دلالات ورسائل الاحتفاء الجماهيري الحاشد بذكرى عيد الاستقلال الاول للجنوب

  إحتفى شعبنا الجنوبي في كل مديريات ومحافظات الجنوب بالذكرى ال 56 للعيد الوطني للإستقلال المجيد من الاستعمار البريطاني في ال 30 نوفمبر 1967م ، كانت فعاليات الاحتفاء حاشدة اكثر من اي ذكرى سبقت المناسبة ذاتها ، رأينا حشود المهرة وفي اكثر من فعالية إحتفاء، ومثلها سقطرى وشبوة وحضرموت الساحل والوادي ولحج وابين على مستوى المحافظة وعلى مستوى المديريات من جيشان الى لودر الى مودية الى المحفد والعاصمة زنجبار.   جميع هذه الفعاليات نظمتها هيئات القيادة المحلية في المحافظات برعاية الرئيس القائد عيدروس الزبيدي وحضرها شعبنا بمختلف شرائحه وعلى رأسها شريحة المرأة التي هي نصف المجتمع والبطن والمنبت الاصيل التي انجبت ابطال ثورة الرابع عشر من أكتوبر وانجبت امتدادهم العضوي والتاريخي والوطني ابطال قواتنا المسلحة الجنوبية.   يصعب على اي نظام او دولة بالعالم ان تصنع تعبئة جماهيرية في غضون ايام للإحتفاء بذكرى وطنية ، وتتداعى الحشود طواعية وبعنفوان وطني منقطع النظير في حواضر المدن وفروعها وبلداتها وجامعاتها ومعاهدها ومدارسها ومعسكراتها، في وطننا الجنوب بذكرى نوفمبر الاغر.   هذا الاحتفاء الشعبي الكبير له دلالات ورسائل عدة يمكن ان نستخلص بعضا في التالي :
  • الثبات على الارض والثقة بالقيادة ضمان تحقيق الاستقلال الثاني للجنوب وكسب الجبهة الخارجية ومعتركها الدبلوماسي.

  • فشل كل مخططات إرهاق شعبنا بالازمات المعيشية والخدمية بهدف قتل الروح المعنوية الثورية فيه وإشغاله عن ثوابت واهداف ثورته التحررية .

  • إن هذه الفعاليات الاحتفائية تأكيد على صمود شعبنا امام الحرب الموجهة ضده على كل الجبهات القتالية والخدمية والمعيشية والسياسية والإعلامية .

  • إن الخيارات التي تتخذها القيادة العليا ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي كانت وستظل إستجابة لإرادة شعب الجنوب ومطالبه واهدافه العليا.

  • إن هذا الصمود الصلب والعزيمة الفولاذية لشعبنا تمثل تعزيزا للخيارات المصيرية التي تتخذها قيادتنا .

 

  • تلك الفعاليات الاحتفائية والتي مازالت تتوالى وبحضور كبير ومشرف تدل على ان شعبنا الجنوبي ماضٍ بقيادة مجلسه الانتقالي ومهما كلف الثمن إلى إستقلال ثان وإستعادة دولته الجنوبية كاملة السيادة .
 
  • تدل حشود تلك الفعاليات الجماهيرة ما اكدته شعاراتها وخطاباتها وهتافاتها، ان الهدف ليس فقط الاحتفاء بعيد الاستقلال الوطني الجنوبي الاول ، بل كانت صورة من صور التعبئة العامة ورفع الجاهزية والاستعداد لقطف ثمار ربع قرن من النضال والكفاح التحرري وذلك بإنتزاع الاستقلال الثاني للجنوب وكل الخيارات ممكنة .