أبين: اختطاف عاملين في منظمة أممية في منطقة تسيطر عليها ميليشيات الإخوان

  أقدمت مجموعة مسلحة، اليوم الجمعة، على اختطاف عاملين في منظمة أممية، في منطقة بالقرب من مديرية موديه بمحافظة أبين. ووفقا لمصادر مطلعة، تحدثت لـ "درع الجنوب"، فإنّ "عناصر مسلحة من تنظيم القاعدة قاموا باختطاف ستة من العاملين في منظمة أممية بينهم أجنبي، واقتادتهم لاحقاً إلى منطقة مجهولة في ابين." وقالت المصادر :" عناصر القاعدة أوقفوا موكب مكون من ثلاث مركبات وطقم تابعة للأمم المتحدة، ليتم إيقافهم عبر نقطة تقطع ما بين مدينة الخديره وموديه في المنطقة الوسطى بابين". وأضافت المصادر: "كان مسلّحون من تنظيم القاعدة في انتظارهم في المكان، واختطفوا العاملين الستة واقتادوهم إلى منطقة مجهولة يعتقد أنها إحدى مناطق تواجد العناصر الإرهابية". وأفاد مصدر قبلي أن المنطقة الوسطى بمحافظة أبين تشهد حرية في حركة العناصر التنظيم الإرهابي بتلك المناطق كما قامت بالعديد من عمليات الاختطاف والاغتيال وقضايا الثأر منذُ سيطرة مليشيات الإخوان عليها . وأشار المصدر إلى أن العناصر الإرهابية انتشرت بشكل كبير وتسعى من خلال عمليات الاختطاف هذه التفاوض من أجل إطلاق سراح عناصر إرهابية أخرى تابعة للقاعدة. وتصاعد نشاط تنظيم القاعدة في المنطقة الوسطى بمحافظة أبين وانتشارها على نحو غير مسبوق، عقب سيطرة المليشيات الاخوانية والوحدات العسكرية الخاضعة لها، وإعاقة عمل وانتشار القوات المسلحة الجنوبية ممثلة بقوات الحزام الأمني منذُ أغسطس 2019. ونفذت عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي العديد من الهجمات الإجرامية استهدفت أفراد من قوات الحزام الأمني بمحافظة أبين، من خلال الكمائن والاغتيالات والتفجيرات بالمفخخات طيلة السنوات الثلاث الماضية. وطيلة هذه الوقت، لم تتعرض القوات الموالية للإخوان لأي عمليات إرهابية بالرغم من تواجدها بالقرب من مناطق تلك الجماعات الإرهابية وانخراط تلك العناصر في صفوفها بمسميات عسكرية ؛ وذلك ما يشير إلى العلاقة الوطيدة بين الطرفين. وكانت القوات المسلحة الجنوبية قد طالبت - في وقت سابق - التحالف العربي والتحالف الدولي لمكافحة الإرهاب ب"الدعم اللازم والمباشر لاستكمال المعركة ضد الإرهاب" وكذا تنفيذ اتفاق الرياض الذي ستزول بموجب تنفيذ شقهُ العسكري وتسليم معسكرات مليشيات الإرهاب التي ثبت تورطها بإيواء العناصر الإرهابية.