بحضور رئيس الانتقالي ومحافظ المحافظة... اجتماع موسع بالضالع للوقوف أمام الاختلالات الأمنية والإسهام باستقرار المحافظة

   
احتضن مقر القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة الضالع صباح اليوم الخميس لقاءً موسعاً دعت له قيادة المجلس الانتقالي وضم شخصيات سياسية وعسكرية ودينية ومدنية، تقدمهم محافظ المحافظة اللواء علي مقبل صالح ورئيس القيادة المحلية للانتقالي الجنوبي العميد عبدالله مهدي سعيد ومدير أمن المحافظة قائد الحزام الأمني العميد أحمد القبة، ونائب رئيس العمليات العسكرية لمحور الضالع العميد حسن لعرج، وعدداً من وكلاء المحافظة ومدراء عموم المديريات والمكاتب التنفيذية ، إلى جانب مدراء الإدارات التنفيذية للمجلس الانتقالي بالمحافظة والمديريات. وخصص اللقاء الذي جمع مختلف شرائح وفئات المجتمع الضالعي لتبادل الآراء ووجهات النظر حول كل ما يتعلق بأمن واستقرار المحافظة والوقوف أمام تداعيات الاختلالات الأمنية التي شهدتها الضالع مؤخراً، بغية الوقوف وبشكل حازم في وجه كل من يسعى لإقلاق السكينة العامة بالمحافظة. وألقيت في اللقاء النخبوي الموسع كلمات عدة جميعها اتفقت على ضرورة تغليب المصلحة العامة ونكران الذات الأنانية لما من شأنه إحداث تغييراً إيجابياً ينعكس على الحياة اليومية للمواطن الضالعي. وتحدث في الاجتماع عدداً من القيادات أبرزهم رئيس المجلس الانتقالي ومحافظ المحافظة ،وقيادة الأمن وخطباء وأئمة المساجد والوجاهات الاجتماعية المعتبرة جميعهم شددوا على ضرورة نبذ أي أعمال مخلة بالأمن ، والوقوف خلف الجهات الأمنية للقيام بدورها على أكمل وجه. رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظة، رئيس العمليات العسكرية لمحور الضالع القتالي العميد عبدالله مهدي سعيد، ومحافظ المحافظة رئيس المجلس المحلي اللواء علي مقبل صالح كانا قد رحبا بالجميع شاكرين إياهم على تلبية الدعوة لعقد هذا الاجتماع. وشددا مهدي ومقبل على توحيد الجهد المجتمعي من أجل الأمن والاستقرار والبناء والتنمية والتفرغ لمواجهة العدو الطائفي البغيض الذي يتربص شراً بالضالع والجنوب ويحاول جاهداً استغلال أي ثغرة سلبية في الجسد الجنوبي للنيل من ارادتنا الوطنية الجمعية. وأشارا إلى الأحداث التي شهدها حرم مشفى النصر العام الأيام الفائتة معتبرين ذلك أمراً مرفوضاً وتصرفات غير مسؤولة ولا مقبولة على الاطلاق من قبل كل الجهات المسؤولة بالمحافظة على المستويين العسكري والمدني. واعتبرا رئيس الانتقالي ومحافظ المحافظة عملية التكاتف والتعاضد بين كل فئات المجتمع من مسؤولين ومواطنين، هي أساس تحقيق النجاح باعتبار الجميع يسعون لخدمة الضالع، مؤكدين أن ذلك لن يحدث إلا بقيام كل مسؤول بالمهام المناطة به على أكمل وجه والعمل بروح الفريق الواحد ومساعدة الأجهزة الأمنية في تأدية واجباتها بحفظ الأمن والاستقرار وإنهاء كل المظاهر السلبية المخلة بالسكينة العامة. وجددا اللواء مقبل والعميد مهدي  على أهمية أن تكون الضالع نموذجاً إيجابياً في هذا الاتجاه ينعكس صداه على كل المحافظات الأخرى كما كانت النموذج الأول في ملحمة النصر على الحوثيين. إلى ذلك حث الاجتماع كل أبناء الضالع إلى استنهاض الهمم لوقف العبث الحاصل باعتبار الضالع فوق الجميع ومن يريد الاستقواء بالسلاح فعليه الذهاب الى جبهات القتال لمواجهة العدو الحوثي. وشدد المجتمعون على أهمية وضرورة تعزيز الانتشار الأمني ومطالبة الجهات الأمنية بالاضطلاع بدورها وواجباتها الوطنية تجاه كل من يسعى لإثارة البلبلة وإحداث الأزمات المفتعلة على امتداد كل جغرافيا الضالع، مؤكدين على واجب احترام مؤسسات الدولة وعدم السماح لأي شخص أو جهة استخدام السلاح بعيداً عن الأطر الأمنية والعسكرية المخولة بذلك، وأن على كل من له أي حق أو مظلمة التوجه إلى الجهات المسؤولة بالمحافظة دون أي تصرف فردي وخارج إطار القانون مهما كانت المسببات. ودعا الاجتماع اللجان المجتمعية والسلطة المحلية وخطباء المساجد القيام بواجب التوعية المجتمعية والإسهام في نشر ثقافة احترام القانون والوقوف إلى جانب الجهات الأمنية المختصة ، كما أهاب المجتمعون بكل المؤسسات العسكرية والأمنية إلى  ضبط منتسبيها بعيداً عن التصرفات الفردية، ودعوا إلى رص الصفوف والامتثال لقيادة المحافظة والإسهام في إيقاف أي عبث يريد زعزعة الأمن والاستقرار. وكان الحاضرون في الاجتماع قد شددوا أيضاً على ضرورة اتخاذ الإجراءات المناسبة والكفيلة بإيقاف أي اختلال امني ، كما حثوا على أهمية إيجاد غرفة عمليات مشتركة تلتزم لها كل الجهات الأمنية والعسكرية.