مجلس العموم .. رصد لاهتمام وآمال وتطلعات الشعب وآراء النخب

  منذ صدور قرار دعوة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي لإنعقاد مجلس العموم الجنوبي ، وشعب الجنوب ونخبه ، يتابع بإهتمام كبير وتفاعل مشفوع بالتفاؤل والامال العريضة على ذات الحدث الوطني الجنوبي التاريخي ، اسبوع مضى من دعوة الإنعقاد وعناوين الصحف الجنوبية والنشر الإلكتروني وكذا فضاء وسائط التواصل الإجتماعي تتمحور حول مجلس العموم عن اهمية التأسيس لاكبر واهم هيئات المجلس الانتقالي فيما يتعلق بالقرارات المصيرية للجنوب وشعبه ، وعن توقيت انعقاده الذي يتزامن مع حراك اممي واقليمي ذات الصلة بإحلال السلام و بطريقة تبدو حتى هذه اللحظة انها قافزة عن الواقع وشروطه والجنوب وثوابته .   قناة عدن المستقلة انفردت بتغطية خاصة حول مجلس العموم الجنوبي المهام والتطلعات واستقرأت اراء الكثير من سياسيي الجنوب وناشطيه ومن مختلف التوجهات المؤمنة بالهدف الجامع للغالبية العظمى من ابناء شعب الجنوب والمتمثل بالاستقلال واستعادة دولة الجنوب .. ”درع الجنوب” يعيد نشر جانباً من تلك الآراء التي تابعها شعبنا على قناة عدن المستقلة بتغطية خاصة نهار اليوم الاثنين.   البداية كانت بالاستاذ ماهر باوزير: الذي اكد إن النجاحات التي تحققت في البناء السياسي للجنوب وصولاً الى انشاء وانعقاد مجلس العموم كانت استحقاق جنوبي بامتياز وقال : " لم تأتي من فراغ بل أتت بناءً على ماسبقها من خطوات وبناء مؤسسي وتنظيمي منذُ إنشاء المجلس الإنتقالي الجنوبي وإلى يومنا هذا " واضاف قائلا " جميعنا تابعنا وراقبنا ماحدث في العاصمة عدن ببداية عام 2023 م من لقاء تشاوري توج بميثاق شرف من مكونات جنوبية سجلت حضورها في لحظة تاريخية فارقة وشكلت مدماك متين وقوي للدولة الجنوبية القادمة واليوم لسنا بعيدين عن ما حدث في ذلك الوقت الذي توج فيما بعد بانعقاد الجمعية الوطنية الجنوبية في المكلا عاصمة محافظة حضرموت وبحضور الرئيس عيدروس الزُبيدي ونوابه ومجموعة من قيادات المجلس الإنتقالي الجنوبي واعضاء الجمعية الوطنية والكثير من المستقلين من ابناء محافظة حضرموت ومحافظات الجنوب الأخرى كان لهم حضور كبير في هذا المحفل الذي أرسل رسائل كبيرة جداً الى الداخل والخارج وأكد أن المسار الجنوبي مسار واحد ولا يوجد هناك أي فصل بين ما يعقد في عدن أو في حضرموت أو في أي محافظة بالجنوب .. اليوم نحن على اعتاب مرحلة مفصلية في تاريخ الجنوب.   الصحفي خالد الجحافي ، استهل حديثه عن مجلس العموم الجنوبي بالقول :" يوماً من الدهر لم تصنع أشعته شمس الضحى بل صنعناه بأيدينا، هذا اليوم يوم تاريخي بحياة الشعب الجنوبي لما يمثله من إكتمال البنية الإستراتيجية للمجلس الانتقالي الجنوبي والدولة الجنوبية ، لذلك يشكل هذا اليوم أهمية كبيرة في حياة أبناء الجنوب حيث تكتمل أركان المجلس من خلال الجمع بين هيئة الرئاسة والجمعية الوطنية والمجلس الاستشاري ، وبالطبع سيخرج هذا الإجتماع الأول الذي سيعقد غداً الثاني من يناير بقرارات مصيرية تشكل كل مراحل النضال السابقة ولكل البناء السابق ليؤسس لمرحلة قادمة وحاسمة "   ونوه الجحافي الى ان الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي حرص على أن يكون المجلس العموم مكتمل من جميع النواحي ، أولاً يجمع مختلف القوى السياسية في وطننا الجنوب ، ومن هذا يتضح أن الأوراق والنقاشات التي ستقدم ستكون من مختلف هذه القوى ، ولن تنفرد من قوى معينة وانماء يطرح القضايا العامة التي تهم الشعب الجنوب وبكل تاكيد مايهم شعب الجنوب وهو استعادة دولته الجنوبية .   