التي شهدتها جبهة المسيمير الحواشب في سبيل تحرير مديرية المسيمير من المليشيات الحوثية قبل سبعة أعوام، نحب أن نضع القارئ الكريم امام مجريات تلك الاحداث المتسارعة من اجتياح أرض الجنوب، في مشهد درامي لن يتكرر ويعيد للاذهان يوميات الحرب على الجنوب والتحالفات التي نفذتها قوات الاحتلال اليمني، منذُ عام 1994م حيث تحالف نظام صنعاء بقيادة علي عبدالله صالح مع جماعة الإخوان ممثلة بجماعة حزب الاصلاح اليمني، والاجتياح الثاني في عام 2015م عندما تحالف نظام صالح مع جماعة أنصار الله الحوثية ضد الجنوب وانتهى بهلاك صالح . حضور لافت لابناء الحواشب في مختلف جبهات القتال، ودور مديرية المسيمير الحواشب في الدفاع والتصدي لاجتياح تلك المليشيات الحوثعفاشية الغازية لأرض الجنوب، واسقاط كبريائها وجبروتها، واجبرتها على الهروب وهي تجر ذيول الهزيمة والعار . "مسيمير الحواشب" عرين الأسود الحوشبية الكاسره .. التي لقنت اذناب المجوس دروسا بالغة الأهمية، من على قمم جبالها وسهول وروابي ووديانها، وسطرت ملحمة تاريخية ستظل عالقة في ذاكرة كل الجنوبيين . الحادي عشر من يونيو 2015م .. اليوم الذي بلغت فية طلائع المقاومة الجنوبية بقيادة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي حدود الفواصل النارية واسقطت مواقع المليشيات الحوثية، وتوجت بالنصر والتحرير المؤزر كثاني منطقة جنوبية بعد محافظة الضالع، وفي هذة المناسبة العظيمة تحضرنا مواقف الرجال الابطال من جهابذة المقاومة الجنوبية التي تقاطرت من كل اسقاع مناطق الجنوب، ليشاركوا مع إخوانهم أبطال المقاومة الجنوبية مديرية المسيمير الحواشب معارك الشرف والبطولة ودحر الغزاه المعتدين على أرض الجنوب . الحديث عن هذة الذكرى العظيمة بنسختها السابعة لها دلالات عظيمة لدى كل أبناء الجنوب، في ظل المتغيرات التي شهدها الجنوب، وتحقيق الانتصارات العظيمة على مختلف المسارات السياسية والعسكرية بقيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي . فمنذُ انطلاقة الثورة الجنوبية السلمية كانت بلاد المسيمير الحواشب على خط المسار الثوري في الدفاع عن الجنوب بكامل ترابه من المهرة الى باب المندب، ليتجدد العهد والمبدأ في إستعادة الدولة الجنوبية كامل السيادة.. " بداية اجتياح الجنوب من قبل المليشيات الحوثية في عام 2015م" ومندُ بداية أجتياح مليشيات الحوثي واعوانها أرض الجنوب كان لأبناء المسيمير الحواشب الدور الأبرز في الدفاع والتصدي لتلك الميليشات الغازية، وتقدمها صوب مناطق الجنوب واحتلالها معسكر لبوزة ومواصلة تقدمها نحو قاعدة العند العسكرية والسيطرة عليها، حيث جسد أبناء المسيمير الحواشب نموذجاً رائعاً في الدفاع ومقاومة العدو، بعمليات فدائية نفذها ابطال الحواشب بغية منع تقدم المليشيات ليستشهد أول شهيد على أرض الجنوب من ابناء مديرية المسيمير الحواشب في منطقة بئر ناصر محافظة لحج وهو الشهيد سامح أحمد حسين ناجي الحوشبي . وهناك ايضا نموذج أخر في الاستبسال والتصدي للمليشيات الحوثية ومنع تقدمها صوب مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج، حيث كان لابطال المقاومة الجنوبية الدور الأبرز في الدفاع عن مدينة الحوطة ومقاومة تقدم المليشيات الغازية في معارك سطر من خلالها أبناء لحج اشرس المعارك التي كبدت فيها العدو الخسائر في العتاد والارواح وجعل جثثهم تنهش منها الكلاب ليتم انتشالها في شيولات على قارعة الطريق، حيث كان لأبناء المسيمير الحواشب شرف المشاركة في الدفاع عن تراب الجنوب والتصدي للمليشيات وخلال تلك المعارك جرح المقاوم حمزه ناظم الحوشبي من ابناء المسيمير الحواشب، وقدمت مدينة الحوطة قوافل من الشهداء والجرحى من ابنائها. وفي 8 أبريل 2015م اليوم التي شكلت النواة الاولى لتشكيل جبهة المسيمير الحواشب سراً، من خلال تنفيذ الكماين من قبل بعض الابطال من ابناء المسيمير واستهداف آليات العدو وتدميرها على الطريق الرابط بين مناطق كرش والمسيمير، غرب مديرية المسيمير، كما استمرت العمليات العسكرية من قبل ابطال المقاومة من ابناء المسيمير ومواصلة مهاجمة الثكنات العسكرية التابعة للمليشيات الغازية الواقعة بالقرب من معسكر لبوزة والنقاط العسكرية التابعة لها على خط منطقة عقان . اولى المواجهات معركة تحرير جبل المشيقير خلال يومي 21- 22 ابريل 2015م وبسلاح الشخصي استبسل ابطال المقاومة بمديرية المسيمير بقيادة البطل المقاوم معاذ احمد حسن الحوشبي ومنع تقدم المليشيات صوب مركز العاصمة للمديرية، ولاقت المليشيات الغازية