"قلب الحقائق" آخر أسلحة الأطراف المنهزمة على الأرض

  يمثل الثبات و الصمود البطولي والانتصارات والانجازات التي حققتها قواتنا، الرافد الرئيس لكل ما أنجز على كافة الصعد وفي طليعتها الانجازات السياسية، فهذه الانجازات العسكرية والامنية والبطولات الملحمية في الجبهات الحدودية وفي معركة الحرب على الارهاب، اثمرت إنجازات سياسية بفضل حنكة وصدق ووفاء قيادتنا السياسية العليا ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية. إن التاريخ سيتوقف طويلا متعجبا ومعظما أمام التلاحم الشعبي الجنوبي وإلتفاف كافة شرائحه حول قيادتنا السياسية العليا في المجلس الانتقالي، هذا التلاحم والالتفاف المصيري نابع من قوة وإرادة وصلابة ووحدة الهدف والقيادة، وقد مر بإختبارات كثيرة خلال الأعوام الماضية، لا سيما في جولات المشاورات والحوارات التي رعتها اطراف اقليمية ودولية، كاتفاق الرياض ومشاورات الرياض، وحقق درجة عالية من الثقة المطلقة رغم تعدد مصادر الاشتغال الدعائي المغرض لهز هذه الثقة واختراق مناعتها وصلابتها. هذه الحقائق والمعطيات، هي خاصية أصيلة يتمتع بها شعبنا بكافة شرائحة وفي طليعتها شريحة قواتنا المسلحة ، وازدادت قوة في الموقف والوعي والتماسك العضوي والاستراتيجي ، من خلال إدراك شعبنا، بأن قيادتنا السياسية العليا التي جاءت من وسط الجماهير ومن قلب ميادينها الكفاحية السلمية والعسكرية ، قيادة مجربة، قدمها ربع قرن من النضال والكفاح المر والشاق بكافة مراحلة ، الى مقام الثقة والإجماع، ليختارها شعبنا لقيادة أهم وأصعب مراحل نضاله التحرري الجنوبي وفي معترك تتداخل وتتكامل فيه جبهاته وميادينه الداخلية والخارجية، وهو الأمر الذي جعل الأطراف المعادية المتربصة بالجنوب وقضية شعبه و.هدفه المصيري في استعادة دولته الجنوبية الفيدرالية كاملة السيادة، تتمترس وبإستماتة خلف الشاشات وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، لبث سمومها وتكرار قلب الحقائق والترويج الدعائي المعادي المغرض لكل ما من شأنه زرع الارتياب. وفي المجمل، إن إلقاء الضوء على معركة الوعي التي يخوضها شعبنا الجنوبي لا يقل اهمية عن سردنا المتواصل عن المعارك العسكرية التي تخوضها قواتنا المسلحة الجنوبية في الجبهات الحدودية وفي مكافحة الإرهاب وصون الامن الداخلي، في كلا المعركتين ألحق شعبنا بأعدائه هزائم ساحة ومتتابعة، غير أن تلك الاطراف المعادية الحوثية والاخوانية وبعد خسارتها لمعركة الارض وطردها من الجنوب لا خيار لديها سوى سلاح الدعاية المغرضة والاشاعات الزائفة، لاسيما في هذه مرحلة مفصلية، التي تطلب إقتران سلاح الوعي بسلاح البندقية و بجاهزية قصوى.