وفي ذات السياق قال الاستاذ سالم صالح ان : الدعوة لانعقاد مجلس العموم الجنوبي أتت تتويجاً لسلسلة من الخطوات البنائية للمجلس الإنتقالي الجنوبي ، منذُ اعلان عدن التاريخي وتلتها إعلان هيئة الرئاسة في الحادي عشر من مايو وتلتها تشكيل الجمعية الوطنية في 30 من نوفمبر 2017م وما تلتها من خطوات في إنشاء القيادات المحلية في المحافظات.. نهج القيادة السياسية ممثلة بالأخ الرئيس عيدروس الزُبيدي هي تحمل اتجاهين الإتجاه الأول إتباع الأسلوب الديمقراطي للقيادة والثاني العملية التشاركية الوطنية التي تضم كافة قطاعات المجتمع الجنوبي وإشراكهم في اتخاذ القرار العملية مستمرة منذُ تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي بحيث تتواكب مع المتغيرات والمتطلبات وها هو الآن في دعوة بالتتويج هذا لاستكمال البناء المؤسسي والهيكلي للمجلس الانتقالي بتشيكل أو باعادة هيكلة الجمعية الوطنية ومن ثم تسمية مجلس المستشارين وإشراك كافة قطاعات الشعب بناءً على مخرجات الحوار الوطني الجنوبي التي تمت بتوجيهات ورعاية الأخ الرئيس عيدروس الزُبيدي، ولجان الحوار شملت كل من يحب أن يكون جنوبياً ويسهم في بناء الجنوب وتحرير الجنوب وبناء مؤسسات دولة الجنوب المنشودة .   واردف صالح بالقول " تجربة مجلس العموم تجربة رائدة باعتبارها اعتمدت على أسلوب الديمقراطي والحواري باعتباره سلوك حضاري مدني متقدم يفتقد إليه الكثير من المجتمعات المحيطة بناء فالبناء يجب أن يكون بناء سليم يخدم القضية قولاً وفعلاً والدعوة لانعقاد مجلس العموم تعتبر محطة تاريخية ، محطة فارقة في الزمن بحيث يكتمل الهيكل التنظيمي والبناء المؤسسي للمجلس الانتقالي باعتباره الحامل السياسي لقضية شعبنا المتطلع إلى استعادة الدولة الجنوبية"     وفي ذات السياق قال ‏عمر باجردانة: " يأتي اجتماع مجلس العموم استكمالاً لمراحل سابقة ، ومن أهم هذه المراحل كان انطلاق الحوار الجنوبي الجنوبي واللقاء التشاوري الجنوبي الذي يعتبر أول درجة في السلم وأول خطوة في طريق النهج الديمقراطية السلمي الذي اتخذه المجلس الانتقالي الجنوبي ك منهج وأسلوب في الحياة السياسية لدولة الجنوب القادمة باذن الله .   وعن انعقاد اجتماع مجلس العموم قال با جردانه : " اليوم وبلا شك يأتي حدث مثل هذا الحدث وهو انعقاد مجلس العموم الذي يضم أعضاء هيئة الرئاسة والجمعية الوطنية والمجلس الاستشاري ، في مثل هذه الظروف الإستثنائية بكل ما يتعلق بقضية شعب الجنوب وبما يعيشه شعب الجنوب من ظروف في غاية التعقيد تزامن بما يمر الجانب الإقليمي والدولي بشكل عام وبالتالي فإن إنعقاد مجلس العموم المعبر والممثل عن إرادة شعبنا الجنوبي جاء في التوقيت واللحظة المفصلية المناسبة "