مقاومه شرسة واستشهد في تلك المعركة البطل المغوار معاذ احمد حسن الزيدي الحوشبي، وبعد استشهاده تمكنت المليشيات من دخول مركز العاصمة، في 9 مايو 2015م وتفجير منازل المواطنين . وواصل أبطال المقاومة الجنوبية من ابناء المسيمير دفاعهم عن اراضي الجنوب ومنع تقدم المليشيات صوب مدينتي الضالع وردفان من جهة مناطق مخران شمالي شرق المديرية، في مواجهات استمرت ثلاثة ايام 7, 8, 9, يونيو 2015م، واستشهد خلالها البطل نبيل السروي وجرح اخرين، واستمرت المعارك الى يوم 9 يونيو، الذي سميت بيوم الكرامة تقدم ابطال المقاومة الجنوبية فيها نحو تحرير مركز العاصمة من جهتي الشرق والغرب، حيث تقدمت المقاومة جهة غرب المدينة بقيادة الشهيد القائد البطل العقيد محسن محمد سالم منجستو، ومن جهة شرق المدينة بقيادة المناضل القائد جامع فضل العييري، وكانت هي المعارك الفاصلة في تحرير مركز المدينة استشهد خلالها كوكبة من الشهداء الميامين وجرح آخرون وهم: الشهيد عبدالمجيد عبدالله حيدرة والشهيد بسام الشيبة والشهيد عبدالله علي عبدالله الفيتر والشهيد وليد قائد مثنى، وبفضل هذة التضحيات الجسام تم تحرير مركز العاصمة في الحادي عشر من شهر يونيو العظيم 2015 للميلاد . بعد أن شهدت المقاومة في المديرية تعزيزات من افراد المقاومة الجنوبية القادمة من محافظة الضالع بقيادة القائد عيدروس قاسم الزبيدي القائد العام للمقاومة الجنوبية الذي أشرف على سير المعارك وتحقيق قفزة نوعية في مسار المعارك القتالية، وتمكنت خلالها المقاومة الجنوبية من إحراز الانتصارات وتحرير ما تبقى من مواقع في المديرية كانت تحت سيطرة مليشيا الحوثي، وسطر افراد المقاومة الجنوببة وصناديدها معاني التضحية والفداء ، وتزينت أرض الحواشب وجبالها السمراء وروابيها بدماء الشرفاء الاحرار من الرجال الاوفياء الذين وهبوا ارواحهم رخيصة لأجل عزة وحرية هذا الوطن ، وقدمت المقاومة فنون القتال بإسناد ودعم من قوات التحالف العربي . وفي 16 يوليو 2015م تمكنت المقاومة الجنوبية من تحرير باقي المواقع التي كانت تحت سيطرة المليشيات وفك الحصار على القائد عيدروس الزبيدي، ونتذكر في هذا اليوم مواقف الابطال من المقاومة الجنوبية والتضحيات العظيمة التي قدمتها في تلك المعارك واستشهاد وجرح ابطال المقاومة من أبناء الضالع والمسيمير، وحررت المواقع التي كانت تحت سيطرة المليشيات كمواقع جبل مشيقير والأسد وقرى قيف، حبيل مسويدا، عقان، جبل سنترال MTN المطل على منطقة عقان ومعسكر لبوزة . حيث كان الحدث الأبزر أثناء سير المعارك عندما تم محاصرة القائد عيدروس الزبيدي ورفاقة في احدى مواقع المواجهة في سيلة قيف وكسر الحصار في ذلك اليوم، بفضل من الله وابطال المقاومة وجرح القائد ابو ناظم من ابناء الضالع واستشهاد عدد من ابطال المقاومة الجنوبية من ابناء المسيمير، وواصلة المقاومة تقدمها وتحرير ماتبقى من مواقع كانت تحت سيطرة مليشيا الحوثي لتصل طلائع المقاومة الجنوبية من أبناء المسيمير الحواشب وتمكنها من تحرير معسكر لواء لبوزة ومطاردة فلول مليشيات الحوثي بتاريخ 5 اغسطس 2015م، كما حققت المقاومة الجنوبية في هذا اليوم انتصار عظيم شارك فيه ابطال من ابناء المسيمير والضالع وتحرير منطقة النخيلة غرب معسكر لبوزة واغتنام العديد من الآليات العسكرية المتوسطة والثقيلة كالدبابات والمدرعات وقتل وأسر العشرات من المليشيات بعد معارك ضارية خاضتها مع المليشيات، لتكتمل معارك تحرير مديرية المسيمير . من أرض المسيمير الحواشب مربض صناديد االجنوب، من معقل الاشداء وموطن المغاوير، ، من أرض البطولات، نتذكر صناع المجد والانتصار التاريخي العظيم في معارك تحرير مديرية المسيمير ، لمعت فيها قافلة من الشهداء من أبناء الحواشب التي أنارت دروب الحرية، وسطعت في سماء التضحيات لأجل الجنوب، يتقدمهم الشهيد العقيد محسن محمد سالم منجستو، والشهيد يسري عبيد حازم الحوشبي، والشهيد العقيد سمير علي احمد، والشهيد حمزه احمد حسين ناجي، والشهيد رياض جودات، والشهيد قائد مثنى المغرمي، والشهيد أيهاب محمد العصيمي، والشهيد سامح علي ناصر راوح، والشهيد خالد هارش، والشهيد عبدة درويش، وغيرهم من كوكبة الفداء والرموز الثورية من ابناء المسيمير الحواشب الذي لايتسع المجال لذكرهم. على درب النضال وخط التضحية وصناع المجد تتواصل المواقف البطولة المشرفة لابناء الحواشب في الذود والدفاع عن تراب الجنوب الطاهر وقضيته العادلة ،وتضحيات أبناء الحواشب على امتداد الرقعة الجنوبية، في درب شق طريقة العظماء من شهداؤها الميامين .