الأمانة العامة تنظم حفلاً خطابياً وفنياً احتفاءً بالذكرى الـ60 لثورة 14 أكتوبر المجيدة

نظمت الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم السبت في العاصمة عدن، حفلاً خطابياً وفنياً احتفاءً بالذكرى الـ60 لثورة 14 أكتوبر المجيدة، برعاية كريمة من الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي، القائد الأعلى للقوات المُسلحة الجنوبية، نائب مجلس القيادة الرئاسي، تحت شعار" الجنوب بكل ولكل أبنائه".   وفي مستهل الحفل الذي حضره الأستاذ فضل الجعدي عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، الأمين العام للأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس، واللواء هيثم قاسم طاهر، عضو هيئة الرئاسة، وزير الدفاع إبان دولة الجنوب، وعدد من أعضاء هيئة رئاسة المجلس الانتقالي ورؤساء مختلف هيئاته، والقيادات الأمنية والعسكرية، والشخصيات السياسية والاجتماعية والنسوية، ألقى الأستاذ علي الكثيري، القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي، رئيس الجمعية الوطنية للمجلس، كلمة نقل فيها تحايا وتهنئة الرئيس عيدروس الزُبيدي، لكافة الحضور بمناسبة الذكرى الـ60 لثورة 14 أكتوبر المجيدة.   واصفًا ثورة الرابع عشر من أكتوبر بالثورة الأم التي جاءت ونبعت من نضال شعب الجنوب وتوجت بالاستقلال الوطني في الثلاثين من نوفمبر عام ١٩٦٧م، لافتًا في هذه الذكرى إلى أهمية استلهام تلك النضالات لشعب الجنوب في الوقت الحالي الذي يوشك على اتمام استقلاله الثاني، ذاكرًا في هذه المناسبة الذكرى السادسة عشر لمجزرة منصة ردفان التي كشفت الوجه القبيح للاحتلال اليمني الثاني.   وأكد الكثيري أن المجلس الانتقالي برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، ماضً بثبات نحو تحقيق تطلعات أبناء الجنوب التي تمت التضحيات من أجلها، محييًا القوات المُسلحة الجنوبية وصمودهم الأسطوري في مواجهة ودحر مليشيات الحوثي والجماعات الإرهابية، مثنيًا على صمود الشعب أمام مايواجهه من حرب خدمية واقتصادية، وحاثًا على الاصطفاف الوطني في هذه المرحلة الفارقة، وداعيًا لاستكمال ما بدأت به لجنة الحوار الوطني الجنوبي في اتجاه إنجاز المهام في إطار استقلال الجنوب بكل ولكل أبنائه.   وألقى اللواء صالح زنقل، رئيس الهيئة العسكرية العليا للجيش والأمن الجنوبي، كلمة عن الهيئة العسكرية لخص فيها مراحل نضال شعب الجنوب منذ الاحتلال البريطاني وحتى اللحظة، مشيرًا إلى أن شعب الجنوب قد خاض ثورته الأكتوبرية ضد الوجود العسكري البريطاني في كافة قرى ومدن الجنوب حتى أفضى ذلك إلى خروج المستعمر من أرض الجنوب وإعلان قيام دولته الجنوبية الفتية.   وأكد اللواء زنقل أن دعوة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي، بشأن توحيد كافة القوى الثورية كانت بمثابة الخلاص للجنوبيين من الشتات، ومبينا أن الثورة الجنوبية قد دخلت عهدا جديدا بإعلان المجلس الانتقالي الجنوبي في 4 مايو عام 2017م، وموضحًا أن المجلس الانتقالي ظل حريصا على وحدة الصف الجنوبي بكافة قواه الوطنية، وجسد الشراكة الوطنية الجنوبية، متطرقًا إلى اللقاء التشاوري الجنوبي، والتوقيع على الميثاق الوطني الذي يُعد محطة وطنية فاصلة جمعت كل المكونات الجنوبية.   وكانت قد تحدثت الأستاذة نعمة السيلي، بكلمة عن مناضلي ثورة أكتوبر المجيدة، بينت من خلالها أن ثورة الرابع عشر من أكتوبر كانت تتويجا لنضال شعب الجنوب ضد المحتل البريطاني، متابعةً بأنها كانت بآفاق وطنية وقومية وجاءت في ظروف تصاعد المد الثوري على الصعيد القومي والعالمي.   وأكدت السيلي بأن المرأة الجنوبية كانت تتقدم الصفوف وتساند أخيها الرجل في العمل التنظيمي للأحزاب والمنظمات، وتقدم الأعمال اللوجستية لرفاق النضال في فترة الكفاح المسلح، مشيرةً إلى أن المرأة الجنوبية قد حظيت بعد الاستقلال بمكانة مميزة وشاركت في تأسيس مداميك الدولة الجديدة.   وتضمن الحفل الذي افتتح بآيات من القرآن الكريم، أعقبها النشيد الوطني الجنوبي، والوقوف دقيقة حداد، العديد من الفقرات الغنائية والقصائد الشعرية الجنوبية احتفاءً بالذكرى الـ60 لثورة 14 أكتوبر المجيدة، والتي نالت استحسان كافة الحضور، حيث جرى فيه تكريم عدد من مناضلات الجنوب في هذه المناسبة بدرع الوفاء، تقديرًا وعرفان لدورهم النضالي الزاخر في جميع مراحل النضال الوطني الجنوبي.